أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - ماجد محمد حسن - الحوار المتمدن شجرة مثمرة بالفكر الحر وشمعة مضيئة تلعن الظلام في العقول المتحجرة والمستبدة














المزيد.....

الحوار المتمدن شجرة مثمرة بالفكر الحر وشمعة مضيئة تلعن الظلام في العقول المتحجرة والمستبدة


ماجد محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1042 - 2004 / 12 / 9 - 12:07
المحور: ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا
    


ان الصحافة والمنتديات الالكترونية حررت الافكار من قيود وسجن القمع والمصادرة والتخوين والتصفية والتكفير والاستلاب والتغيب اجتماعيا ودينيا وسياسيا للفرد في واقعنا الاجتماعي. عبر تاريخه القديم حتى الواقع المعاصر.
لقد اعطت الصحافة الالكترونية للفرد فسحة من حرية التعبير والتفكير بصوت عالي. والبوح بما هو كامن داخل الفرد من صراعات وارهاصات انفعالية. واستقراء للواقع والحدث برؤية تحليلية ونقدية لهما... لكي يتنسى الاشارة والتشخيص لكل ما هو مشوه وزائف ومستبعد ومسكوت عنه.. ولكل ما هو متميز وحقيقي ومبدع يستحق التقدير والايثار.
ان الفسحة من حرية التعبير والاطلاع المعلوماتي التي استطاع ان يوفرها الانترنيت للكثير من الافراد في واقعنا الاجتماعي. وبالرغم مما تمارسه الانظمة العربية من قمع وحجب ورقابة مشددة. خصوصا على المواقع التي تختلف بمنهجها الفكري والثقافي والسياسي عن منهج وسياسة هذه الانظمة. ومطاردة واعتقال المشاركين بنتاجهم الفكري والادبي فيها. لانها استطاعت ان تفتح ذهنية الكثير من الافراد ويتعمق وعيهم وهذا ما لا تريديه الانظمة يحصل. لانها تسعى للهيمنة والسيطرة على جميع المنافذ التي ممكن ان يجد المواطن منها وفيها متنفسا. يستطيع ان يعبر من خلالها عن افكاره او ينشر انتاجه الابداعي او يطور ثقافته ويوسع معلوماته بأطلاعه على كل ما تحاول السلطة حجبه وتضليل الناس بكل ما هو زائف ومشوه. لقد كان النظام العراقي يمنع حتى استخدام الفاكس وحين سمح في السنوات الاخيرة قبل ازاحته وخلاص العراقيين من طغيانه. بفتح بعض المقاهي للانترنيت لم يعطيها الا لوكلاء الامن ليديروها. لكي يتمكنوا ويضمنوا رقابتهم على مرتاديها في الوقت الذي لم تسمح هذه المقاهي بفتح اكثر من عدة مواقع اختارتها مسبقا اجهزة الامن. وحجبت جميع المواقع الاخرى التي لا تتناسب وسياسة النظام القذرة. الذي كان يمارس اشد اساليب القمع والاستبداد والتصفية الدموية والتهميش لافراد شعبه. كما سعى بكل جهده لكي تتسع دائرة التخلف والجهل فيهم. وكل ما يحدث في العراق الان هو نتيجة لممارسات النظام بما زرعه من خراب وتشوهات وتمزق في البنية الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والعلمية في العراق. وختمها بتسليمه كما النخاس الذي يسلم جاريته للمتربصين بجمالها ورقتها ليفترسوها.
لان هذا النظام والانظمة العربية كافة منغلقة على نفسها وافكارها وايديولوجياتها المتزمته في مواقفها حيث تستبعد الخطأ فيما تعتقده وتمارسه. كما تستبعد في الوقت نفسه امكانية الصواب فيما يعتقده مخالفوها. لانها ترى ان الحق دائما الى جانبها. وتنظر الى الحقيقة والواقع نظرة وحيدة الجانب.... في الوقت الذي نحن بحاجة لأنظمة تحترم الانسان كقيمة عالية وسامية بدون التمييز بين عرق ودين وطائفة وجنس وطبقة. كما عليها ان تحترم الاختلاف وتؤسس له في برامجها ومؤسساتها