أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار والقوى العلمانية و الديمقراطية في العالم العربي - اسباب الضعف و التشتت - محمود محمد عثمان - ماهي مهمة اليسار















المزيد.....

ماهي مهمة اليسار


محمود محمد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 957 - 2004 / 9 / 15 - 10:21
المحور: اليسار والقوى العلمانية و الديمقراطية في العالم العربي - اسباب الضعف و التشتت
    


( تاريخ كل مجتمع تاريخ النضال الطبقي ) نعم تاريخ المجتمعات تاريخ الصراع الطبقي . الصراع من أجل بروز السلطة من أجل تغير كل المعالم والركائز المتعلقة بالطبقة المسيطرة و تاريخ من أجل ترسيخ المصالح السياسية للطبقة المسيطرة من الناحية الاقتصادية سواء من قبل الطبقة المضطهّدة أو المضطهدة .
تاريخ مليء بالصراع في كل القنوات . صراع بين اتجاهين . كل اتجاه يحمل ركائز واسس طبقية خاصة بها ويتبنى دساتير وقوانين من أجل تثبيت المصالح الطبقية والعمل بمفاهمها وأخلاقها . وكل المسائل المادية والمعنوية مربوطة بهذا الصراع بشكل مباشر أو غير مباشر .
عالم اليوم عالم واضح المعالم من حيث الجوانب ألاقتصادية و السياسية و الاجتماعية . ومعروف بأن أي طبقة تسيطر على العالم. وواضح أيضا سبب كل هذه الحروب والتشرد والفوضى من أجل رعاية وحماية المصالح الطبقية . لأن المسائل الطبقية تدخل في جزئيات الحياة و ممامكن ان نذكر مجال من مجالات الحياة خالية من هذا الصراع وخالية من مفاهيم طبقية . حتى المسائل المعرفية والفنية والأدبية تكون في خدمة طبقة معينة باشكال مختلفة و غير مباشرة ,
الرأسمالية نظام شمولي ونظام مسيطر على كل المؤسسات الدولية تتبنى سياستها بأشكال وبأدارات مختلفة في كل أرجاء العالم. سواء الأنظمة العلمانية أو الأنظمة الأكثر رجعيتا أو في شكل أنظمة عسكرية . لكن الخط الأساسي نظام قائم على الأضطهاد وقائم على الأستمرار بالحروب الفتاكة سواء كانت حروب واضحة المعالم من الناحية العسكرية أو حروب بأشكال أخرى من خلال القرارات الجوفاء والدساتير الغير الأنسانية أو دعم القرارات الدولية من أجل تجويع الشعوب . الراسمالية كطبقة مسيطرة وشمولية ومتواجدة من أميركا الى يابان ومن استراليا الى زمبابوي . تدير الحروب من أجل المصالح الأقتصادية ومن خلال استعمال المفاهيم الأنسانية من الحقوق الأنسانية وحول التطور والحرية وحول العالم المتحضر من خلال التوجهات السياسية من أجل التضلبل. وتجر خلفها أيضا الكتاب والمفكرين والأقلام وكل الوسائل العصرية في الأعلام وأنواع اخرى من المجالات المعرفية . كل هذا فقط من أجل ديمومة الاستغلال وسلب ارادة الانسان وسلب كل الحقوق المدنية التي كانت نتيجة سنين طويلة من النضال الدؤوب للحركات الطبقة العاملة و اليسار الراديكالي .


