أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - سعاد جبر - الأقليات القومية بين حق تقرير المصير والدراسات المستقبلية















المزيد.....

الأقليات القومية بين حق تقرير المصير والدراسات المستقبلية


سعاد جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 01:14
المحور: ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي
    



تتداخل في عالمنا اليوم قضايا شائكة تدور حول الانتهاكات الدموية التي تتعرض لها الأقليات القومية في عالمنا اليوم ؛ وبالأخص في العالم العربي والإسلامي ، في ضوء استئصال لتلك القوميات ، أو ما يعرف بالتطهير العرقي ، وحرمانها ابسط حقوقها الإنسانية من خصوصياتها الثقافية والدينية ، والتنكر لملكيتها الأرض قبل الاستعمار ؛ في ضوء تاريخ دموي و محاولات فاشلة لخروجها من ذاتها ولبسها جسد أخر ؛ ومن بدهيات المنطق أن شجرة التفاح لا تنبت عنبا ، والكراهية لا تولد حبا ، والغضب لا يولد أناة وحلما ، وهكذا فالمقدمات تولد النتائج ، والخير لا يأتي إلا بخير ، والشر يولد الشر ، والدكتاتورية لا تنبت ديمقراطية ، والقبح لا يأتي بالجمال ، والإرهاب لا يولد السلام وآنى له ذلك .

وتباعاً فإن حجم الانتهاكات الدموية من التعذيب الهستيري لتلك القوميات في عالمنا العربي والإسلامي لا يحد ؛ والتعامل معها بالحديد والنار هو اللغة المعلنة من خلال المجازر الوحشية ؛ والاعدامات الجماعية ؛ وحرمانهم التعليم وحق الحياة ، ونهب خيرات اراضيهم ؛ وتهجير متعمد لهم من اراضيهم ؛ في تنكيل مستمر ؛ وسجون سرية ؛ وقنص وتصفية جسيدية يومية ؛ وممارسات إذلال يومية ، وسياسات تجويع متعمدة من خلال حرمان الشباب من فرص العمل ؛ وتفقيرهم في مناطقهم ، ومتاجرة بقضاياهم العادلة في ملفات الأجندة المشبوهة مع دول الجوار والعالم الخارجي ؛ وخير شواهد على ذلك معاناة الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني المستبد ؛ ومعاناة الكرد الذين يمتلكون مقومات امة متكاملة ؛ والقوميات المضطهدة في إيران من كرد وعرب الأحواز والأتراك الأذريين والبلوش .

