أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - محمود ابوحديد - جلسة جديدة لمعتقلي مجزرة هندسة اسكندرية 2014















المزيد.....

جلسة جديدة لمعتقلي مجزرة هندسة اسكندرية 2014


محمود ابوحديد

الحوار المتمدن-العدد: 5261 - 2016 / 8 / 21 - 12:43
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


غرق الربيع العربي بالدماء . والمسؤول الاول هو الجيوش العربية. الاعدامات العسكرية ليست فقط في سورياواليمن والبحرين والعراق، مصرنا المحروسة ينفذ جيشها محاكمات عسكرية تنفذ الاعدام

يُكدس حاليا عشرات الالاف من المسجونين في مصر وسوريا واليمن والبحرين ، تحت سلطة بوليس يمارس ضباطه التعذيب والقتل كفعل ونشاط يومي لحياتهم. هُزم الربيع العربي .. وهل من ان تحييه شعوب المنطقة بعد ان ذبحوا وسجنوا نصفها؟

هذا المقال للتذكير بمجزرة هندسة اسكندرية اكتوبر 2014 ، مع اقتراب الجلسة القضائية التالية لمتهمي هذه القضية. المفارقة الغير جديدة ابدا : ان متهمي المجزرة هم الطلاب وليس الضباط.

هي جلسة هامة للزملاء معتقلي احداث هندسة اسكندرية 2014 ومصدر الاهمية ينبع من الفترة الزمنية التي تسبق هذه الجلسة عن سابقتها : 6 اشهر كاملة!

بعد سنتين من كتابة هذا المقال (الشرطة تحتل هندسة اسكندرية والانتفاضة الظافرة ستنتصر لنا) . مازال زملاءنا ورفاقنا منذ 13 اكتوبر 2014 ولاكثر من 22 شهر يقضوا ليلهم ونهارهم باحد اكبر واسوأ سجون مصر.

هم لا يريدوا البقاء في السجن ، هم الشموس الهلة من الزنازين. وللاسف ، حتى الان مازالت رهاناتنا الكاملة تتعلق باقتصاص الانتفاضة لهذه المجزرة ولا افق سياسي سواها. هنا يمكننا تفقد المسؤولية السياسية لكل الاحزاب المصرية : ماذا فعلوا للمعتقلين.

اعتقلتهم الشرطة المصرية في عملية احتلالها الوحيدة لكلية الهندسة بالاسكندرية منذ 2011 . والحجة جاهزة ومعروفة : فض مظاهرة للاخوان المسلمين .

قتل الامن الطالب عمر الشريف من على بوابات الكلية ثم اقتحموها وجرى التنكيل بكل الطلبة والاساتذة الموجودين بالكلية، باحتلال المدرجات واغلاقها واجبار كل من في الكلية على الخروج من ممرات معينة يشرف عليها ضباط البوليس المصريين . جرى اعتقال اكثر من 70 طالب عشوائيا.. عاطل على باطل . ذو الانتماء السياسي ومعدومه، الاخواني والشيوعي ، لن اكمل شرح احداث اليوم ، ويمكن متابعتها من الرابط السابق.

تابعت لاربعة ايام متواصلة حالة الزميل عمر الشريف في المستشفى الميرى ولم اكن ذو اي نفع يُذكر. احاول هذه المرة ان اتابع معتقلي هذه القضية باي طريقة نافعة .

المعتقلين من الطلبة ، ولننظر لامكانية استكمالهم الدراسة من سجنهم :

بتعنت كبير ، يُسمح لهؤلاء الطلبة ان يستكملوا دراستهم ، فيٌنقلوا الى سجن الاسكندرية لاتمام الامتحانات. وفي يونيو الماضي تمنى الواحد منهم الا يُمتحن ، فبعد ان اتم الزملاء امتحاناتهم في سجن الاسكندرية ، وعندما جرى اعادتهم لسجن برج العرب مرة اخرى ، نظمت لهم الشرطة المصرية حفلة "استقبال" طويلة اسفرت عن اصابات بالغة بينهم.

ارتضى لنا القدر شرطة تنظم ما يُسمى (حفلة استقبال) عملية طويلة من الاذلال والتعذيب للمسجون الجديد عندما يدخل بوابة السجن لاول مرة . لكن الزملاء المذكورين كانوا معتقلين بهذا السجن لاكثر من 20 شهر فلماذا نظمت الشرطة حفلة الاستقبال لهم ؟

لاسبب سوى التعنت والامعان في الاذلال حيث صودرت كل امتعتهم وجرى ضربهم لمدة ساعة وسكنوا غرفة تكدير تسمى (الايراد) بدلا من غرفتهم التي قضوا فيها 20 شهر و.. و اشياء عديدة لن اتابع سردها... السؤال الاهم : هل سيحاسب مرتكبي هذه الجرائم ؟

اولا يجب ان يُنجز التضامن مع هؤلاء الطلاب ومع جميع المعتقلين السياسيين بكل الطرق والوسائل.
ثانيا هذه الجرائم لن تُنسى.

ادارة الكلية معينة من السيسي في 2014 وترفض التضامن مع الطلبة باي طريقة. وتتخاذل امام تعذيبهم. ان تغيير موقف الادارة طريق اولي لاحياء الثورة المصرية.