اليسار
لقد تغير المعنى الشايع لهذه الكلمة . وأخذت هذه الكلمة مجرى أخر سواء من قبل الحكومات التى تمثل الأحزاب الديمقراطية والأحزاب الأشتراكية الديمقراطية أو الأحزاب الخضر أو من قبل الأحزاب اليسارية وحتى بعض من النقابات العمالية . فتحولت هذة الكلمة من قبل الحكومات الى اتخاذ موقف أكثر تعنتا و أكثر تصلبا ضد المطاليب الطبقية وضد كل تحرك من أجل الأستمرار للأعادة الحقوق المسلوبة والى التكلم عن اليسار بأشكال مختلفة لتضليل الحركات العمالية بأن هذه الحكومات التى أتت الى الحكم عن طريق الأنتخابات هي التي تمثل اليسار. في نفس الوقت تتعرض الطبقة العاملة الى ابشع انواع الأستغلال وحتى أكثر النقابات العمالية الأكثر اصلاحيتا لاتنجو من هذة الأنتهاكات . وتريد الرأسمالية ألأستمرار من أجل تراكم الرأسمال و اعطاء صورة الأبدية للنظام الرأسمالي .
وتحولت هذة الكلمة أيضا من قبل ألأحزاب اليسارية ألى مدارس فكرية والى ربط مفهوم اليسار فقط بمطاليب اصلاحية محددة ومطاليب عصرية التى لاتشكل تهديدا على الحكومات الرأسمالية والتي لاتوافق مع تاريخ النضال السياسي لليسار المنسجم أساسا بمصالح الطبقة العاملة .
ويكتسي التطرق لليسار أبعاد اخرى ومهمة استمرارية وضرورية لفهم اليسار وأين يقع من حيث الفكر ومن حيث الأبحاث الأساسية لهذا التيار والجانب الأساسي في ميدان العمل .العمل ضمن الحركة الأجتماعية للطبقة العاملة .العمل بشكل واضح لكي يفهمه كل أنسان الذي يجد نفسه ضمن المشاركة في ترسيخ الأسس الأجتماعية والمصالح الطبقية للعمال وتجسيد أهداف و أماني والقوانين الأكثر أنسانية في العدالة الأجتماعية وتحقيق مجتمع الذي يحترم الأنسان فيه . الهدف ألأساسي والأخير متعلق بالأنسان . ليس الأنسان المجرد .وأنما ألأنسان كوجوود أجتماعي مرتبط بكل القضايا الأجتماعية والسياسية و الأقتصادية والمعرفية . أنسان مؤثر ومتأثر ضمن علاقات الأنتاج وضمن تلك الحركة التي تؤثر في القوى المنتجة . ضمن كل مجال من مجالات العلاقات الأجتماعية من القانون و السياسة والدين والعلم والفلسفة والفن . اي كل المكونات العلاقات الأجتماعية . والهدف السياسي لليسار معرفة الأنسان لهويته الطبقية . عند ذلك يستطيع تحديد معالم المجتمع واختيار الشكل الفكري كسلاح من أجل الوصول للغاية الأنسانية . الخلاص من الأستغلال الطبقي بكل أشكالها وعند ذلك أيضا يعرف أي تيار وأي نوع من اليسار بستطيع أن يصل الى الشاطىء بأمان . بدون التفهم الكامل للمصالح الطبقية ماممكن ان يكون الشخص اليساري يجد نفسه ضمن الجبهة التقدمية والعمالية. .
ان السمة الأساسية لكل أطياف و انواع اليسار الغير الراديكالية تجد نفسها ضمن التيار الذي يكون مطاليبه ضمن بعض الأصلاحات التي تتبناها ألاحزاب البرجوازية أيضا بأشكال مختلفة . أو يكون هذا اليسار الغير الراديكالية تحت تأثير الأفكار القومية و ألافكار الليبرالية أو ضمن التيارات المحبة للعالم المتحضر .
ان اليسار الراديكالي .يسار الذي يجب أن يكون في مقدمة القوى التقدمية و المصالح الطبقية للطبقة الكادحة يجب أن تكون من أولوياته . بما ان اليسار أيضا ذات طابع طبقي والطبقة العاملة معناها النقد المباشر للنظام الرأسمالية فأذا بدون النقد الشامل والمباشر للنظام الرأسمالي ماممكن أن نعتبر هذا أو ذاك تيار يساري راديكالي .لأن الراسمالية تتواجد في كل مكان وتحمي مصالحها بكل قوة و بأستعمال كل الطرق . عندما تجد الحاجة الماسة لحماية هذه المصلحة الأقتصادية في مكان ما فتختار الوسيلة ألاكثر تضليلا ولاتتراجع عن أستعمال القوة و الحروب وخاصة الحرب ألامريكية على العراق دليل قوي . بجانب القتل و الأحتلال تتبنى الأفكار والتوجهات من أجل أعطاء المبررات . الراسمالية تعطي الجواب حسب مصلحتها لكل القضايا . أذا اين يقف اليسارمن هذه التطورات وكيف نقف أمام هذه الوحشية . وأين يقف اليسار من كل هذة التطورات المهذلة للرأسمالية وتجويع الملايين والثورة الهائلة في القدرات الأنتاجية وانعكاساتها وأبعادها الواسعة للتشرد وجعل البشر كألة وعدم أستطاعته اشباع الحاجات الضرورية لحياة الأفضل .