وتدور في الآونة الأخيرة ترجيحات لرؤى مستقبلية بشأن تقرير مصير تلك الأقليات ، من خلال دراسة واقعهم المزري ، والذي يشهد انتهاكات مريعة في حقوق الإنسان ، وواقع جريان الأحداث وغليانها وبالأخص مع قدوم ربيع الثورات العربية ؛ ومسار القطبية الجديدة في القيادة العالمية ، ومساحات التنافس الحاد في اتون تلك القطبية الجديدة ؛ ومساحات التهاوي والانهيار الداخلي لتلك المنظومة التي تضطهد تلك الاقليات القومية ؛ وبالأخص فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، ومطالب الكرد العادلة في تقرير مصيرهم ؛ ومطالبات القوميات في إيران والتي أخذت منحاً دولياً في الآونة الأخيرة ، وقضيةالامازيغ وما شكلته من خطوط فك لتلك العقدة نوعاً ما من خلال مسار التحرر الليبي ؛ فتلك الملفات الساخنة على طاولة دراسات استشراف المستقبل ؛ أخذت منحاها في تقرير ترجيحاتها ؛ التي ربما لا تعجب التيارات الفكرية العربية المتكلسة في عالمنا العربي والإسلامي ، والتي تتصدر في رؤاها الفكرية الفضائيات في منظومة رموز فكرية مصطنعة ، لا المؤلفات الجادة والفكر الموضوعي المستنير الذي يواكب الأحداث بجدية ، ويقفز منها الى رؤى مستقبلية ثاقبة من خلال دراسات استشراف المستقبل في الأطر السياسية ؛ وأصر هنا على تسميتها متكلسة ، لأنه يقال علميا أن من يبلغ الستين فما فوق من عمره ، فإن عقله في الغالب يتكلس على أفكار وطباع وعادات ، تتكلس مثل خلاياه ، فيصعب عليه التغيير ، أو قبول غيرها ، وبالتالي فإن تلك التيارات ترفض معطيات تلك الدراسات المستقبلية بما تتضمنه من تغير مؤشر القطبية العالمية ، وحقوق الاقليات القومية المضطهدة؛ وحقيقة الخطر الإيراني القادم ، الذي يلبس قناع المقاومة والممانعة لغاية التموية على مشاريعه التوسعية الإرهابية ؛ وقد انكشف القناع عنه وعن أزلامه في سوريا من خلال دموية العصابات الأسدية ، التي ستزول قريباً ويحل محلها دولة مدنية فتية ، تحترم حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعية ، والسلم الأهلي ، والقضاء النزية والمحاكمات العادلة ، ولكن للأسف حتى هذه اللحظة وقد أبرزت الأحداث المريعة في سوريا ؛ جرائم مريعة ضد الإنسانية ؛ هزت مشاعر العالم اجمع ؛ نجد أن تلك التيارات المتكلسة تدافع عن سوريا وإيران ، على اعتبارات أنهم تيار المقاومة والممانعة ، وان لم يدافعوا عنهم ؛ فهم على الأقل مترددين في الدفاع عن الثورة السورية الأبية ؛ أو يريدوا معارضة سورية شكلية تحت مظلة حكم الأسد بإعتباره المقاوم الممانع ؛ وما زال هذا التيار الفكري المتكلس يدافع عن العصابة الاسدية ومشاريع إيران التوسعية تحت مسميات المقاومة والممانعة ، لان خلاياه الفكرية ومصادر معلوماته متكلسة لا يحصل لها تحديث معلومات ، وتطور ومجاراة مع الأحداث ؛ وتبني دراسات مستقبلية تستشرف المستقبل السياسي وتعمل في ضوء ذلك ، وتكسر القواعد الروتينية في التفكير ، وهذا بحد ذاته شكل من أشكال التفكير الإبداعي ؛ وليس ذلك رجم للغيب ، بل هو شكل من أشكال التفكير المستنير المرن ، الذي يفهم الواقع في نظرة موضوعية منطقية ، في ضوء مساحات واسعة للوعي السياسي ، وليس في ضوء تقريرات سياسية حتمية وأحداث سياسية أنية ضيقة الأبعاد ، وفد فصلت ذلك بعمق في كتابي سيكولوجية التفكير والوعي بالذات .

وانطلاقاً مما سبق فإن ترجيحات الدراسات المستقبلية بشأن الاقليات القومية وتحقيق مصيرها يمكن تحديدها على النحو الأتي :

