أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مصعب محمد عيسى - اليسار الفلسطيني بين سندان النظام ومطرقة pyd














المزيد.....

اليسار الفلسطيني بين سندان النظام ومطرقة pyd


مصعب محمد عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 21:52
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


ان العلاقة التي تربط النظام السوري وقوات حماية الشعب الكردية pyd هي علاقة زواج سياسي ومصالحي منذ بدايات انطلاق الثورة السورية اي من حوالي 5 سنوات وذلك نزولا عند رغبة الروس في هذا التزاوج الذي حول الاكراد الى ورقة لعب جديدة بيد الدول انكشفت لاحقا بعد تسارع الاحداث في الاشهر الاخيرة وخاصة بعد انقلاب تركيا وعودة العلاقات الروسية التركية بعد ان قامت موسكو باغلاق مكتب صالح مسلم .مسؤول الاتحاد الديمقراطي pyd..
طبعا لن نخوض كثيرا في التبدلات السياسية في مواقف الدول وخصوصيات الاحزاب الكردية ولكن مايهمنا في هذا المشهد الغريب هو القاء نظرة على موقف اليسار الفلسطيني المنحرف الذي تنحى جانبا عن ثورة الشعب السوري وانحاز الى حقوق الكرد ذوي الميول الاوجلانية فقط ناسيا باقي التيارات الكردية الاخرى والتي طالبت ايضا بالحرية وحقوق الكرد ولكنها في خندق معادي للنظام
طبعا ذلك ليس بالامر الغريب عن هذا اليسار الذي وقف علنا مع النظام السوري ضد حقوق اكثر من 80 بالمائة من الشعب السوري ووقف مع فئة قليلة كردية متمثلة في pyd بحجة دعم الكرد وحريتهم واستقلالهم وبحجة وجود قوى ظلامية في صفوف الثورة وقوى سلفية لاتناسب مزاجه الفصائلي في حين انه قبل بنفس هذه القوى في غزة وهنأها بفوزها بالانتخابات عام 2006 اضافة الى لقاءه بقادات كثيرة من قوى الاسلام السياسي في المنطقة العربية في ظل ثورات الربيع العربي من بينها لقاء السيد حواتمة بعلي العريضي الامين العام لحركة النهضة التونسية ذات التوجه الاسلامي ايضا تحالفات اليسار مع قوى حزب الله اللبناني ذو التوجه الاسلامي (الشيعي )وايضا تحالف اليسار مع الدولة الاسلامية في ايران لكن الامر مختلفا في سورية فقد فرض اليسار على نفسه الانحراف عن المبدا والانجرار نحو طغيان البسطار العسكري بحجة الاسلام السياسي الذي يهيمن على طبيعة الثورة السورية على الرغم من وجود قوى اشتراكية وديمقراطية ويسارية وليبرالية بين صفوف الثورة لكنه اصر على المضي قدما في خط النظام وحلفاءه وعلى راسهم قوات الحماية الشعبية الكردية (التي اصلا لاتؤمن بالحل الديمقراطي والعدالة ولاتعطي للحريات اي اعتبار بناء على شهادات موثقة من الكرد انفسهم وماتقوم به الوحدات من اعتقالات تعسفية ضد الناشطين ذوي الفكر المغاير لصالح مسلم وعصابته )
المهم ان اليسار وقف في خندق وحدات حماية الشعب جنبا الى جنب مع النظام الذي كان يدعمها لصالح لعبات سياسية وابتزازات وورقة ضغط ضد ابناء الثورة السورية من العرب والكرد وغيرهم من جهة و ورقة ضغط ضد تركيامن جهة اخرى
الان وفي هذه الايام تشهد مناطق شمال شرق سوريا معارك عنيفة بين وحدات حماية الشعب المدعومة من قوات التحالف برا وجوا وبين قوات النظام السوري فقد سيطرت الوحدات على حوالي 80 % من محافظة الحسكة بعد ان حررتها من قوات النظام عقب معارك عنيفة بين الطرفين هذه الاحداث التي فتحت باب التساؤل والاحتمالات على مصراعيه :
كيف تحالف اليسار الفلسطيني مع قوى مدعومة من الامبريالية العالمية مثل الناتو والمقاتلين الامريكين والبريطانين الذين لوحظت صورهم كثيرا في الاونة الاخيرة بين صفوف الوحدات الكردية ؟
ترى ماهو موقف اليسار الفلسطيني الآن بعد اندلاع الحرب بين حلفاءه اي بين وحدات حماية الشعب وبين قوات النظام اين سيركن ثقله واين سيضع حمله هل تراه سيختار الكرد الاوجلانين وهو الذي وقف مدافعا عنهم وعن حقوقهم في الاستقلال
ام سيختار ان يلقي بيضه في سلة النظام الممانع والمقاوم حسب تعبيره وكونه اختار منذ البدء الوقوف الى جانبه بحجة حماية الجدار الاخير للمقاومة المزعزمة ؟؟
ام سيعلن الحياد نزولا عند رغبة عدم التدخل الانتهازية ؟؟
تساؤلات تضع اليسار الفلسطيني حائرا بين سندان النظام ومطرقة الpyd
فماذا سيختار وكان حال لسان حلفاؤه يقول اني خيرتك فاختار ؟؟؟!!!!



#مصعب_محمد_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف اليساري الفلسطيني من اقصى اليسار الى اقصى اليمين
- اليسار الفلسطيني من الثورة والتحرير الى السلطة والتبرير


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مصعب محمد عيسى - اليسار الفلسطيني بين سندان النظام ومطرقة pyd