أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - أحمد محمد أبو سالم - في ذكرى الأسر ، قراءة في فلسفة النضال عند الأسير مروان البرغوثي














المزيد.....

في ذكرى الأسر ، قراءة في فلسفة النضال عند الأسير مروان البرغوثي


أحمد محمد أبو سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 20:08
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


في ذكرى الأسر
قراءة في فلسفة النضال عند الأسير مروان البرغوثي
بقلم
أحمد أبو سالم


ما الفرق أن يكون الإنسان " رماداً في جرة " , أو أسيراً في زنزانة ! . الرسالة واحدة . كما قال أبا القسام : "إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي , فأنا مستعد لهذا الثمن" .
ففي حسابات خدام أنفسهم وزمانهم الذين لا يحق لهم منازعة الأحرار في ذخيرة العطف على شعبهم , يتقدم الأحرار لإعادة الإعتبار لخيار المقاومة والحرية عبر الأسر أوالشهادة , كخطة بديلة لإنهاء الإحتلال وضرب للمشاريع القميئة في مقتل .
فكما صوابية الشهداء في إختيارهم للجانب الإنساني الأحمر في مواجهة الجوانب السوداء , تتوازى صوابية الأسرى في نفس الاتجاه ، في اختيار منهم لقهر السجان بطلب الحرية لشعبهم.
وهنا تكمن صوابية إختيار "أبا القسام" , بإستعداده لدفع الثمن مقابل حرية شعبه , وتتجلى رسالة صوابية الإختيار , في الإيمان والعمل الخالص في ظل وقاحة السجان . فالإستعداد لدفع الثمن في الفكر الحر لأبي القسام ليس مغامرة للفت الأنظار لموضوع اعتقاله , بل رسالة بأن السجان خصم ضعيف ومغلوب , والأسير خصم غالب باستمراره في العطاء ولو من بين الجدران , في تصميم واضح وصريح على العمل لبلوغ الهدف من أجل نيل الحقوق وإنهاء الاحتلال .
لقد ضرب أبا القسام من أسره أرقى صور النضال بإحراج السجان ودفعه إلي التخبط من غير هدى ، بإعلانه أن " اليوم الأخير في عمر الإحتلال هو اليوم الأول للسلام , فمن يريد السلام عليه أن يعمل وفوراً على إنهاء الإحتلال" . السلام وإنهاء الإحتلال , ليس بمعيار المعارضين للأحرار أصحاب الدعة المفرطة وأنصار المشاريع التي عفى عليها الزمن , بل " بالكف عن المراهنة على خيارات طواها الزمن وحكومات إسرائيل العنصرية" , و"إعادة الإعتبار لخيار المقاومة" , و"تشكيل فريق إنقاذ لحماية إنجازات الشعب" .
لم تكن كلمات أبا القسام هذه مجرد شعارات ، بل فلسفة نضالية وضرب للطواف الجاهلي حول الكعبة .
فلسفة نضالية لضرب المشاريع التي تنال من كرامة وحقوق شعبنا .
فلسفة نضالية لضرب منفعية أمزجة متنمري ومهرجي الفوضى والإنقسامات .
فلسفة نضالية تؤمن بإمكانية تصفية الخلافات وتدعو لموقف جبهوي وحدوي , للحفاظ على الإنجازات الوطنية و زيادة رأس مال هذه الإنجازات .
فلسفية نضالية توحي بأريحية الإيمان والإعتقاد بعدالة قضية شعب , والإعجاب بها , والإستمرار في العطاء النضالي .
"أبا القسام : في هذا الزمن العجيب الذي يقوم فيه خدام أنفسهم بالرقص على جراحات الوطن ، أقول لك سيدي بأن الوطن لا يزال في عطش إلى رجال مثلك ، ويزداد هذا العطش كلما ازدادت فيه آفات الأنانية وقهر الغير من أجل الامارة والسيادة
إنني أطمئن وقد تكالب أصحاب المطالب الكبرى المعتمدين على مزاج المنفعة والغنيمة ، بأنك أنت السيد الأسير الذي ينعقد له ملك القلوب حيث ينعقد ملك الأجسام لطلاب السيادة النفعية.. .
أخي .. إن أسرك لا يمنع بأن تلتف القلوب حولك ، وأن تكون الخواطر نُزلا لك ، واعلم سيدي أن الأسر خصم ضعيف مغلوب في اليوم والأسبوع والعام.. وتبقى أنت أقوى الخصوم الغالبين في الجيل والأجيال ، ومدى الأيام .. ، وهي حقيقة تؤيدها كل نتيجة ، وعليك سيدي أن تنظر إليها في نهاية المطاف .
ونهاية المطاف هي التي يدخلها (نوع انسانك) في حسابك ، ويوشج عليها وشائج عطفه على قضية شعبه واعجابه بعدالتها..، لأنك كنت وما زلت لا تعمل لوجبات ثلاث ولا تنظر إلى عمر واحد بين مهد ولحد ولكنك تعمل للدوام وتنظر إلى الخلود ..." .



#أحمد_محمد_أبو_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - أحمد محمد أبو سالم - في ذكرى الأسر ، قراءة في فلسفة النضال عند الأسير مروان البرغوثي