1. تفكيك إيران بحسب القوميات ، بحيث يتم الخلاص من الدولة الطاغوتية القائمة على أساس القومية الفارسية ، ومذهبياً على أساس ولايه الفقيه ، وسيكون تفككها في ضوء ورقة حق تقرير مصير الاقليات القومية في إيران لعرب الاحواز والكرد والترك الاذريين والبلوش ؛ وبالتالي يتم إجهاض القطبية الإيرانية المنافسة للقطبية الأمريكية الأوربية ، لأنه ألان تسود قطبيتان عالميتان ، بحيث تتعامل أمريكا وأوربا مع الأحداث السياسية للعالم ولملمتها من خلال أجندة حقوق الإنسان لتحقيق مصالحها الإستراتيجية في العالم العربي والإسلامي ، وتتعامل إيران مع الأحداث السياسية من خلال خلق حالة من الفوضى والقلاقل وتصدير الإرهاب من خلال معول خطير وهو استغلال مذهب التشيع " الأمامية الاثني عشرية" لتعزيز قيادتها للعالم واستعادة مجد دولة الفرس التاريخية ، من خلال تصدير إرهابها للعالم اجمع ، عبر أتباعها في العالم العربي والإسلامي ؛ ويعزز ذلك الأحداث الدموية في البحرين ، وتخدير القيادة الكويتية تحت السيطرة الإيرانية ، وتهديد السعودية من خواصرها الحدودية ، وبالأخص من خلال الحوثيين - التي خططت القيادة العليا الإيرانية بأن يكون على نسق جيش المهدي في التعاطي اللاانساني والطائفية المقيتة والجرائم الوحشية ورفض التعايش وتهديد السلم الأهلي ؛ على غرار الحالة العراقية - ؛وبذل مساعيها لإسقاط أنظمة حكم مثل الأردن ، عبر كوادرها العسكرية المتوزعة في مناطق أتباعها ، اذ اثبت تقارير دولية وجود كوادر من حزب الله اللبناني في مجال التخطيط للثورة البحرينية وكوادر تتظاهر في الشوارع البحرينية هي في الواقع من حزب الله اللبناني ، وكذلك هناك كوادر معدة للتظاهر في السعودية من قبل حزب الله اللبناني ، وهناك كوادر إيرانية على الخط الحدودي مع السعودية تحت مسميات شركات اقتصادية وهي عسكرية موضوعة على الخاصرة العراقية السعودية من جهة الانبار؛ لتهيئتها في الظروف المناسبة لغايات تهديد الأمن والاستقرار في السعودية ، وهناك كوادر من حزب الله اللبناني في مؤسسات إعلامية كويتيه ممولة ايرانياً يمتلكها شخصيات ولاءها لايران ، لغايات التجسس ومعرفة كل ما يتعلق بالبنية التحتية الكويتية ، ويتوقع أن تقدم كوادر من حزب الله اللبناني الى الأردن للغاية ذاتها للدخول في جموع المتظاهرين وتأجيج الصراع بين الدولة وقوى المعارضة ولأجندة أخرى ، برعاية قوى سياسية أردنية موالية لايران ، ومؤسسات إعلامية أردنية تمولها إيران ، وقد صرح إعلامي كويتي بارز بخبر موثوق منه بأن هناك صحف أردنية تمول من إيران ، هذا عدا عن الجزر المستأجرة التي يحدث فيها تدريب كوادر اتباع إيران وفي مقدمتهم الحوثيين من قبل عناصر عسكرية من حزب الله اللبناني ، هذا عدا عن المشاريع التوسعية لايران في المغرب العربي وافريقيا وامريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا على اعتبار التبشير بمذهبهم ليس له حدود ، ومعلوم أن هذه مراوغة واحتيال إيراني سياسي بإمتياز ، لان إيران أهدافها توسعية إرهابية دموية بالدرجة الأولى تعتمد على العنف وميلشيات القتل والتصفيات الجسدية وانتهاكات حقوق الإنسان المريعة ؛ والتمرد على القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان ؛ ولا يعنيها التبشير الديني البتة ، إنما هو شماعة لتحقيق أهدافها التوسعية الإرهابية الدموية ، لخلق حالة من الأوراق السياسية المتنوعة في مناطق ساخنة متعددة تحت طائلة الابتزاز السياسي واللعب على هذا المحور ونيل اكبر مكتسبات سياسية ممكنة .

2. توجه الأحداث السياسية بقوة الى تكوين دولة كردستان الكبرى ، وأنها مطروحة بقوة في المستقبل ، على مائدة الأجندة الدولية ؛ لدوافع متعددة منها تغيير النظرة السائدة ، بأنها قد تحدث خللاً في استقرار منطقة الشرق الأوسط ، بل أصبحت التوجهات المستقبلية الدولية تعطي مؤشرها الى اعتبارها مصدر للاستقرار الدولي ، لأنه سيصبح ثلاث حالات جاهزة لخلق ما يعرف بدولة كردستان الكبرى من الجهة العراقية والسورية والإيرانية ، وتبقى الحالة التركية التي لا محالة ستتعرض في ضوء المصالح السياسة والمكتسبات من جهة ، وورقة الانتهاكات لحقوق الكرد من جهة أخرى ؛ التي ستجعلها تتخلى عن حلم تركيا العظمي والإيذان بولادة كردستان الكبرى ؛ ويؤكد ذلك جملة من الاعتبارات هي على النحو الأتي "


