أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - وليد عبدالله حسن - جيفاريون لكنهم انفصاميين.














المزيد.....

جيفاريون لكنهم انفصاميين.


وليد عبدالله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 09:11
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لم يعد ارنستو تشي جيفارا قادرا على ان يكون نموذج نضالي للإنسان الحديث والمتطور، ولا طريقته الثورية نافعة في التعامل مع الحقوق والواجبات والقانون والمجتمع والدولة، الا في الدول المتخلفة مدنيا وثقافيا وحضاريا، ولقد تجاوزت الدول المتقدمة هذا النموذج النضالي العنفي والعسكري والشكل الدكتاتوري للحزب المطلق والمقدس الواحد ،ولا أريد ان اخوض في شكل ونموذج الثورة والنضال والمطالبة بالحقوق وماتركه الثوري المخلص جيفارا، لكني سأغادر هذا الموضوع ،واعرض اسئلة بسيطة لكل من يدعي او يؤمن بالجيفارية اليوم- والسؤال ببساطة هو:-
- لماذا ترك اكثر الشوعيين الاتحاد السوفيتي بأوج عظمة النظام الشيوعي، وترك اكثر الشيوعين الروس وغيرهم من بلاد الشرق الاقصى والادنى بلادهم او بلاد الحكم الشيوعي انذاك ،وكذلك فعلها الجيفاريون العرب والشيوعيين العراقيين على وجه الخصوص وتوجه اكثرهم صوب بلاد الأنظمة الرأسمالية الغربية بكل تنوعاتها العلمانية المختلفة؟ ومازال اكثر الجيفاريون والشيوعيون يفضل هذه الحياة الرأسمالية لديهم تجارتهم وشركاتهم وشكل حياتهم وهم استغرقوا العيش في ظل النظام الرأسمالي ، والسوق المفتوحة ،وحصل بعضهم على وظائف مهمه وكبيرة في هذه الدول، وحصل بعضهم على شهادات في مجالات متنوعة، واخذ الاكثرية منهم التقاعد والخدمات والحقوق على طريقة النموذج العلماني الرأسالمي الغربي، واذا خيرتهم اليوم او غدا للعيش في الصين او كوريا الشمالية او كوبا او بعض دول امريكا اللاتينية سيكون خيارهم واضحا تماما.
- اليس هذا اعتراف على صحة النظام الرأسمالي وقدرته على التطور والتحّديث والتعامل مع الواقع والحقيقة والقانون والانسان بشكل علمي وحضاري وثقافي ،ولديه من الاخطاء والهفوات التي يعترف بها ويعمل على اصلاحها، ويبحث عن حلول لها؟ هل ممكن القول بان الشيوعيين اليوم يعيشون حالة اضطراب نفسي وانفصام عقلي وتشتت ايماني وشعوري بين الانتماء لفكرة حزبية لم تعد صالحة للحياة، والعيش في عالم من الافكار المضادة الاخرى، والسكن والاقامة واختيار الحياة الرأسمالية بكل تجلياتها الحديثة؟ عذرا جيفارا لانك اليوم تحولت الى اسطورة حزبية مقدسة ومطلقة ،ولايمكن ان تعيش و تنموا الا في البلاد المتخلفة حضاريا وعلميا وعقليا.
- تبقى هناك اسئلة كثيرة من الصعب الحصول على اجابة علمية وواقعية واضحه عند الجيفاريين اليوم، لان العقل الشرقي مازال اسطوريا وشموليا من جهه، والرغبة في الحياة يحكمها الواقع وتتسمك بالحقيقة مهما كانت صعبة من جهة اخرى .



#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريفات - وانت ماشي عن الإنسان الكوني
- سيناريوا من الأسئلة حول أحتمالات متوقعة في حال توقف مشروع ال ...
- أسئلة تبحث عن أجوبة ومحاولة مشتركة للفهم.
- قصة احلام ام الشاي وعلاوي العسكري.
- معلمي الديني يريد الهجرة الى بلاد الكفر!!!- لماذا؟
- أبو روزا في مستشفى المجانيين.
- أسئلة تحتاج الى أسئلة
- من عطايا ومصائب الدولة الأسلامية في العراق(داعش)
- هكذا عرفت حزب الدعوة -2
- هكذا عرفت حزب الدعوة الاسلامية 4
- هكذا عرفت حزب الدعوة -1-
- قيادات بلا تنظيمات. مشاهدات هكذا عرفت حقيقة الاحزاب الاسلامي ...


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - وليد عبدالله حسن - جيفاريون لكنهم انفصاميين.