أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منال شوقي - كان يتقزز من المثليين













المزيد.....

كان يتقزز من المثليين


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 01:11
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


في تعليقه علي الأسباب التي دفعت إبنه لارتكاب جريمته ، صرح صديقي متين والد عمر صديقي متين مرتكب مذبحة أورلاندو أن إبنه كان قد شاهد منذ شهر رجلين مثليي الجنس يقبلان بعضهما في الشارع مما أثار غضبه كونه لا يستطيع تَقبُل المثليين و ينفر بشدة منهم .
و قد نفي صديقي متين الأمريكي الجنسية و الأفغاني الأصل أن يكون لجريمة إبنه أي علاقة بالإسلام ، و الغريب في كلام الأب هنا أن يكره عمر المثليين بشكل شخصي و بلا تأثير من الإسلام بينما عمر من مواليد نيويورك أي أنه نشأ علي قيم المجتمع الأمريكي التي تتقبل الأخر المختلف و تتسامح معه و جدير بالذكر أن المجتمع الأمريكي لا يقبل بأي مساس بحقوق المثليين فضلاً عن ممارسة العنف ضدهم .
و مما لا شك فيه أن مرتكب المذبحة ذو ال29 عاماً كان قد شاهد لمئات المرات مثليين في مدينته و لكن يبدو أن الكيل كان قد طفح به خاصة و نحن في رمضان و عمر يشاهد في الميديا كما نشاهد جميعاً صوراً و أفلاماً لأفراد من الدولة الإسلامية في العراق و الشام و هم يلقون مثليين من شاهق كما هو الحكم الشرعي في الإسلام .
.
و علي المستوي الشخصي لم أكن أستطيع أن أطالب القاتل بأن يحب المثليين أو يتعاطف معهم أو حتي أن يُجبر نفسه علي عدم التقزز عند رؤيتهم ، فالشعور بالتقزز لا إراداي و لا يمكن السيطرة عليه و لكني كنت سأطالبه بعدم إظهار شعوره بالتقزز تجاههم لأن المثليين لم يتسببوا له في إيذاء من أي نوع ، سواء بدني أو لفظي بينما هو بإظهار تقززه أصبح عدواني همجي معتدي .
كيف ذلك ؟
دعونا نضرب مثالاً بموقف أخر من الحياة ، البعض و أنا منهم يتقززون من رؤية إمرأة تتعامل مع نفسها علي إنها عورة و تظن في الرجال من حولها حيوانات لا يستطيعون كبح جماح شهواتهم بمجرد أن تقع أعينهم علي شعرها و لذا فهي تُخفيه ككنز ثمين تخت قطعة من القماش و لكنني و غيري و حرصاً منا علي حريتها الشخصية في إختيار مظهرها لا يحق لنا أن نبدي ما بأنفسنا فنكتم تقززنا و نتعامل معها بكل إحترام و هو نغفس موقفي ممن يغطون أجسامهم بالوشوم و هو موقف شخصي أو ذوق شخصي لي مطلق الحرية في تبنيه و لكنني مجبرة علي إحترام إختيارات الناس و أذواقهم و حرياتهم الشخصية في الظهور بمظهر ما .
.
ما هي النصيحة التي كنت لأوجهها للقاتل إذن ؟
.
في الحقيقة كان أمام السفاح حلان ليجنب الناس حظهم العاثر الذي وضعهم في طريقه و ليتجنب هو نفسه القتل علي أيدي الشرطة .
فكان باستطاعته مثلاً أن يبعد نظره بسرعه عن المثليين الذين أثارت قبلتهما غضبه و أن يتناسي أنه رأهما من الأساس و يرفض بقلبه فعلتهما كما يقول رسوله و لكن يبدو أن عمر لم يرضي بأضعف الإيمان فعمد إلي تغيير المنكر بيده كما يقول رسوله أيضاً .
.
أما الحل الثاني فلم يكن أسهل منه ، فعمر الأمريكي الجنسية هو في الأصل أفغاني و أفغانستان البلد الذي يُطبِق الشريعة الإسلامية هي بلده الأول و حجز تذكرة الطيران للعودة إلي الوطن الأم لم يكن ليستغرق أكثر من يوم و لكني لم أكن أستطيع أن أضمن لعمر إنتهاء شعوره بالتقزز حال عودته لأفغانستان و رؤيته يومياً للباتشا بازي !
.
الباتشا بازي .
.
باشا بازي أو لعب الغلمان (بالفارسية: بچه بازی) هو مُصطلح عامي أفغاني يُطلق على الأنشطة التي يُمارسها الأطفال الذكور من رقص وتقرب جنسي من البالغين الذكور، كنوع من الغلمانية. وتشمل هذه الممارسات استغلال الأطفال إباحيا والعبودية الجنسية ودعارة الأطفال في عُمر ما قبل المراهقة لصالح الأشخاص الأغنياء أو أصحاب النفوذ من أجل الترفيه والجنس. وهذه العادات موجودة بشكل اعتيادي في مُختلف أنحاء أفغانستان .
.
و الأطفال الذين يعملون في مهنة الباتشا بازي علي نوعين فإما بإرادتهم نتيجة الفقر الشديد الذي يصل حد الجوع أو أنهم أطفال لعائلات فقيرة معدمة و تم إختطافهم و بمشاهدتي لفيلم وثائقي تم تصويره مع القائمين علي هذه التجارة و مع ضحاياها من الأطفال و المراهقين وجدت أن السبب وراء ظاهرة إشتهاء الرجال للغلمان دون النساء يعود لإمكانية إصطحاب الأطفال و المراهقين الذكور إلي الحفلات و إمكانية الإختلاء بهم و هو ما لا تُجَرِمه الدولة الدينية في أفغانستان و هو ما يختلف في حال أن تواجد رجل و إمرأة معاً ، فالرجل لا يستطيع أن يصطحب زوجته معه إلي حفل و لكنه يستطيع أن يصطحب الغلام ، كما أنه لا يستطيع أن ينفرد بامرأة ليست من محارمه بينما يستطيع أن يفعل مع الغلام و يبدو أن البديل أصبح مع مرور الوقت هو المُفضل و الإستثنائي صار قاعدة فأصبح كثيرون يشتهون الغلمان أكثر من النساء و الوضع ليس مختلفاً في دول مثل باكستان و الكويت و السعودية .
.
لست أعلم بأي منطق و بأي عقل ندين رجلين يافعين إختارا بملء إرادتهما أن يكونا في علاقة حب أو جنس و حتي و إن كان إختيارهما هذا هو الجحيم عينه ففي النهاية هما فقط من سيكتوي به ، في حين أن الإعتداء علي الأطفال جنسياً يدمرهم و يحطم حياتهم للأبد و يقتل مستقبلهم كأشخاص أسوياء .
و بالمناسبة فإن نسبة لا بأس بها من مضطربي الهوية الجنسية ( يختلفون عن المثليين الذين وُلِدوا مثليين ) كانوا قد تعرضوا لاعتداء جنسي في طفولتهم .
.
أما كان يجدر بالأفغاني قاتل الأمريكان أن يتقزز في وطنه الأم الأولي و الأحق بتقززه و رصاصاته !!!