لكي يتعلمه ويتشربه الافراد لممارسته سلوكيا في الحياة. لان احترامي لرأيك الذي يختلف عني في الرأي او المنهج. واحترامك لرأي الذي يختلف عن رأيك أم منهجك. يعني اتفاق كل واحد منا بأنه لا يملك الحق وحده دون غيره. وانه لا يوجد نص أو تفسير للحقيقة أفضل من غيره. وبهذا لا يمتلك اي مذهب حق احتكار الحقيقة له وحده دون سواه. لذلك من الصعب ان تعتبر اي نظرية او مدرسة او عقيدة بكونها المصدر الوحيد للمعرفة وادراك الحقيقة. ومن هذا المبدأ تستطيع الانظمة والافراد ممارسة الاختلاف والحوار فيما بينها. لاجل التقاريب بين الهويات والانتماءات المختلفة والمتنازعة فيما بينها من خلال احترام كل طرف للاخر بحقه بما يؤمن ويرى.....
ان قوة الجذب والاستقطاب التي حققها الانترنيت هذا الانجاز العلمي الكبير والرائع الذي حول العالم الى قرية صغيرة. بما قدم من كمية وكيفية لخدمات وتسهيلات بحثية وبريدية وهاتفيه ومعلومات علمية وثقافية وسياسية ودينية واخبارية وتسلية وترفيهية وو... لملايين من البشر في معظم دول العالم. لكن احب ان اثبت شيءً لنفسي وللاخرين بالرغم من ذلك لم يستطيع الانترنيت ان يجعلني استغني عن متعة القراءة للكتاب المطبوع الذي لا غنى عنه...
أما بخصوص الحوار المتمدن التي هي كما غيرها من الصحف الالكترونية الملتزمة. تعتبر واحة خضراء يتنفس الكثير منا وسطها حرية التعبير عن افكاره ورؤيته للحياة ومجريات احداثها التي نحن جزء منها. ونسعى بكل ما نمتلك من قيم انسانية ان نساهم بصنع الحدث الايجابي التنويري فيها. من خلال الوسائل المتوفرة وحسب الامكانيات والقدرات المتوفرة لكل واحد منا او اي اسلوب آخر يجده الاخرين مناسبا لهم ....
كما ان الحوار المتمدن صوت عالي وقوي بأعضائه بجانب الحق. عبر تشخيصه للخلل والاخطاء والتناقض والازدواجية والافات المريضة اجتماعيا والاستبداد السياسي الدموي والتعصب الديني العقيم. لدى الانظمة وجماهيرها. والدعم والمناصرة للمثقفين والمنظمات الانسانية متى مسها الحيف والضرر من قبل سطوة الانظمة الاستبدادية وسطوة التعصب الديني المتحجر. بواسطة القائمين على موقع الحوار المتمدن والكتاب المساهمين بكتاباتهم الفكرية والادبية فيه. ويبقى الحوار المتمدن نافذة مفتوحة على عالم متنور وحر ومتمدن.
لان للحياة اكثر من نافذة ننظر نحن جميعا لها من خلالها نحو الحياة واحداثها... لذلك يبقى الاختلاف مفروض علينا وقائم بيننا رغما عنا. ولن تستقيم الامور في واقعنا الاجتماعي حتى نتعلم ونؤسس لاحترام الاختلاف من خلال احترامنا للرأي الاخر عبر ممارسته في حوارنا وكتاباتنا وسلوكنا.



#ماجد_محمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن العراقي الحديث
- مفهوم الجمال بالفكر الغربي
- من كتاب أوهام النخبة - علي حرب
- الوضعية المنطقية أو التجريبية المنطقية
- الفن الغربي
- الواقعية الجديدة : الفرد نورث وايتهيد
- مفهوم الجمال في الفكر الإسلامي
- الفن الاسلامي
- المثالية المحدثة بينيديتو كروتشه
- الفن العراقي القديم
- الفلسفة البراجماتية
- الفلسفة الوجودية
- السؤال الفلسفي
- دور الإنسان والموروث في غياب الممارسة الديمقراطية في واقعنا ...
- إشكالية التخلف في واقعنا الاجتماعي


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - ماجد محمد حسن - الحوار المتمدن شجرة مثمرة بالفكر الحر وشمعة مضيئة تلعن الظلام في العقول المتحجرة والمستبدة