أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - عماد حياوي المبارك - عن الأسماء وعن القصص...















المزيد.....

عن الأسماء وعن القصص...


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 14:29
المحور: المساعدة و المقترحات
    


عن الأسماء وعن القصص...

الغريب حينما تسأل أجنبي عن معنى أسمه يتعجب السؤال، لأنهم يظنون أن الأسماء خالية من المعاني. وربما هي كذلك بلغتهم، فهم فقط يعرفون أنها تسمية جاءت من جداتهم تحمل معنى اجتماعي وترتبط باسم قديسة أو قديس أو بطل قومي أو ملكة... وهكذا دون الخوض بمعناه اللغوي..
ولمّا نخبرهم بأن كل أسمائنا العربية يجب أن تحمل معنى واحد أو أكثر، يتعجبون الأمر كثيراً !
× × ×

ما لفت نظري بأن إحدى الجارات ببغداد، كانت معجبة باسمها و تتفاخر به وتحبه كثيراً، فهو ـ تقول ـ من أحلى الأسماء...
فسألتها: وما معنى أسمكِ ؟
قالت: لا أعلم.
ـ لماذا أنتِ تحبيه وتتفاخري به وأنتِ تجهلي أهم شيء فيه وهو معناه؟
قالت: أحبه لأن أمي طلبت من أبي بعد ولادتي مباشرة باختيار اسمي من صفحة في (القرآن الكريم) التي ستفتحها له بعد توضئها، وكان في الصفحة عبارة... فبأي آلاء ربكما تكذبان... فاختاروا إسمي (آلاء)* !
حينها كانت أختي تسترق السمع على مقربة، فصاحت لا إرادياً...
(يعني أسمك مبروك ... نهيالج) !

حين جاء يوم ميلادي، قام أصدقاء هولنديين بتقديم هدية لي، فاستأذنتهم فتحها لأن من عادتهم أن يستأذنوا لو ودّوا فتح هديتكَ أمامك... كانت عبارة عن كتيب يحوي سلسلة من قصص الإنجيل موجه للأعمار 12 سنة، لذا كان مشوق بطباعته ورسومه وطبعاً بأسلوبه البسيط عليّ، وكانت هدية جميلة و(بريئة) ووعدتهم بقراءتها !

الحقيقة انه لأول مرة أقرأ شيء من (العهد القديم) أي قبل المسيح، وهي قصص عن بنو إسرائيل في مصر ثم نزوحهم لفلسطين وكيف عصى بعض ملوكهم ربهم فعاقبهم، حتى وصلتُ للسبي البابلي في عهد نبوخذ نصّر...
توقفت عن القراءة (البطيئة) بعد أن لفت نظري أمرين هما كثرة الحكايات وتنوعها، وورود كماً هائلا من الأسماء لأشخاصها، فأوحت قراءتي هذه أمرين أثنين، عن الأسماء وعن القصص..

أتذكر عندما رزقت بولدي البكر قبل أكثر من عشرين سنة، رغبت أمه بتسمية مندائية له، فكتبتْ قائمة بخمسة أسماء... سام ورام وادم وآرام ويحيى.

ما جعلني متردد في وقتها قبول هذه الأسماء برغم جماليتها هو تكرارها حتى يكاد لا يخلو بيت مندائي من أحداها، واقترحت تجنباً للملل أسماً شرط أن يكون عربياً (غير مستورد) ذلك لكون العربية هي لغتنا الأم، وأن أول ما يجمعنا ويميزنا ويمنحنا الخصوصية في بلدان (الشتات) من شرق الأرض لغربها هو (أسماءنا) العربية...

تكرر الأمر في ولدي الثاني بعد أربع سنين، ومن حسن حظ (هاني وحارث) كون اسميهما (بالصدفة) يعطيان معاني جميلة باللفظ الانكليزي (هني: العسل وهارت: الفؤاد) وهم اليوم سعداء جداً بها !

ونتذكر أجدادنا وكيف استخدموا أسماءً من بيئتهم الجنوبية ليست لها علاقة بالدين، حتى صرنا لا نميز اسم المندائي من غيره المسلم، لكن نجد أن المسيحيون واليهود ورغم سكنهم الجنوب أسوةً بأهلنا لكن غالباً ما يكون لهم أسماء خاصة بهم، ونكاد نتيقن من الاسم الثلاثي أنهم مسيح أو يهود، لماذا؟
لأنهم أستوحوها من كتبهم وتراثهم الخاص برغم مشاركتهم البقية بلدهم العراق في التاريخ والأرض..
من الجميل أن يحتوى موقع على الانترنيت أو بكتيب باللغة العربية واللغات المهمة الأخرى كافة الأسماء العربية، وشرح معناها والإشارة لقدم بعضها أو حداثة الآخر، ومن الهام جداً كتابة طريقة موحدة ملزمة لكل الدول العربية لكتابتها بالأحرف الانكليزية كي تتوحد عالمياً ويمكن لجيل عربي يسكن المهجر ولا يعرف القراءة بالعربية أن يطلع عليها وتعجبه وبالتالي... يتداولها..