– النشاط الحقوقي الدوؤوب الذي قام به الكرد على كافة المستويات لتوثيق منظومة المجازر والتصفيات للقيادات السياسية والتهميش والإقصاء والتعذيب المتوحش ، وسلب الممتلكات ، وسياسات التمييز العنصري ؛ ومنعهم من ممارسة ادني حقوقهم الإنسانية جملة وتفصيلا بدءاً من استعمال اللغة والروابط المشتركة الثقافية والدينية ، وإعطاءهم الحق في تأسيس الأحزاب والتنظيمات السياسية كأي شريحة ضمن أي مجتمع ؛ وغير ذلك من صنوف الاضطهاد ‬من الإذلال والاعدامات الجماعية والاغتصاب ‮.‬
– سير العالم نحو الديمقراطية بغض النظر عن مدى جديتها ؛ وتقرير حق القوميات المضطهدة ، يعززه ابتداءً الربيع العربي للثورات ، وما سيعقبه من حراكات سلمية في ضوء التحرر ضمن اطر متنوعة تتجاوز حيز الدولة ، الى مساحات واسعة من إعطاء القوميات حقوقها المشروعة والاعتراف بحق تقرير مصيرها ، وفق استفتاءات تحقق مصيرهم الإنساني العادل .
– الخطر الإيراني القادم ، في ظل مشاريعها التوسعية الإرهابية ، وتوجس العالم من امتدادتها الأخطبوطية عبر أتباعها وعملائها الممتدين بلا حدود ، وما فيه من تهديد لاستقرار الشرق الأوسط ابتداءُ وامريكا وأوروبا تباعاً فيما يخص سيادتها الداخلية وما يتعلق بمصالحها الاستراتيجية في العالم اجمع ، يتطلب أجندة تحقق الاستقرار ، وتقوض المشروع الإيراني التوسعي الإرهابي من خلال توحيد الكرد في دولة واحدة ، وتفكيك القوميات في إيران .


3. يرجح فشل الورقة الدولية التي سيقدمها عباس ، وأنها لن تستطيع التغطية عن المبررات التي قامت لأجلها ؛ وهو التغرير بالشباب الفلسطيني ؛ حتى لا ينهض له ربيع عربي مماثل ؛ يحقق مطالبه بالحرية والكرامة والاستقلالية ، فهذه المحاولات في الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية ؛ هي دبلوماسية سياسية ، هدفها تلميع السلطة الفلسطينية ، بعد فضائح "ويكلكس" لها ؛ وهدفها كسب وقت طويل النفس حتى يحدث خمود في الحراك العربي السلمي في المطالبة بحقوقه العادلة وكسر الأنظمة المستبدة ، وحلمه بأنظمة مدنية حرة يتحقق فيها التنوع بكافة أشكاله ، وتزهر فيها الديمقراطية بأجمل وأبهى ورودها في العدالة الإنسانية والاجتماعية والشفافية ومكافحة الفساد وتكافؤ الفرص ، وبالتالي يفوت الفرصة على الشباب الفلسطيني بأن يكون له ربيع فلسطيني في الثورات الحرة ؛ بعد أن قيضت فرصته في الانتشار الحر الحيوي على الفيسبوك ، ومحاولات إجهاض محاولاته أكثر من مرة - وقد صرحت آنذاك بالتنديد واستنكار هذا الفعل المشين من قبل هذه المؤسسة الالكترونية – فتلته تباعا هذه الحركة الدبلوماسية التغريرية ، التي هي مثل السراب الذي تراه من بعيد ماءً وهو في الواقع محض وهم خادع ؛ وسيبقى المستقبل الفلسطيني عبر شبابه النضر الحر مشتتاً في دائرة الانقسام بين فتح وحماس ، بين أجندة أمريكية وأوروبية من جهة وأجندة إيرانية من جهة أخرى ؛ وحلمه يستأصل كل يوم ؛ وكل محاولات التوفيق بين تلك الحركتين فتح وحماس ، كله محض تضليل إعلامي ، ومزيد من اللف والدوران على الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره في اتون صراعات داخلية وصراعات مع الكيان الصهيوني المستبد الاستعلائي العنصري ، فكلا الحركتين توجهاتهم لأجندة خارجية ؛ وهذا ما أثبتته الأحداث الأخيرة بشأن الثورة السورية وبالأخص فيما يتعلق بحماس ؛ ويتوقع تولد حراك سياسي يتحرر من كلا الفريقين ، تكون له القيادة المستقبلية المستقلة ؛ وله أجندته الخاصة ، ويتوقع أن يكون له خيارات سياسية تجديدية تكتيكية لا تتصادم مع العالم الخارجي وتتوافق مع الحلم الداخلي بالحرية والكرامة والاستقلال الحقيقي لا الموهوم ، والشعب الفلسطيني امة ولادة ، لم تنضب عطاءاتها من المبدعين في السياسة، يتسموا بالنزاهة في ظل أجندة مستقلة ، وصادقين مع مبادئهم ومطالب شعبهم الأبي في الحرية والوحدة والاستقلال الحقيقي واستعادة المقدسات ، وتفويت الفرصة على الصهاينة في تهويد القدس والشعب الفلسطيني ، وكل المخاضات الفلسطينية المؤلمة تعزز مثل هذه التوقعات في ضوء الشرذمة والتشتت الفلسطيني .

