أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - شوكت جميل - البروليتارية العالمية و المسألة القومية(3)














المزيد.....

البروليتارية العالمية و المسألة القومية(3)


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 16:40
المحور: ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا
    


هل تسعى حقاً "الماركسية"إلى محو القوميات و تجاوز الأمم؟
للإجابة عن هذا السؤال يحسن أن نفرق بين مفهومين،الرغبة و السعي من ناحية،و التوقع و الاستنتاج من ناحية أخرى,فكما قدمنا شرحت الماركسية أن حقيقة الصراع بين الأمم كنتيجة لوجود الطبقات،فإذا زالت الطبقات،انتفى الصراع،و أفضى ذلك كله إلى اقتصادٍ عالمي واحد،تصبح فيه مصالح القوميات المتباينة واحدة،و تحل الثقة و التقارب بين الأمم محل التوجس و الاحتراب،و تزداد مساحات التقاطع المادي و الثقافي بين الأمم قليلاً قليلاً؛و شيئاً فشيئاً....و إلى هذا الحد، لا أرى غضاضة ولا شائبة في مثل هذا التحليل المادي الجدلي واتساقه،بيد أن بعض الرؤى الماركسية تذهب أبعد من ذلك،و ترى أن تحطيم النير الطبقي يحمل في أحشائه تحطيم النير القومي،إذْ تتنبأ أن ينمو هذا التقارب الأممي باطراد و يؤول تدريجياً و حتمياً في نهاية الأمر،نحو اندماج كافة القوميات في قومية واحدةٍ و لغة واحدةٍ!

و في تقديري المتواضع_ و مهما كان قدر صاحب هذا التحليل_أن مثل هذا التحليل المذكور آنفاً تحليل متسرع،و في حاجة إلى إعادة النظر و التقييم ،اللهم إلا إذا استبدلنا بالله نضال الطبقات "كلي القوة" و القادر على كل شيء، بدون تقديم الدليل المادي الكافي،أقول الدليل المادي الذي يجب أن تمدنا به علوم اللسانيات و اللغات و تاريخها لدعم هذه الفرضية؛و لا احسب أنها قدمته حتى الآن.


هي إذن، فرضية طوباوية أو على أفضل تقدير فرضية لا تسندها الدلائل العلمية الكافية..و أرى أن القول بحتميتها نتيجة متسرعة، إن لم تكن طائشة،و تخمينٌ لا يليق بالمادية الجدلية، بيد أننا في نفس الوقت، لا نملك الدليل الكامل على نفيها أيضاً،و كيفما كانت حقيقتها،فما يعنينا حقاً،هو مشكلة الأمم في مرحلتنا التاريخية الحالية،أما مشكلة الأمم اليوم فليست تجاوز الأمم و محو القوميات،بل هي كسر النير الطبقي،و من ثم توحيد الأمم،أما ذوبانها و فناءها في أمة واحدة فهذه قضية أخرى،و علينا أن ننتظر ما يسفر عنه هذا التوحيد، هذا إن حدث.

و عودة على بدء،لا أجد عبارة أوقع لشرح موقف البروليتاريا من المسألة القومية،سوى العبارة التي صدح بها ماركس و انجلز في بيان الحزب الشيوعي(1848) و قد ذيلاه بالشعار الأشهر:

((اتحدوا يا بروليتاري جميع البلاد!))

هل من العسير أن أفهم شيئا من ذلك؟...بلى و ما فهمته أن الإتحاد لا يعني الفناء بالضرورة،و إنما سبيل الإتحاد هو شرط الانتقال نحو الاشتراكية،أما ما قد يحدث_أو لا يحدث_ بعد الإتحاد من ذوبان القوميات؛فأجترئ أن أقول :أنه أقرب إلى التخمين و الرجم بالغيب منه إلى المادية التاريخية، فضلاً أن يكون أمراً حتمياً!
خارج النص:
يقول أبو العلاء المعري:
أتوكَ بأصنافِ المحالِ و إنما...لهمْ غرضٌ في أن يقالَ علوم



#شوكت_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البروليتارية الأممية و المسألة القومية(2)
- البروليتارية الأممية و المسألة القومية(1)
- إغتصاب الأوطان في فقه الدهقان
- ساحرات ماكبث و وعود الطمأنة في مصر
- الأتيميا اليونانية و الانحياز الواجب
- حياة الرومان:نظام التعليم(3)
- التهنئة و التفاهة و الإنسان
- حتى لا يبات النقد الديني ديناً
- يهوذا الذي لا نعرفه
- يهوذا..من يكون؟
- حياة الرومان:الجنائز و مراسيم الدفن(2)
- مهزلة النقد اللغوي للنص الديني
- حياة الرومان:الزواج و الإنجاب(1)
- رسالة نادرة من جبران إلى الدين السياسي
- هل يحرم الحوار أبحاث اللغة؟!
- مريم و أرض تبغض الزهور
- النقد الديني و البيدوفيليا الفكرية
- الغواص الضرير(1)
- حقيقة ما يجري في أفريقيا الوسطى(1)
- الصوت الصارخ في أريحا


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- موقع الطبقة العاملة المصرية من الثورة وحقوقها الاقتصادية وال ... / حمدي حسين
- الحركة العمالية المصرية فى مفترق طرق / عدلى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - شوكت جميل - البروليتارية العالمية و المسألة القومية(3)