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D9%8A
.
https://www.youtube.com/watch?v=yEymPrishgU
.
https://www.youtube.com/watch?v=fatXSKa5DsQ
.
https://www.youtube.com/watch?v=Ag5fl2S4juQ
.
https://www.youtube.com/watch?v=j2C3JBdv520



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و من الرجال أيضاً عاهرون (5)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (4)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (3)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (2)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (1)
- موقع شرف المسلم من الإعراب
- ميراث المرأة و العنصرية الدينية البغيضة
- فبُهِت الذي كفر
- الفرق بين الملحد العربي و الملحد الغربي
- الرد علي منكري حد الردة 2/2
- فازت العلمانية أم فاز صادق خان !
- الرد علي منكري حد الردة 1/2
- مغالطات ذاكر نايك في التشبيه و الإستدلال 2/2
- التشريع الهدام لإله الإسلام
- المغالطات في التشبية و الإستدلال عند ذاكر نايك 1/2
- يا هؤلاء أنا أري الله في الزهور و أنتم ترونه في القبور
- المجد لك محمد ولد امخيطر
- دينك علي راسي و لكن !
- هل عليكم حرج إن تحممتم في بيوتكم ؟
- أزمة الله مع النسوان


المزيد.....




- مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: تضغط في كل الاتجاهات م ...
- إنفوجراف | أحكام الإعدام في مصر خلال شهر فبراير لعام 2024
- الصفدي: قبول فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة انتصار للح ...
- واشنطن: لن ندعم قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- روسيا تدعو مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة ...
- نيبينزيا لمجلس الأمن: أقل ما يمكننا ويجب علينا القيام به هو ...
- حملة مكافحة الفساد في الصين تطال النائب السابق لمحافظ البنك ...
- رئيس نادي الأسير: الاحتلال يعاقب الأسرى الفلسطينيين بقانون - ...
- الجزائر: حان الوقت لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
- أكسيونوف يؤكد اعتقال كافة المجموعات التخريبية التي تم كشفها ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منال شوقي - كان يتقزز من المثليين