أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية - شذى احمد - فضائية يسارية علمانية















المزيد.....

فضائية يسارية علمانية


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 13:38
المحور: ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
    


هناك نقطتان مهمتان تضمنتهما دعوة الحوار لكتابها. أولا العنوان فضائية يسارية علمانية . هل اليسار هو العلمانية هل العلمانية هو يسار هل هما صنوان رديفان. وجهان لعملة واحدة أم تؤمان سياميان. إن لا فهذا يعني أن الدعوة يريدها احد الطرفين ويموه بالأخر. ماذا عن الآخرين. الذين لا يقلون أهمية ودعما ومكانة وهم ينتمون لتيارات فكرية أخرى تلتقي مع اليسارية والعلمانية في بعض الأهداف وتبتعد عنها بأخر. هل سيكون صوتهم أوطئ بالحديث لان الحكومة في هرم القناة يسارية علمانية.
النقطة الثانية هي نقاط الحوار في الدعوة كانت احد عشر نقطة تذكرت القصة المشوقة التي وردت بالقرآن لما قص يوسف على أبيه .. يا أبت إني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدون لك.. انظر هل يمكننا أن نشبه. الحوار هذه المؤسسة الفكرية التي لا تملك أسلحة ولا تمويل اغلبهم بجيوب مثقوبة وأحلام تغيض السلاطين لكنهم لا يتوقفون عن الشغب . يتوعدون الراسخ الراسب في المجتمعات العربية بالتغيير. هل دعوة الحوار رؤية يوسف . هل علينا وهو يختارنا للإجابة القول: لا تقصص رؤياك على صفحاتك كي لا يكيد لك أخوتك من الأنظمة والإعلام المسيس. أم سنكون أكثر فطنة من أبي يوسف ولا نتركه يذهب معهم في رحلة الصيد المجهولة فيلقونه في اليم فيضيع حلمه وقد لا تمر به قافلة وتنتشله فلا يبقى بعد ذلك من يحلم أو يجرؤ على حلم كحلم يوسف. هه ما رأيكم ؟.

أم أن علينا التفكير بواقعية أكثر ونقيم ورشة عمل تشبع كل نقطة من نقاط الموضوع ال11 نقاشا وتحليلاً.
يختصر البعض بان الهم مادياً . جد ممول وينتهي الأمر. الأمر ليس كذلك فهناك قنوات ممولة من أثرياء لكن تأثيرها سطحي ولا تحقق نتائجها. يفوق أعداد القنوات الفضائية العربية التسعمائة قناة بحسب بعض الإحصائيات. والناس لا تتابع إلا بعضها لما؟.
في الدول المتقدمة لا يخيفها عدد المشاهدين بمعنى عدد من يتابع القناة لأنها باختصار تعتمد على طول النفس . هناك قنوات رصينة تدعمها الدولة لا تفكر بدعايتها ثم مردودها المالي لكنهم يفكرون في مضمونها وتميزه واستمراره. مثل دويتشه فله الألمانية والارته المشتركة بين ألمانيا وفرنسا وسويسرا. ولكل دولة قنوات رسمية لا تلهث وراء الربح المادي وبنفس الوقت هي ليست تابعة لأي حزب يحكم لان لعبة الديمقراطية لا تبقي الكراسي مغبرة لنفس الأشخاص لأكثر من أربع سنوات .
بمعنى أن هناك الخاص والعام.
ربما تجربة الانترنيت عملية. علها تستقطب مشاهدين يفوق عددهم مشاهدي الفضائيات الاعتيادية. لكن ما هي المواد التي ستبث. إن انفتاح القائمين على الفضائية على الوسائل الحديثة والبرامج المبتكرة كفيل بخلق أجواء تحفيزية للمتابعين. فإذا ما أرادت الفضائية أنتاج برامج ردح وصراع مثل التي تزخر بها الفضائيات فلن يكلف المرء نفسه عناء الذهاب لمشاهدتها على النت. و إذا ما اتخذت أسلوب الخطابة الممل فأنها لن تحاور سوى نفسها. مضيت أيام وأنا أتابع القنوات الدينية المتعصبة ـ تلك التي لا تبث إلا موادا دينية ـ هم يلعبون بعواطف الناس . بالأغاني بالموسيقى التصويرية بالمواضيع التي تشوقهم وتنومهم وتغيب وعيهم إلى حيث ما يريدون.
فما الذي تريده بقناتك اليسارية العلمانية؟.

