أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - سندس القيسي - اغتيال اليساري ناهض حتر في الأردن














المزيد.....

اغتيال اليساري ناهض حتر في الأردن


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 15:24
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


اغتيال ابن الطائفة المسيحية اليساري ناهض حتر في الأردن

إن اغتيال ناهض حتر بسبع رصاصات جاء صباح الأحد على يد شخصٍ قيل أنه دخل الأردن أمس من بلد مجاور، وذلك بحسب جريدة الغد الأردنية. وأكدت سلطات الأمن إلقاء القبض على القاتل، الذي نفذ العملية أمام قصر العدل في عمان. جاءت الحادثة بعد مرور أسبوعين على إطلاق سراح الناشط اليساري بكفالة مالية، على خلفية الكاريكاتور الجدلي والذي كان نشره على الفيس بوك في الثالث عشر من آب الماضي. وكان مدعي عام عمان قد وجه إلى الكاتب اليساري تهمتي "إثارة النعرات المذهبية" و"وإهانة المعتقد الديني". كما سعت الحكومة لمحاكمته أمام محكمة الدولة، لكن حتر نفى حينها التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أنه "غير مذنب".

إن ما يحدث في الأردن قد يدل على انعطافةٍ خطرة، فالطائفة المسيحية لها وضعها وحقوقها وهم متراصون متكاتفون، ولهم ارتباطات قوية مع الفاتيكان والكنائس في العالم، ولا بد أن يتحركوا ولن يسكتوا عن حادثة الإغتيال هذه. كما أن حتر إبن عشيرة أردنية في ذات الوقت، وسيكون هناك من سيطالب بالثأر له. أما الرسم الكاريكاتوري الذي كان نشره عبر صفحته في الفيس بوك، فقد حذفه. وكان يمكن أن يغلق الملف وتنتهي القضية "على السكيت" بدون بلبلة وبدون شوشرة. وكان من الأجدى للمسؤولين الأردنيين أن يتعاملوا بحكمة مع هكذا حادثة، وأن يتذكروا أن حتر نشأ في بيئة مسيحية، بمعنى أنه متعود على رؤية "الذات الإلهية"/ المسيح بالنسبة لدينهم، مجسدة في صور وتماثيل منذ صغره. وهذا يعني أن حتر لا يرى عيبًا أو حرامًا في تصوير "الذات الإلهية"، وكان علينا نحن الأغلبية الدينية المسلمة أن نستوعبه ونحتضنه ونراعي إختلافه الثقافي عنا وتباين منظوره الديني مقارنة بمنظورنا. وأكاد أجزم أنه لم يكن ينوي الإساءة لأبناء المسلمين، بل ربما قد ضاق ذرعًا كبقيتنا من التطرّف والمتطرفين. ولولا أنه يعتبر نفسه أخًا للمسلمين، لما نشر هذا الكاريكاتور، لأنه كان يتحدث في ما يعنيه وفيما يخصه، ثقافته وإطاره العربيين و الإسلاميين، وهو مواطن وليس بضيف ويحق له أن يعبر في كل شيء وأي شيء. ولذلك، لا أتفق تمامًا مع الإجراءات القاسية التي اتخذت ضده. فلنقل الله يستر، إذ أن هناك من يشكك بمن وراء حادثة الإغتيال.

أما مسألة المساس بالدِّين والتكفير والتهديد والوعيد يجب أن تنتهي فورًا، والدولة يجب أن تكون مدنية. وكفاكم جميعًا أن تلعبوا دور "الله". إن من منح الحياة هو الوحيد الذي يحق له أن يأخذها. لا شأن لكم بمن يكفر ويؤمن ومن يلحد، فلكلٍ رب يحاسبه. أوليس الله هو المنتقم، الجبار، الغفور...ثم أننا نسمع قصصًا كثيرة عن القبر والموت والجنة، كثير منها غير موثق وغير مسنود، وكل يوم يطلع حديث جديد، عمرنا لم نسمع به، يعني بروباغاندا، وهكذا أنا فهمت الكاريكاتور، أن هناك تأويلات عن الجنة، كثير منها غير واقعي. ببساطة شديدة. حتر يعتبر كافر أصلاً، في نظر المتطرفين، كونه مسيحي. والمفروض مصيره إلى النار، فلِم لم تتركوه لمصيره؟ ولم أزهقتم روحًا بغير حق؟ ربما يكون مصير حتر الجنة بسببكم الآن! وبالتأكيد، فإن حتر، سيُصبِح شهيد حرية التعبير. وأتمنى أن يتسع صدر المسؤولين في الأردن لأبناء وبنات الأردن، حتى إن أخطأنا أو انحرفنا عن المسار أو حتى إذا تعدينا خطًّا أحمر. رجاءً عاملونا بلطف وحنيّة لأن الوضع صعب ولا يحتمل أصلاً. اتركونا نتنفس ونفكر ونعبر بحرية. اتركونا نعيش الحياة لا الموت!



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمنة الخروب؛ غيابك عن الحياة خسارة حقيقية
- إلى اللقاء باريس
- من لندن إلى باريس لقضاء العيد وقصة الجاسوسة القديمة على الحد ...
- باريس ولندن والكيس أبو خمسة قروش
- باريس وتفجيرات نيس والخدمة العربية
- باريس وتفجيرات نيس والتطرف
- لماذا لا يتعاطف العالم مع الإستشهادي الفلسطيني؟
- لمن يكره الفلسطينيين: حلوا عنا
- فلسطين وحواراتي مع اليهود
- فلسطين: اللاسلم واللاحرب
- فلسطين وطن وليست أرض ميعاد
- فلسطين أول مرة
- بريطانيا والإتحاد الأوروبي 2: الأجندة الداخلية والخارجية
- بريطانيا والإتحاد الأوروبي 1: بريطانيا، هل هي صاحبة الحق؟
- بريطانيا تقف وحيدة والصليبيون الجدد عائدون
- الشرطة العربية 4: التلفيق والتصديق
- الشرطة العربية 3 : العرف العشائري أقوى من القانون المدني
- الشرطة العربية 2: القانون والقضاء أم الواسطة والعشيرة؟
- الشرطة العربية 2: القانون والقضاء أم الواسطة والعشيرة
- الشرطة العربية: إضرب، فليس غيرك مستبد!


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - سندس القيسي - اغتيال اليساري ناهض حتر في الأردن