أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - فاروق سلوم - شـــــــــــــــرفة للحـــوار ....شــــــــرفة للتمـــدن














المزيد.....

شـــــــــــــــرفة للحـــوار ....شــــــــرفة للتمـــدن


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1042 - 2004 / 12 / 9 - 12:08
المحور: ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا
    


أختلط الدم بالحليب لعقود طويلة .. وضاعت الكلمة ..وغامت الرؤى
آختلط الدم بالحليب ثانية وتداعت مدن وقلاع ..وصفات وأسماء ،واختلط الهرج بالمرج
فلا سيد يقول ..ولاعبد يصغي ..وكأن صورة الخراب والموت تتكرر في تاريخ البلاد كما كل
عصر مكتوب في دفاتر الأمس ..اوفي رحلات الماضي وتنقيبات الحاضر ..
وثالثة..أختلط الدم بالحليب..وأعتكف الحليم..وتوارى
وصمت المنذر..وغابت أستشرافاته..وسكت صوت العقل، فلقد أستل كل نصل الثار
وتغلبت فطرة الوحش وبات صعبا ان يتحاور أثنان دون دم..
دم برصاص الأهل والأخوة…ودم برصاص الغرباء..حتى صارت لذة الرصاص لعبة تنمو في
يد الصغار..وموسيقى لجنازة الوطن ومقبرة للغد والحلم ..
هكذا ارادت الفردية والجنون والدكتاتورية ان تكون البلاد لمن يرث : دما ونصالا وتكفيرا ونحرا
وفكرا سلفيا اجوف ..وقبائل تتناحر وطوائف تسن مدى التقاتل..وخارج منقطع ..وداخل مقطوع
فلا لغة ولاحوار ولاامل ..وكل يسلم الآخر قوائم الأغتيال!!
كان لابد من منبر..بل منابر لتنعتق الكلمة من التكميم الى البيان
وتنطلق الأفكار من الوأد الى الحياة بحيث تبني الأصوات واللكنات..مجد القول والتحاور النبيل
..وكان الحوار المتمدن منبرا مفتوحا للكلمة في مجدها والروح في تقاربها ..والفكر في تجليه
وتنوعه..كان الحوار المتمدن شرفة لأصوات الداخل وهي تحاول ان تدعو الى عودة الأتحاد وتجاوز الجراح ، رغم قلة الأصوات تلك ..ورغم ماواجهته تلك الأصوات المحدودة من هجوم ..وحوار عاصف..فقد اتاح هذا المنبر اوسع الفرص لأقلام الكتاب العراقيين من الداخل ليقولوا كلمة الوقت ..وعبارة الحقيقة لكي لايظل الدم ..يكسر بياض الحليب الى الأبد
كما كان الحوار المتمدن نافذة مفتوحة للتنوع العراقي في الداخل والخارج لكي تنبني اسس
الأقتراب ..وأسس اكتشاف الحقائق حتى لو كان ذلك متأخرا ..كما يحصل اليوم
بعد ثلاث سنوات من انطلاقة الحوار المتمدّن وبعد عامين تقريبا من سقوط النظام في بغداد..
وحتى لو كان ذلك عصيا وصعبا..ومستحيلا ..
لكن الأيام بما حملت من اجندة المحتل..وفكر السلفي ..وارادة النحر والتكفير وعقاب الطوائف والديانات والتخوين والتفخيخ وهما يطالان الجميع..الأغلبيات والأقليات..
و.. الأيام بما حملت من حقائق تهدد بضياع الوطن وسرقة ثروته ..وتعدد المنافي ..وهجرة الملايين الباقية الموعودة وتناحر الأهل في سيناريوهات الحرب الأهلية والتقسيم ..والشتات..
والتي تكشفت على صفحات الحوار المتمدن ..قد حرّك الأسئلة..
وفجــّر القلق الخلاّق..وأطلق الرحمة رغم غلظة بعض القلوب عن حق او باطل ..وعن جهل او معرفة ..حيث اسهمت الأصوات المتعالية على جراح الذات ..الى كشف الحقائق التي يتعرض لها الوطن والشعب ومستقبلهما بكل منجزاته المعرفية والحضارية من موت وقتل وتهديد..في سلسلة من الكتابات والحوارات والمساجلات التي منحتنا شرفة الحوار فرصة..لنطل على مدنية مأمولة..
وفكر متنوع وعقل مفتوح وعاطفة سخية ..وكان للحوار المتمدن ايضا الفضل في ان يلتم الشتات ..ويتحقق التعارف وتتكرس الصداقة هنا في بغداد حيث التقينا بالكثير
ممن جاؤا للزيارة او للأقامة ..من كتاب واصدقاء واندّاء ومحبين كتبوا في الحوار المتمدن.. وان اختلفنا او التقينا في القليل وفي الكثير..
حيث جمعتنا اماسي ولقاءات بأصدقاء عراقيين وعرب من كتاب الحوار المتمدّ لنرى الى أي مدى ..يمكن للأنسان ان يجترح معجزة القلب المفتوح ..والحوار الصادق..ليبتكر صورة للحياة انها
شرفة للحـــوار ..وشرفة للتمــــدن.
ــــــــــــــــــــــــ



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المســـــــــاء البغــــــدادي الأخيــر
- ينحــــــني على بيـــتنا المســاء
- شــعراء مـن أسـرائيل:عـن الحوار والشراكة ..والتعـايـش!!
- ارم الكلمــات مــن النــافـذة
- ســــيرة: لمـــــــقابر جماعية نفســـــــــــيّة!!يوميات /4
- أحجــــــــار
- ًصـــديــقــتـنا مــــــــاريــا شـــــارابوفا/ الىصموئيل شم ...
- ألعـــــــــاب ناريـــــة../يوميـــات ـ 3
- أنـــا والحــرمــــة...أجــلّكم اللـــه!! / يــوميات 2
- سـاحـة التحــرير...مقابل مكتبة بـنّـاي !!/يوميات /1
- كان في بيتنا البيان الشيوعي ـ الى مخلص خليل والأصدقاء
- وداعا نهى الراضي : يوميات بغداد ..يوميات أمراة في الحرب ..وف ...
- ابو صخير - الى حسن النوّاب ..الى حمزة الجواهري
- مرة اخرى : جورج وكرستيان ..في المحنة
- محمد حسين المطلبي..متأخرا كل هذه السنوات
- كرستيان وجورج في جحيم الأختطاف !!ـ
- أقـــــــوال
- فرناندو باييز:في بغداد كنوز تفقد وكتب تحرق
- فرانك فاريلا!..دلالية النص..شعريّته !
- المكسيكي كارلوس فوينتس: كلنا خلاسيون


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - فاروق سلوم - شـــــــــــــــرفة للحـــوار ....شــــــــرفة للتمـــدن