فقد عانينا ـ مثلاً ـ من الترجمة لاسم أبني حارث حين كـُتب بجوازه العراقي في وسط أسمه الحرف (آي) بينما بالهولندي بحرف (أي)، وخلق له إشكالات في (سيستم) الدولة هنا حين أدخلوا بقاعدة المعلومات وثائق بلده الأصلية المترجمة بالعراق وترجماتهم.

والأسماء يمكن أن تبوب بحسب عائدياتها أو مدى حداثتها أو حتى معانيها...
المعنى يمكن الاستفادة منه بتسمية الأشقاء مثلاً...
لاحظوا أن في عمان تسمى الشوارع بأسماء أشخاص يظمهم تاريخ الأردن أو العرب، لكنه موزع بشكل عشوائي، بينما هنا بهولندا وحينما أخذتُ اسم شارع وسألت عليه في منطقته، تعجبتْ سيدة من سؤالي قائلة بأن أسماء الشوارع بهذا الجانب هي أسماء للطيور، بينما أنا أحمل أسم زهرة لأحد الشوارع، وعليه ـ قالت ـ إبحث عن أية حارة تشتمل أسماء شوارعها على الزهور فقط لتجد ضالتك !

يمكننا أن نصنف بالعربية أسماء أنبياء الله وأوليائه، كآدم ونوح وحسن وابراهيم وحسين ويحيى وزكريا ومحمد واسماعيل وعلي ويوسف وحمزة وعباس وموسى... وهي كثيرة ومحببة وتكفي لمزيد من الأشقاء...

وأخرى عربية ترتبط بأسماء أجدادنا كفهد ومبارك وسيف وسفيان وسعيد وفرج وهاني ونؤاس وصخر وحارث ومثنى ويمامة وهند... فنستوحي من أسماء القادة العظام والشعراء والنساء الخالدات المزيد.
أو من المناطق العراقية بالعراق، كرانية وراوة وديالى وأوس وبصرة وحلة... وكذلك ما يرتبط بتراثنا وتاريخنا كعراقيين... وركاء، عشتار، سومر، سميراميس، سنحاريب، نينوى، اور، بابل، حمورابي ، نمرود ... وغيرها كثير، جميلة بلفظها وعميقة بمعانيها، فنعيد كتابة تاريخنا بكتابة أبطاله بما احتوته كتب التاريخ والأدب التي تزهو وتزخر بها.
هي دعوة لكتابة تراثنا وتبويب أسماءنا للأجيال القادمة مادامت مصادرنا متيسرة ووسائل نشرها ممكنه وتكاد تكون مجانية بحيث تكون بمتناول الجميع ولكي نربطهم معاً أكثر، فاللغة والأسماء هي أول ما يجمعنا...

الأمر الآخر لا يقل أهمية... لا بأس أن يقوم السادة الباحثون بالشؤون الدينية والتراث ومن خلال جميع الكتب المقدسة التي هي جميعاً موطنها الشرق الأوسط، بكتابة القصص الواردة فيها كجزء من تراث المنطقة، فقصص الأنجيل والتوراة وهجرة اليهود ونبوة يسوع ومحمد يمكن أن تكتب بشكل مبسط وبعدة لغات لتكون بمتناول أبناءنا، شرط أن تحاكيهم من خلال الثقافة ووسائل التواصل الأجتماعي الحديثة، وبدون تعصب أو نظرة دونية أو تفرقة أو تطرف...
فليس من جدوى منتظرة في عملية طباعة كتب بالعربية أو نشر مقالات لا يمكن أن يقرئها الجيل القادم، أو أنها تصله مشوهة مسمومة.

ليتم صياغتها وتفسير فلسفاتها على يد أدباءنا الأكارم بأسلوب سلس مبسط مشوق مع الرسوم الجميلة والألوان وذكر أسماء أبطالها، ويتم ترجمته لاحقاً لبعض اللغات الأخرى التي تهمنا.


عماد حياوي المبارك

× وردت كلمة (آلاء) في القرآن الكريم بثلاث سور (الرحمن والأعراف والنجم)...

فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان
فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى

ويعني هذا الاسم... (النِعَم) التي يمنحها الله لخلقه والتي لا تحصى.
صفة البنت حاملة الاسم... أنها ذكية بريئة مرحة تحب أهلها ومقربة منهم.



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (مغماطيس)... إبن حلال
- من (الديرة)... إلى (كبطاش).
- زيارة... (ميمونة!).
- رحلتي الأخيرة إلى المغرب
- فاتي كانو
- سطو مسلح... وعجز وفساد
- مُصاهرة ملوك
- لص (شريف)
- سر الرقم (50)...
- رسالة من الأعماق
- زورائيات
- نكسة أم هزيمة؟
- ذبابة... نانو
- قِ ثلوجك... سيد كلمنجارو
- سبع سبعات... أو أكثر
- مهرجان (الأبل بوب)
- سيمي كوندكتووووور
- الفضولي... يصل الأحمر
- كفتحري
- مجرد كلام كلاب... وسفن آب


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - عماد حياوي المبارك - عن الأسماء وعن القصص...