أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - خالد بهلوي - في عيد العمال نأمل ان تعود الأحزاب الطبقية الى جماهيرها















المزيد.....

في عيد العمال نأمل ان تعود الأحزاب الطبقية الى جماهيرها


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1184 - 2005 / 5 / 1 - 23:46
المحور: ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار
    


في الأول من أيار من كل عام تسترجع الطبقة العاملة ذكرى عمال شيكاغو ضحايا الظلم والاستبداد بعد قيامهم بمظاهرة سلمية وتعلن تضامنها معها ومع جميع المناضلين من اجل الحرية والاستقلال ومن اجل إلغاء استثمار إنسان لإنسان وأمة لامة
واستمر نضال الطبقة العاملة حتى توجت بقيام ثورة أكتوبر الاشتراكية التي قادها زعيم البلاشفة ف0 لينين واعلان دولة العمال والفلاحين وقيام دكتاتورية البروليتاريا التي اصبح فيها العامل هو رب العمل ويدير الانتاج وصولا إلى الأممية الثانية التي فشلت لكنها قدمت الكثير للطبقة العاملة وحسنت ظروف عملهم ومستوى معيشتهم رغما عن الرأسمالية وعلى اثر فشلها تشكلت الأممية الثالثة التي دعت إلى ضرورة تطوير النضال من اجل المطالب الاقتصادية المباشرة للطبقة العاملة وبالرغم من أشكال النضال والقدرة الاقتصادية والمنافسة على غزو الفضاء والعمل بهدي النظرية الماركسية اللينينة انهار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية وحلف وارصو وهيمن القطب الواحد الرأسمالي
وتزعمت أمريكا وأعوانها دفة القيادة العالمية واختلقت نظريات حسب مصالحها ومصالح شركاتها الراسمألية وأوهمت البشرية إن العولمة نهاية المطاف ونهاية التشكيلات الاجتماعية ومنذ ذلك التاريخ
أصبحت الطبقة العاملة تتعرض لهجوم جديد تحت راية العولمة الرأسمالية من خلال الهيمنة الأميركية لتعميم منظومة الإنتاج الرأسمالي لتأكيد الرأسمالية المتوحشة على الطريقة الأميركية لتنشر الفساد والرعب فيقسم من العالم أو الجنوب الفقير مستغلة حتى الطبيعة لصالح احتكاراتها وأرباحها ناشرة الفقر والتلوث والجوع والأمراض المصطنعة والمجهزة في مخابرها لتقليل عدد سكان الكرة الأرضية مختلقة الحروب كل ذلك تحت أوهام إن ثروات الأرض لا تكفي لهذا العدد من سكان العالم لذلك لابد من تقليل عدد السكان حتى يعيش الآخرين برفاهية وسعادة لهذا توسعت أشكال النضال أمام الطبقة العاملة ولم تعد تكتفي بالقوت اليومي والمعيشي لان حياة الملايين تتعرض للخطر من جراء أساليب وتصرفات القادة الأميركية
يقول لينين لا يمكن الاكتفاء بالنضال من اجل المطالب الاقتصادية والمعشية اليومية وإهمال النضالات السياسية والأيديولوجية بل يجب فضح وتعرية النظريات والشعارات السياسية المعادية للطبقة العاملة والمعادية للاشتراكية وعلى رأسها العولمة الداعية إلى الخصخصة وإنهاء الحماية الاجتماعية أحد ثمرات النضال النقابي العالمي والدعوة إلى تحرير السوق أي تعرية وسلب العمال جميع الضمانات والمكتسبات التي ناضلت الطبقة العاملة من اجلها فتحرير التجارة يعني غياب الضمانات الاجتماعية وإنهاء دور الدولة