من أروع ما سمعته عن بقايا الانضباط والتعبئة الشيوعية التي صارت اليوم في خبر كان من فم وزيرة خارجية أمريكا السابقة أولبرايت عندما زارت كوريا. قالت: من ضمن جدول الزيارة كان هناك دعوة لحضور احتفالا في مكان ما . تعجبت الصمت مطبقا. والمكان هادئ . دخلنا من رواق ما وكان مظلما وفجأة سطعت الأنوار . وإذا بنا في ملعب كرة قدم كبير ممتلئ وقدم الجالسون على المدرجات عروضا حبست أنفاسي وتملكني إحساسا لا استطيع وصفه.
هذه التربية التعبوية .هذا الانضباط صار في خبر كان. الآن الولد والبنت لا يعرفون إلا أغاني الراب. والأم لا تعرف إلا المسلسلات المدبلجة التافهة ماذا فعل مهند وماذا قالت سمر. ومن سيتزوج لارا. والى أين ستذهب المرأة المتآمرة. وان اجتمعوا فعلى مشاهدة احد أفلام التشويق والخيال. قد تعنى البرامج الحوارية نخبة طيبة من الناس لكنهم مع ذلك يفضلون بعض القنوات التي تبرع في التواصل مع هذا النوع من فن الحوار ومشاركة العامة فيها والأسماء معروفة لا تحتاجني للترويج لها.
صعب وشائك الطريق لكنه ليس مستحيلا. انه يبدأ من فكرة القائمين على المشروع وإيمانهم بضرورة جعل العمل جماعي وليس قرارا فرديا يتخذه من ستسجل باسمه القناة فيقصي ويبقي من يشاء. وحتى وان كان للمشروع رأس ككل مشاريع الأرض عليه أن يؤمن بان قوته من قوة العاملين معه. ومهارة كل منهم في اختصاصه. هل ستقبل الفضائية اليسارية بمقدمات برامج محجبات أقول لما لا بل أشجع . لكي يعرف الأخر الذي يفرض على مذيعة وضع الغطاء على رأسها في مقابلة مع رجل من هذا الحزب الديني أو ذاك بأننا نكفل الحريات ما دام كل منا يحترم الأخر ولا يعتدي على حقوقه. هل سيسمح بالبرامج الدينية لما لا ؟. لكن بيقظة لان المتشددين يملكون الوقت العريض للانتشار على مساحات الحوارات الفضائية وتنغيص كل دقيقة بآرائهم المتعصبة وأحيانا مشاركاتهم الوقحة. أما التمويل فلما لا يفكر المتمكنون بان الصراع محتد وحازم بين اختيارهم المدنية وقيمها السامية وبين انتظارهم لحكومات دينية متعصبة بقوانينها لتحكمهم . وتحجب مؤسساتهم وتحجر عليها بدعوى الكفر والبهتان وقتها لات ساعة مندم.
إن تمويل هذا المشروع ليس لغرض الترفيه أو منة بل عليه أن يكون وعيا مشتركا للجهات الداعمة وأصحاب المال غير المتطرفين دينيا لأنه يخدم خياراتهم الحياتية . ويخلق التوازن الاجتماعي المطلوب . ويبعد شبح العودة بالمجتمع إلى عصور مضت من التخلف وحكم المستبد العادل.
بعدها علينا قراءة تاريخ نجاحات الآخرين بتمعن. كما علينا إعادة قراءة قصة يوسف بإمعان. لا يكفي لوم أخوته فهذه أخلاقهم ، ومصالحهم لكن علينا لوم أنفسنا لأننا سمحنا لها بإعادة تأدية دور الأب في القصة بلا تغيير غير متعظين بما جرى من مصاعب بسبب تساهله وعدم تقديره للأمور حق قدرها.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جعفر صديق اوباما
- شوية عليه وشويه عليك
- رضعوا وما خلوه يرضع
- خسارة الفوز
- صناعة الروائع
- قراءة في فكر القراء الخصب
- مخلفات حرب
- مرارة العسل الهندي
- همس
- النساء أنواع
- الرجال أنواع...
- زواج سردشت و تشلسي
- الأسرار الخفية لعدم تشكيل الحكومة العراقية
- نعم للزوجة لا للمرأة
- أقبية الموت السرية
- سأنتظر المهدي
- حبيبة العرفج .. السعودية بقرة خاوية الفكر
- السعوديات أبقار عذرا للابقار 2
- السعوديات أبقار اما التنويرين
- لن أتتنازل عن ليلتي


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية - شذى احمد - فضائية يسارية علمانية