أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - وليد يوسف عطو - الحوار المتمدن : قراءة انثروبولوجية















المزيد.....

الحوار المتمدن : قراءة انثروبولوجية


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 12:16
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


تعرف مؤسسة( الحوار المتمدن ) نفسها كالتالي :
( الحوار المتمدن مؤسسة يسارية , علمانية ,ديمقراطية , تعمل
(من اجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي حديث. يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع ).وهي مؤسسة مجتمع مدني , تطوعية غير حكومية ,غير نفعية ,وغير ربحية.

والان لنناقش الكلمات والمصطلحات الواردة في التعريف :
( مؤسسة يسارية): لايوجد تعريف محدد لليسار ولليسارية . وهو تعبير ضبابي , زئبقي, رجراجي , غير طبقي وغير سوسيولوجي . انها عبارة تحتمل التاويل ولا معنى محدد لها.

الان لدينا كلمات اخرى :علمانية , ديمقراطية ..
من المعلوم ان هذه المصطلحات هي نتاج للمجتمع الراسمالي الصناعي , وليست نتاجا لمجتمعاتنا المتخلفة . فنحن لانعرف الديمقراطية ولا العلمانية .
الديمقراطية , نسبية ,طبقية ومتغيرة . انها تمر في مرحلة صيرورة مستمرة , ومثلها الحداثة الفكرية ايضا.ومعلوم ان الديمقراطية والحداثة مشروعان لم ينجزا بعد بحسب توصيف الفيلسوف الالماني يورجين هابرماس .

كذلك الامر بالنسبة للعلمانية .فلا يوجد شكل واحد للعلمانية في الغرب . واذا اردنا تطبيق العلمانية في مجتمعاتنا المتخلفة فستاخذ مسارا اخرا مختلف .العلمانية هي ثقافة تعاش وتمارس يوميا , وليست كلمة ذات مدلول سياسي فقط .فهي لاتعني فصل الدين عن السياسة بالضبط , بل وقوف الدولة على الحياد تجاه مختلف الديانات والاثنيات والمجموعات السكانية . وبذلك تضمن العلمانية تحقيق المساواة القانونية في المجتمع .

نحن امام كلمات ذات صيرورة مستمرة , وهي نتاج للراسمالية. ومجتمعاتنا المتخلفة ليست بمجتمعات راسمالية.
العلمانية والديمقراطية واليسارية والحداثة كلمات لامعنى لها في ظل تقديس الماركسي – الشيوعي للنصوص وللرموز الماركسية .
كل فكرة تتحول الى ايديولوجيا ..تقتل .
الايديولوجيا الماركسية قاتلة لانها ترفض المساءلة , وترفض نقد المسلمات والبديهيات , وترفض الحوار وقبول الاخر المختلف .

كيف يفكر الشيوعي الايديولوجي؟

العقل الايديولوجي الشيوعي حتى وان هاجر الى اوربا فانه يخضع لنفس عقلية الشرق .الايديولوجي يفكر بعقلية النسق والقطيع , يفكر بعقلية العقل الجماعي الدائري .كل الرفاق داخل الاسوار والسياجات العقائدية الايديولوجية هم شيوعيون وطنيون وامميون . كل شيوعي خارج الدائرة هو شيوعي مارق , منشق , مندس , عميل , صهيوني , ماسوني , ولذلك يستحق القتل.
لذا يكون التكفير والقتل من سمات الشيوعية الايديولوجية . البدوي في الصحراء كفرد لاقيمة له اطلاقا ,انما القيمة العليا هي للقبيلة وتماسكها .النملة او النحلة لاقيمة لها لوحدها , هي مجرد رقم . لكن القيمة العليا هي للمستعمرة وللملكة .

الرفيق الشيوعي لاقيمة له . انه مجرد شبح او عدد, عليه ان يسدد اشتراكه الشهري وينفذ سياسة قيادة الحزب .لكن القيمة العليا تبقى للتنظيم الحزبي ولزعيم الحزب.على الشيوعي ان يضحي بنفسه من اجل سلامة الحزب , مثلما يضحي البدوي بنفسه من اجل سلامة القبيلة.

تعبد القبيلة سيدها وحامي حماها . انه رب القبيلة الموجود في السماء , والذي تعود اصوله الى الاجداد . انه طوطم القبيلة ورمزها وفخرها وعزها . هكذا هو الشيوعي الايديولوجي .انه ينتمي الى القبيلة الشيوعية الكبرى . لاقيمة للفرد الحزبي فيها . ولكن القبيلة الشيوعية تتمثل قوتها بتماسكها مع قيادتها .

تعبد القبيلة الشيوعية ربها وسيد حماها , انه رب الارباب , وحامي حمى القبيلة الشيوعية( ماركس ) حيث يدور حوله عدد من الارباب والالهة الثانويين الصغار.
كل شيء في القبيلة الشيوعية مقدس, عدا العضو الحزبي .لذا يرفض الشيوعي الايديولوجي الحوار ومراجعة مسلماته وبديهياته . ويعتبر ان الاحداث في التاريخ تسير بصورة دالة خطية مستقيمة تصاعدية تصل الى نهاية التاريخ.والقضاء التام على الاستغلال . لذا فان كل من ينتقد هذه القبيلة الشيوعية المقدسة يكون معرضا للقتل .