مهمة اليسار

الماركسية التى هي أساس للمفاهيم اليسارية لها جواب طبقي وأنساني لكل المسائل المتعلقة بالمجتمع حتى أكثر المسائل الحساسة في الفن والأدب . لسبب بسيط لأن المجتمعات لاتتطرح قضايا بدون حل ولكن من اي وجهة النظر . وبأستمرار يجب أن نقول لكل المسائل. لمصلحة من ؟ اي مصالح طبقية تقف ورأها. اليسار مجبر أن يتدخل كقوة من أبسط القنوات الى أكثرالقنوات الأكثر مواجهة ضد النظام الرأسمالي .كل المكتسبات و الحقوق المدنية و كل المسائل المتعلقة بالضمان الأجتماعي وكل الحقوق المتعلقة بالحرية من حرية التعبير و حرية السفر وكل الحقوق المتعلقة بالمرأة بالرغم من أن الرأسمالية يوميا تحاول سلب هذه المكتسبات أقول كلها من نتاج نضال الطبقة العاملة و من التضحيات اللامحدودة للقوى الشيوعية و الجبهة اليسارية التقدمية . وأقول أيضا كل هذه المسائل ليست المحطة ألأخيرة لليسار الراديكالي و هذه المطاليب كانت من نداءات البشرية على مر التاريخ بأشكال و مفاهيم مختلفة و بسلاح مختلف و ضمن الشكل الأقتصادي و الأجتماعي.أي ضمن العلاقات الأنتاجية للمجتمع في مرحلة ما .وهذه المطاليب ألأنسانية من أجل حياة أفضل و من أجل التقرب من معرفة ماهية الأنسان ( تتجسد بشكلها ألأنساني في الثورة الأشتراكية أو المجتمع ألأشتراكي ) قول منصور حكمت .
العمل من أجل محاربة الرأسمالية و بناء المجتمع الخالي من الطبقة . بكل الوسائل و في أي مكان تتواجد الرأسمالية وبأي شكل من أولويات الحركات اليسارية . قبل أن اتطرق عن المهمة الرئيسية لليسار الراديكالي العراقي أود القول أن اليسار والقوى التقدمية كانت ضمن الجبهة الأمامية في كل الأحتجاجات التي كانت تنادي بالحرية والعدالة الأجتماعية والمكتسبات التي حصل عليها المجتمع العراقي من مجانية التعليم والأصلاح الزراعي و الصحة الريفية و الضمان الأجتماعي و الحقوق المتعلقة بالمرأة كلها من عمل القوى اليسارية في العراق . وكعادة الأنظمة الدكتاتورية تجعل من هذه الحقوق هبة النظام الفاشي ومن أعمال الرئيس الدكتاتوري صدام . و العراقيون يعرفون كيف تمكن النظام المقبور من سلب هذه الحقوق . ليس هذا فقط وأنما القتل وسلطة الحزب البعث الفاشي والحروب المستمرة أهلكت الشعب العراقي والأعمال الوحشية المستمرة ضد الشعب الكردي من ألأنفال و أستعمال الأسلحة الكيمياوية وقتل كل من ينادي بالحياة أفضل ومن محبي الحرية و الأشتراكية . و المفكرين والأدباء والكتاب الذين كانت لهم الأقلام الجريئة والصامدة بوجه الفاشية الشوفينية البعثية .
1 _ العمل على توعية الطبقة العاملة والتفاعل المستمر مع المطاليب الطبقية للعمال في كل المجالات المختلفة .
2_العمل على تثبيت الحرية الكاملة من حرية التعبير والعقيدة وحرية التظاهر و تشكيل النقابات .
3_العمل من أجل فصل الدين عن الدولة في كل الميادين من الدساتير و المؤسسات التربية والتعليم اي عدم وضع اطار ديني لوجود الأنسلني الأجتماعي . و استمرار في نقد الأفكار الدينية في كل الوسائل المتاحة لليسار وبدون تردد .
4_ عدم مشاركة اليسار باتفاقيات مع القوى الرجعية وفضح كل الآحزاب والشخصيات اليسارية التي ترى التعاون هى من مصلحة اليسار .
5_العمل للمساوات بين الرجل والمرأة في كافة الحقوق و في كافة المجالات وفضح الآفكار الرجعية الدينية التى تجعل من المرأة مرتبة ثانية في المجتمع.
6_ألأعلام يجب أن يكون في متناول الجميع وخاصة الطبقة العاملة .
7_ التعاون بين كل اليسار على نقاط أساسية وخاصة ما ذكرتها . بدون التتدخل للتوجهات المختلفة الناجمة عن النظام الحزبي .
8_ان المهمة الأساسية لليسار هي أنهاء الأحتلال وفضح كل الأعمال الأجرامية التي أرتكبتها القوات التحالف وخاصة اميركا.
9_النضال من أجل تمتع كل أنسان بالمسكن و المأكل والملبس قبل كل شيء .
10_ حرية حق التقرير المصير للشعب الكردي من خلال الأستفتاء لتحديد علاقة الشعب الكردي بالمركز . أما الأندماج مع العراق أو الآنفصال وتشكيل دولة .يجب دعم الأستفتاء كحل لتنعم الأنسان بحريته . وحرية كل القوميات الموجودة في العراق .
11_الوقوف ضد كل التيارات والقوى التي تريد أعطاء صفة القومية والدينية للعراق



#محمود_محمد_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ألاستفتاء . من أجل الحرية والاستقلال لكردستان
- كلمات بسيطة للرفيق محمد عبد الرحيم


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- القصور والعجز الذاتي في أحزاب وفصائل اليسار العربي ... دعوة ... / غازي الصوراني
- اليسار – الديمقراطية – العلمانية أو التلازم المستحيل في العا ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار والقوى العلمانية و الديمقراطية في العالم العربي - اسباب الضعف و التشتت - محمود محمد عثمان - ماهي مهمة اليسار