أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - احمد مصارع - تحية للحوار المتمدن في قرنها الثالث














المزيد.....

تحية للحوار المتمدن في قرنها الثالث


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1042 - 2004 / 12 / 9 - 12:07
المحور: ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا
    


ثورة الاعلامياء التي تدعمت مع الشبكة العالمية , (inter.net ) أذنت بانطلاق فضاء عالمي رحب , فضاء
حضاري معاصر وفي تقنية عالية الجودة , لتحقيق استهلاك ثقافي عال , يفترض منها خلق عادات منهجية جديدة في علاقة الإنسان مع ضرورة المعرفة , بأنجع الطرق وأيسر السبل .
بيئة أكثر نظافة حيث تتم عملية تقنين الاستهلاك ألورقي لتقل فوضى الأكداس للجرائد والصحف والمجلات والكتب , كما سيؤدي التصحيف اللألكتروني وكذلك كل أشكال الكتابة المطبوعة , نحو تفاعل انساني سيتراكم ثم ليسهم في نشر روح عالية من المسؤولية العالمية للعمل على أنسنة الحياة .
جدلية إحلال الإعلام اللألكتروني ومنها الصحافة اللأكترونية , مصدرها الحاجة الى تعميمه , ولكي يتسع نطاق استهلاكه , ليصبح مستهلكا شعبيا ولا يقتصر على نخب محظوظة ماديا ,
القوى الرجعية المعارضة , في ألأسرة والمجتمع وصولا الى السلطات الحكومية , ستمارس وصايتها المعهودة ,
في الحد من التطور , وهذا أمر تقليدي متكرر تاريخيا , من مناصبة العداء للمدرسة والتلفزيون والصحن اللاقط , وليس أخيرا اللأنترنت .
يريدون للإنسان أن يمارس حرية واعية أو هادفة , ولكنهم يحاربون الوعي , ويمنعونه من التشكل على النحو الذي يدعونه , وهم في الحقيقة يريدون حرمانه من المعرفة اللازمة للمسؤولية , ومن الطريف جدا أن تسطر قوانينهم الصارمة : القانون لا يعذر المغفلين ....
وهم يعملون بشكل منهجي على إبقائه في واقع الغفلة التامة عن مجريات التطور , ليبقى مادة خام , تتشكل بشكل
فوضوي وغالبا ما يؤدي ذلك للضياع .
أنسنة العولمة تعني الحد من قدرة العولمة على الاستنساخ المتماثل للشخصية الإنسانية , ومن تدمير الحاجة الى بقاء التنوع والاختلاف بالتوازن مع الحاجة للتكامل والاندماج ,
السؤال الذي يمكن الوقوف عنده طويلا , هو ما معنى الشخصية الوطنية أو الدينية أو القومية بدون موازنة مع الآخر اللا كذلك ., فليس مفروضا على الأنا أن يتحول الى الآخر لتتكرر النسخة , وهو موقف لا يليق بكرامة الإنسان , فالمطلوب هو تعرف الأنا لذاته من خلال ذاتا نية الآخر .
الخسارة التي يحدثها العقل المحافظ والرجعي في بيئاتنا العربية مدمر للوعي , منغلق ويحرص كثيرا على الاحتفاظ بمفاتيح السجون والبيوت والسماء , والهواء , ويقف حائرا ماذا يصنع أمام اللألكترون العين الذي ينسرب من خلال فتحات ثقوب المفاتيح وشقوق الأبواب والجدران , ويلجأ هذا العقل الى إنفاق الكثير من أجل منعه , وخنقه في مهده , وهو في ذلك يريد تدوير عجلة الحياة بالاتجاه المعاكس , ويدعي الحرص كل الحرص ,
بينما لا يكلفه التوافق مع المقاييس الدولية المعمول بها في السوق العالمية جهدا وثروة , بل على العكس , فالانفتاح على السوق الدولية بشكل مدروس , والخروج من مساوي البقاء في السوق السوداء , حيث لا تحترم الحقوق والواجبات .
أمم الصحافة اللألكترونية وخاصة العربية منها حواجز وعقبات , فهي حتما لا تعمل في ظروف ملائمة , وخاصة من النواحي المادية , فهي محرومة من العنصر المالي الهام الذي يساعدها على الاستمرار والتطور ,وعن طريق نظام الاشتراكات ينظم العلاقة بين جميع أطراف العلاقة .
الصحافة الدعائية والتجارية ذات مصادر تمويل واسعة من الدول والمؤسسات الخاصة , فكيف هو حال الصحافة اللأكترونية ذات الاتجاه التنويري والرأي والرأي الآخر, وهو عمل تربوي شريف يهدف للنهوض بالمنطقة ككل , للخروج من حالة الأداء الضعيف , ولتنمية قدراتها .
من الأكيد أن صحافة من هذا النوع , ووفقا للشروط الصعبة التي تواجهها , أن من يقوم بها ويشرف عليها ويدعمها لن تحركهم أهداف تجارية مشروعة , بل قوة دوافعهم وتضحياتهم وأيمانهم العميق بضرورة وجود منابر للحرية والحوار , من أقصى اليمين الى أقصى اليسار ..
للحوار المتمدن ثلاث زهور حمراء , وسنشعل في عيدها الثالث ثلاث شموع حمراء , وسنشرب مع ثلة من الأصدقاء الفقراء إلا من الحب والتقدير , كأس نخبها من نبيذ أحمر هو من دماء الحياة , وندعو الله لها ولغيرها
من المخلصين بالبقاء والنماء .
احمد مصارع
الرقه-2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التركيز
- نعم لسياسة فرق تسد
- قانون التسامح الصفري والبند السلبع
- هل أنت فيلسوف أم رئيس الدولة ؟
- مشتاقون لسماع الطزطزة القذافية
- الافتاء والاستفتاء
- الشرق الأوسط بين الاحتلال والديمقراطيه
- المقدمات المقدسة للثورة ونتائجها المدنسة
- هل يلزم لكل مواطن سوري مكبر صوت
- لقد رايت احد عشر كوكبا
- الشمولية وخدعة الأديان السماوية
- من أجل شرق أوسط لاهمجي
- ديكارت يفكر وهو غير موجود
- الشرق الأوسط يهجر الديمقراطية
- مابعد الحداثه
- المسلسل الأطول
- الانتخابات الأمريكية والإشهار المجاني
- قراءة في هجوم 11 سبتمبر
- من أجل حفنة من الدولارات
- تبادل المواقع


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - احمد مصارع - تحية للحوار المتمدن في قرنها الثالث