يبتديء القتل بالتسقيط السياسي وكيل الشتائم . الشيوعيون الايديولوجيون يعتبرون انفسهم (شعب ماركس المختار ), وبانهم ( خير حزب اخرج للناس ).كل شيوعي مؤدلج هو قنبلة موقوتة , قد تنفجر في اية لحظة . لذا لايعرف الشيوعي المؤدلج طريق الحوار مع الاخر المختلف عنه . ويقوم باستخدام الشتائم .

الايديولوجيا تقتل ..

الشيوعي الايديولوجي قاتل ..

والقاتل لايملك اخلاقا ولا شرفا..

لذا من يقوم بشتمي في موقع الحوار المتمدن لايملك اخلاقا ولا شرفا. انه قاتل !

لايمكن لمؤسسة الحوار المتمدن ان تكون مؤسسة مستقلة وهي تضم في ادارتها قيادات من احزاب شيوعية ايديولوجية . لذا تقتضي الضرورة استبعاد الرفاق الحزبيين من ادارة الحوار المتمدن , مع احترامنا وتقديرنا لهم .
يجب على ادارة الحوار المتمدن الخضوع لقيم العلمانية والديمقراطية والحداثة وللاستقلال التنظيمي عن الاحزاب الشيوعية.
لايجوز اخضاع العقل الحر الى الايديولوجيا في مؤسسة الحوار المتمدن.

تقوم الاحزاب الشيوعية بالتستر على اخطائها وتبريرها وفق الطريقة الاسلامية ( وان ابتليتم فاستتروا ). اي ان الاحزاب الشيوعية تقف ضد الشفافية والصراحة ولا تعطي معلومات عن مصادر تمويلها.وهي مفاهيم معادية للحداثة وللديمقراطية وللعلمانية .
الشيوعيون الحزبيون المؤدلجون يمثلون الفكر الصحراوي والفكر الوهابي التكفيري في الماركسية والشيوعية. لذا التمس من ادارة الحوار المتمدن حظر اي كاتب ومنعه من التعليق وكتابة المقالات عندما يستخدم اسلوب الشتائم في التعليقات.

الشتائم تلغي شعار واهداف مؤسسة الحوار المتمدن ..
الارهاب الفكري الماركسي – الشيوعي يمثل الوجه الاخر لداعش.
انتجت علمانية الغرب جماعات اسلامية ارهابية تم تجنيدها للقتال في سويا والعراق .لذا يمثل الفكر التكفيري للجماعات الشيوعية الايديولوجية الوجه الاخر لداعش.

كل الايديولوجيات تقتل ..

خاتمة المقال:

التمست من الزميل رزكار عقراوي استخدام حقي القانوني في اغلاق نافذة التعليقات على مقالي هذا منعا لقذائف الشتائم الشيوعية الايديولوجية !

على ادارة الحوار المتمدن السماح للكاتب بحذف التعليقات المسيئة له مباشرة وفق نظام التعليقات في الحوار المتمدن وعدم انتظار ارسال شكوى الى الرقيب.

لنعمل على اشاعة قيم الديمقراطية والحداثة والتعددية والعلمانية في مؤسسة الحوار المتمدن.
كلا للاستبداد في الراي ..

كلا للشتائم ..

الشتائم طريق الفاشلين في الدفاع عن انفسهم , لانهم لايملكون ردا مقنعا غير الشتائم ..

لنعالج الحقد الاسود بجرعات مركزة من الحب!



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهازية الحكومات الغربية تجاه اضطهاد المسيحيين
- سقوط الايديولوجيات والسرديات الكبرى
- المسيحيون ضحية لتحريم انتقاد الاسلام
- فرج حواء والخطيئة الاولى
- اضطهاد المسيحيين في العالم الاسلامي
- ستوب : وقفة مع بولس والمسيحية في بداياتها
- السرقة والقتل بديلا عن العمل
- الرثاثة ضد صناعة الحياة
- الفاشية المجتمعية وهرميتها
- المثلية الجنسية مرفوضة مجتمعيا
- الالوهة تحت مجهر النقد والمساءلة
- مراسيم الحج قبل الاسلام ورموزها الجنسية
- الجنس : ذلك الثقب الاسود العملاق - ج 2
- الجنس : ذلك الثقب الاسود العملاق
- الجنس في القران : انزياح المفاهيم وانقلاب معانيها
- بين الحداثة وقيم المجتمعات القديمة
- انتهاك حقوق المواطنة والانسان :جزء من سيرتي الذاتية
- مكة بين التاريخ الاسطوري وحقائق التاريخ
- الفتنة تجدد نفسها
- الموسيقى في بلاد الرافدين ومصر


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - وليد يوسف عطو - الحوار المتمدن : قراءة انثروبولوجية