4. يترجح بشأن القضية الامازيغية ؛ تقرير مصيرهم في ضوء ضمانات كفيلة لحقوقهم وخصوصياتهم الثقافية في مناطق تواجدهم ؛ وكذلك احترام حق الشعب الطوارق في تقرير مصيره على كافة المستويات ، ومحاسبة المسؤولين والتعويض عن الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها وما يزال شعب الطوارق من قبيل التشتيت والقتل الجماعي والقمع السياسي والنفي خارج الوطن هربا من القمع والاختطاف الاعتقال والتعذيب المفضي إلى الموت والإعدام خارج القانون والتهميش ونهب الثروات الطبيعية؛ ورد الاعتبار للمجتمع الطوارقي ورفع التعتيم الإعلامي عنه .

ومن هنا فهذه دعوة مني عبر منبر الحوار المتمدن إلى عدم الاستخفاف بالمستقبل الفلسطيني عبر شبابه النضر، والمنظومة التي لا تحد من الانتهاكات الصهيونية لحقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني ، وكذلك الى عدم تهميش قومية الكرد وتجاهل حقيقة أنهم يملكون كافة مقومات الأمة الواحدة ، والنظر بموضوعية الى حقوق القوميات في إيران والتشهير بالمدى المريع للانتهاكات اليومية بحقها ، واعتبار القضية الأمازيغية وقضايا الطوارق كقضايا إنسانية محقة ، لأن المستقبل يفتح أسترته لتقرير مصيرهم ، والعالم يسير نحو الورقة الحقوقية ودورها في التأثير السياسي ، ورسم الخارطة الجغرافية القادمة ، وليس العكس ؛ وومن هنا فأدعو الأنظمة المستبدة الدكتاتورية بأن تحترم حقوق الإنسان ، لإنها على مهب الريح ؛ وان لا تستخف بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، لأن الرسم السياسي سيكون بحسم الرسم الحقوقي واحترامه ، وهي الأجندة القادمة لا محالة .



#سعاد_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترسانة الحربية الأسديةالإيرانية ومجزرة الرستن
- الإرهاب الاسدي الإيراني وتعذيب النساء بالمواد الكيمائية الحا ...
- العصابات الأسدية الإيرانية بين خطف النساء والعنف الدامي ضد ط ...
- مجازر بيرق الأسد القادمة وحتمية الحماية الدولية
- ذكاء الثورة السورية وقدرتها على الحسم
- إجرام بشار الأسد ومنظومة الإغتيالات في حياة المرأة السورية
- سادية بشارالاسد وفرامات السكر
- إرهاب بشار الأسد وإستغاثات الأمهات السوريات
- سجناء الرأي في زنازين الأسد بين التعذيب الهستيري والموت الحت ...
- عصابات الأسد بين إعتقال الأطفال الرضع واغتصاب الحرائر
- سيناريوهات متوقعة لزوال بشار الاسد عن الحكم
- سيكولوجية الانفعالات في أدب الثورة السورية -دراسة نقدية في ن ...
- العنف ضد حرائر سوريا والعقلية الأمنية اللاانسانية
- ثورة الغضب الأحوازية الآم وآمال
- حلب الشهباء مؤشر الحسم في الثورة السورية الابية
- العنف ضد الطفولة في ربيع الثورات العربية
- المحرقة الصهيونية : الواقع والدلالات
- الحوار المتمدن الواقع والتطلعات
- العنف ضد المرأة العربية في النزاعات المسلحة (1)
- تقييم واقع حرية التعبير عالمياً


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- حق تقرير المصير للإثنيات القومية، وللمجتمعات حق المساواة في ... / نايف حواتمة
- نشوء الوعي القومي وتطوره عند الكورد / زهدي الداوودي
- الدولة المدنية والقوميات بين الواقع والطموح / خالد أبو شرخ
- الدولة الوطنية من حلم إلى كابوس / سعيد مضيه
- الربيع العربي وقضايا الأقليات القومية / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - سعاد جبر - الأقليات القومية بين حق تقرير المصير والدراسات المستقبلية