إن العمال وسائر الفقراء يجب إن يتحدوا لمواجهة العولمة وما الاحتجاجات في سياتل - دافوس – براغ – جنوى – دبي إلا معالم لنهوض شعبي وطبقي لكبح جماح الشركات عابرة الحدود وما فوق القومية ويشارك في هذه الاحتجاجات ويتسع كل يوم جبهة الرفض لتضم أنصار البيئة – الكنيسة – الرهبان العاطلين عن العمل عناصر المجتمع المدني وكل من تضرر من غزو الشركات العملاقة والتي تقضي على الرأسمال الصغير والورش التقليدية والحرف الصغيرة وكافة الصناعات الوطنية التي تعيش من وراءها آلاف العمال
لان الإنتاج الضخم ذو التقنية العالمية يأكل الإنتاج الصغير ويقذف بملايين العمال إلى سوق البطالة
وتنتهي الطبقة الوسطى من المجتمع
إن الرياح الجديدة التي هبت على روسيا استقبلت بحرارة من قبل الكثير من البلدان وشكلت نهوضا عاصفا في حركة التحرر الوطني
وبذلك ارتبطت مصالح الكثير من البلدان في آسيا أفريقيا أمريكا اللاتينية بمصالح دولة البروليتاريا لهذا استرشدت هذه الدول بالتجربة السوفيتية وتشكلت في هذه الدول تنظيمات نقابية ونقابات مهنية وفلا حية عملت جاهدة للدفاع عن حقوق ومطالب الطبقة العاملة التي كانت تعاني من التشتت والحرمان والبطالة وظلم الطبقات البرجوازية وبقايا الإقطاع والرأسمالية الوطنية
أما في سوريا منذ أن حصلت على استقلالها حاولت بقايا الإقطاعية والبرجوازية أن تستغل هذا الانتصار لصالحها وتتمسك بزمام الأمور وحاربت أي تنظيم أو عمل نقابي مع إن سوريا بلد زراعي وشبه إقطاعي فاكثر العمال زراعيين لهم مورد رزق و لا يعتمدون في معيشتهم على راتبهم اليومي
مع ذلك تشكلت النقابات العمالية منذ الثلاثينات من القرن الماضي و ناضلت منذ تأسيسها لتحسين شروط وظروف الحياة وتحديد ساعات العمل ومحاربة البطالة وإصدار القوانين لحماية العامل من التسريح والتشرد وقدمت وتقدم العون والفوائد للطبقة العاملة إلى جانب نضالها ودعمها السياسة الوطنية
إضافة إلى ذلك تواجه الطبقة العاملة مع جماهير الشعب في سوريا التهديدات والضغوط الأميركية لفرض الخصخصة والعولمة الاقتصادية للنهب المنظم لخيرات البلد وتطالب لذلك تصفية القطاع العام تنفيذا لشروط صندوق النقد والبنك الدوليين ضد هذا القطاع الذي لعب ومازال يلعب دورا اقتصاديا ووطنيا في سوريا
أن البروليتاريا في سوريا تتضامن مع قوى الشعب و الحركة المناهضة للإمبريالية لتأثيرها المتواضع كونها عائدة للسلطة وان أي أشكال التظاهر أو الإضراب يفهم بأنه ضد السلطة كون رب العمل يمثل السلطة أو هي أحد أركانها لهذا يقتصر نضال الطبقة العاملة السورية على المشاركة في مناقشة القرارات والقوانين الصادرة عن الحكومة ودخلت صفوف المجتمع الأولي وأصبحت تلعب دورا متزايدا في قيادة الدولة
لنضالها الاجتماعي والإنساني والطبقي من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية لكل الكادحين في البلد
إن الكثير من الدول التي تحكمها الأحزاب البرجوازية التي تدعو إلى الإصلاحات والتغييرات التي تناسب مصالحها وتتعاون مع البروليتاريا لحين تثبيت سلطتها وقدرتها على التحكم بمقاليد السلطة ثم تكبح تطور الطبقة العاملة وتخاف من زيادة نفوذها اكثر من خوفها من القوى الخارجية لخوفها على مصالحها الذاتية وامتيازاتها في مكان تواجدها ولهذا لم تسمح بتطور الحركة العمالية وتعمل على تهميش دور النقابات عمليا أو إبقاءها ديكور ومنظمات شكلية لا حول لها ولا قوة