مطالبنا الحالية لتحريرهم : (احتجاج ادارة كلية الهندسة للافراج عن الزملاء بضمان دراستهم/ توكيل محامي الكلية بالدفاع عن الزملاء / احتجاج الادارة لمجلسة الجامعة لينتدب عمداء كلية الحقوق للدفاع عن الزملاء)

مطالبنا لمحاسبة ضباط البوليس المصري تتلخص في كلمة الانتفاضة. نرتضي بالضبط ما ستفعله فيهم (جمعة الغضب التالية) ولا ثقة لاي محاولة تداول سلمي للسلطة وتقاعدات مشرفة لهؤلاء الضباط.

حتى ذلك فيجب التذكير بان محاولة تنبيه الراي العام لجرائم القتل والتعذيب التي ترتكبها الشرطة المصرية ، هي ابسط سلوك يمكن ان يتبعه كل شريف يعيش بمصر الثورة - لضمان القصاص من هؤلاء الضباط الخونة.

البراءة لا يتوقعها محامو هؤلاء الزملاء ، فهذه القضية تعد من اكبر قضايا الاعتقالات بجامعة الاسكندرية. وعلى هذا فان رهان تحرير زملاءنا هؤلاء كما كل المعتقلين السياسيين يقع بين تحريك الجامعة المصرية لتحرير معتقليها او اندلاع انتفاضة جديدة تحرر جميع المعتقلين المصريين او ان تُنجز العقوبة التي سيُقررها القضاء بحقهم. ايهما سيكون الاقرب ؟

هناك اشكالية اساسية بشأن الجملة السابقة : ماهي ضمانات تحرير الانتفاضة القادمة للسياسيين المعتقلين ؟

اولا : ان تهدم الانتفاضة سلطة البوليس بشكل كامل . عندها سيتحرر ليس المعتقلين السياسيين فقط بل الجنائيين ايضا ، هؤلاء الاخيرين يعانوا في اعم الحالات اضعاف التعذيب الذي يلقاه السياسيين

ثانيا : ان تصادر الانتفاضة مؤسسات الوطن (الجامعات والمصانع والشركات والهيئات ..) وتنتزع حق انتخاب ومراقبة وعزل المسؤولين.

هذه هي الرايات التي يجب ان يرفعها ثوريو الانتفاضة لمنع استمرار سياسة الاعتقالات.

سنستطيع حماية تاريخ الثورة من التزييف بان يُخلد ويؤرخ الثوريون جرائم الشرطة وكفاحات الجماهير ضدها. يجب احياء قصص معتقلينا بشكل دائم في كل نشاطات الثورة بحيث يحتل مطلب وشعار تحرير المعتقلين مكانا بارزا على اجندة اي كفاح سياسي.

اخيرا ، فالمنظمات الثوريةضرورة وليست رفاهية على الاطلاق . وبرنامجها وخطتها السياسيين هم محور كل حركة : (لا حركة ثورية دون نظرية ثورية)

(عندما نصعد على جثث الخائنين سندوس تمام ، فهم شنقوا صغارنا خلف جدار الظلامْ ،، بعد أن أشـعلوا النار فى البيت والمصنع والمزرعه ،، بل وفى حرم الجامعه ،، بعد ان باعوا الاهرام الأربعه) معارضة لنجيب سرور

الشفاء للمصابيين والمجد للشهداء والحرية للمعتقلين والنصر للثورة.
الثورات تظل دائمة.
تسقط حكومة رجال الأعمال. الموت للبوليس والقضاء والجيش.
لا حل سوى الثورة الإشتراكية والحكومة العمالية لإنتصار الثورة.




#محمود_ابوحديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة والجمهورية التركية
- يسري فودة لو اختشى لانتحر
- لا يوجد قضاة شرفاء في مصر
- عادل امام مسجون في مصر !
- نكبة فلسطين وسجون مصر
- رسالة لمعتصمي الصحافة
- المسؤولية الحزبية عن معتقلي 25 ابريل
- المخبرين خارجين كلاب سعرانة - جمعة 15 ابريل
- هل تُلغى اتفاقية بيع الجزيرتين ؟
- الاشتراكيون الثوريون -مصر- وبيع الجزيرتين
- جزيرتان اهم من آلاف المعتقلين ! عن احمد فؤاد
- القبض على الفاسد الحجلة - ملعون البوليس
- ليتنا نعيش و نموت مثله
- ليتنا نعيش ونموت مثله
- سماسرة جامعة الدول العربية
- الأقصى تحت القصف -فلسطين ضحيه-
- تركيا و الثورة المضادة العالمية
- الجميع ضد فلسطين
- في 60 داهية
- المأساة تحب الجماعة


المزيد.....




- ممثل الرئيس الفلسطيني بالأمم المتحدة: كيف يضر الاعتراف بدولت ...
- إسرائيل أمام مجلس الأمن: إذا اعتُمد قرار بمنح فلسطين عضوية ك ...
- بعثة فلسطين بالأمم المتحدة: نيلنا العضوية الكاملة يحمي مسار ...
- فلسطين تطالب الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف العملية الإسر ...
- اعتقال 40 فلسطينيا بالضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
- مفوض الأونروا: موظفونا الذين اعتقلتهم إسرائيل تحدثوا عن فظائ ...
- القاهرة الإخبارية: مئات الشاحنات تستعد للدخول إلى غزة لإغاثة ...
- ممثل أبو مازن بالأمم المتحدة: الشعب الفلسطيني ضحية قرارات دو ...
- -لازاريني- يحذر من الرضوخ لطلب الاحتلال حل -الأونروا- + فيدي ...
- بن غفير يطالب بإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل -اكتظاظ السجون-! ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - محمود ابوحديد - جلسة جديدة لمعتقلي مجزرة هندسة اسكندرية 2014