مع ذلك فان في بعض الدول النقابات العمالية قادرة على تفعيل نشاطها لتطوير التحولات الاجتماعية والسياسية وتشارك في صنع القرار أو تساهم في دعم الحركات المنادية للديموقراطية والحرية
إن الأحزاب التي تعتبر نفسها طليعة الطبقة العاملة واعتمدت النظرية العلمية كمنهج عمل واتخذت التجربة السوفيتية قدوة في التعامل مع الحكومات التي تعيش فيها
ومنها من انضمت إلى قائمة الجبهة الوطنية لادارة دفة الحكم هذه الأحزاب بالاستناد إلى دعم السلطة الحاكمة توصلت إلى مراكز في الحكم وفي مؤسسات الدولة شكليا فقط لم تستطع أن تحقق شيئا للجماهير والطبقات الكادحة التي مثلتها وتراجعت عن الكثير من القضايا والمطالب اليومية وأشكال النضال بين فئات من الشعب كالطلبة مثلا بذريعة الحفاظ على هذه الجبهة هذا التراجع عن تحقيق أي مطلب عمالي أفقدتها جمهورها ومؤيديها وعزلتها عن مبادئها ونظرياتها العلمية التي آمنت بها وضمت الناس في صفوفها على أساسها ووفق معايير أسس علمية وطبقية
بالرغم من كل الانقسامات التي تخللت صفوفها وكل انقسام كان يتزعمه ثوري يوهم رفاقه أولا وأنصاره ثانيا انه المنقذ الوحيد للمسار الطبقي لهذا الحزب محاربا الامتيازات والمكاسب المؤقتة
وسرعان ما تنكشف الحقيقة ويعود المواطنين دواليك إلى البحث عن سبل وطرق أخرى لدعم القضايا العمالية ومحاربة البطالة والفساد والرشوة وتحسين الوضع المعيشي للجماهير العمالية الواسعة
إن هذه الأحزاب لم تستطع تدير الصراعات الطبقية لكن مصلحتها وسبل بقائها أن توهم الناس بأنها لازالت متمسكة بهموم العمال والفلاحين وتنسى أو تتناسى حمل هذه الهموم والدفاع عنها أو حتى إظهار نضالات هذه الطبقة العفوية التي تضطر تحت أعباء التكاليف المعيشية أن تتخذ أسلوبا ثوريا من النضال كالتظاهر
أو الاحتجاج في ظل غياب قيادة ثورية طبقية حقيقية لحمايتها والدفاع عنها
لهذا فان جميع الأحزاب التي لم تتبنى هموم ومشاكل الجماهير سوف تعلن عن إفلاسها ويستحيل عليها استمرار التضليل والخداع تحت شعارات مزيفة مؤقت عندها ستبحث الجماهير عن تنظيمات او تشكل أحزاب تحميها وتدافع عنها لا تنظيمات تعيش وبالا وبؤسا فوق بؤس الفقراء الكادحين 0



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يتحقق في مؤتمر البعث القادم
- المجد والحرية لقائد الشيوعيين السودانيين
- دوافع الخيانة الزوجية
- هل صحيح ما يجري في العراق دكتاتورية طائفية ودينية كما يقول ج ...
- البوليس التركي يشارك عيد المرأة بالقمع والضرب
- المراة السورية والقوانين
- كيف نتعامل مع اولادنا في سن المراهقة؟
- اضواء على الحركة النقابية السورية
- جانب من مهام نقابية في قطاع النفط
- حلمان حققهما الشعب العراقي
- المراة في العهد السوفييتي والان
- الاخ مروان عثمان
- مساهمة في موضوع الطبقة أم الحزب للاستاذ حسقيل قوجمان
- يوجد في هذا الجامع افطار صائم
- التفاعل بين الحوار المتمدن والمشاركين
- الدروس الخصوصية موضة ام عدم ثقة بالمدرسة
- .لنبحث عن الحقيقة
- عاش ليسعد الاخرين
- نفذوا القوانين اينما كنتم
- الى حزب الشهداء


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية وا ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - خالد بهلوي - في عيد العمال نأمل ان تعود الأحزاب الطبقية الى جماهيرها