أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - عدنان شيرخان - طوائف وقوانين














المزيد.....

طوائف وقوانين


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 11:42
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    


في لبنان البلد الجميل الانيق 18 طائفة دينية يعترف بها القانون، وهي كما ذكرت المحامية والناشطة في منظمة (كفى) اللبنانية ليلى عواضة: المسلمون وهم 5 طوائف: السنة، الشيعة، الدروز، العلويون، الاسماعيليون. المسيحيون 12 طائفة: الموارنة، الروم الارثوذوكس، الروم الكاثوليك، الارمن الارثودوكس، الارمن الكاثوليك، السريان الارثودوكس، السريان الكاثوليك، الكلدان، اللاتين، الانجيليون، الاقباط الارثودوكس، البروتستانت، واخيرا الطائفة الاسرائيلية (اليهود) وهي طائفة معترف بها لكن لا وجود حقيقياًَ لها على ارض الواقع بعد هجرتها الى خارج لبنان.
وفي لبنان 15 قانوناً للاحوال الشخصية خاص بكل طائفة، ومحاكم للاحوال الشخصية تسمى عند المسلمين المحاكم الشرعية، والمذهبية عند الدروز، والروحية للطوائف المسيحية، وفي هذه المحاكم قضاة شرعيون يتم ترشيحهم بالنسبة للسنة من دار الافتاء، وللشيعة من المجلس الشيعي الاعلى، اما قضاة المحاكم الروحية المسيحية فهم مستقلون تعينهم الكنائس المختلفة ويتقاضون رواتبهم منها.
يعاني اللبنانيون من فوضى قضايا الاحوال الشخصية بسبب هذه المحاكم المتعددة، ويذكر في حقل الدين في هوية التعريف المدنية لكل لبناني طائفته، ليتمكن من اثبات انتمائه الطائفي في مراجعاته للمحكمة المختصة بطائفته. ولكن من يستطيع ان يضبط ايقاع الزيجات ويحصر ايقاع العلاقات العاطفية التي تتطور الى زيجات بين افراد الطائفة الواحدة حصرا في بلد حضاري كلبنان، جل المشاكل تحصل في حالات الزواج المختلط بين زوجين من طائفتين مختلفتين، الذي غالبا ما يسجل خارج لبنان كقبرص مثلا كزواج مدني، ثم يصادق في محكمة الاحوال الشخصية اللبنانية التي تنظر في قضايا محددة كأرث الطائفة المسيحية التي تعــتذر المحاكــم الروحيـة عن البت به وقضايـا منـــح الجنسية واثبـات النسب، وتسجيل الزواج المدني، الذي تتوسع دائرة الاهتمام الشعبي به كحل بديل.
في العراق قانون موحد للاحوال المدنية لجميع المذاهب الاسلامية هو قانون رقم 188 للعام 1959، وهو القانون الذي يصفه قاضي الاحوال الشخصية المتمرس هادي عزيز ( بأنه وجد القواسم المشتركة بين مكونات المجتمع العراقي وكرسها في نصوصه، ليكون صالحا للتطبيق على الجميع، ويحقق وحدة التشريع في مجال الاحوال الشخصية للعراقيين).
وكان القضاء الشرعي قبل صدور القانون المذكور يستند في احكامه على كتب الفقه والفتاوى، واستطاع القانون المذكور من توحيد الاحكام في القضايا المختلفة، واخذ من جميع المذاهب انسب الاحكام، ووحد بذلك جميع المواطنين باختلاف مذاهبهم في قانون واحد، نص على ان الغلبة للنص القانوني على الرأي الفقهي في حالة التعارض.
ومع مرور اكثر من 50 عاما على القانون 188 ظهرت الحاجة الى اجراء تعديلات عليه لينسجم مع المتغيرات التي حصلت، وبهذا الصدد يكتب القاضي هادي عزيز الذي عمل لسنين طوال قاضياً للاحوال الشخصية في مناطق متعددة من العراق ( ثمة حاجة الى قانون جديد يلمسها المطبق لقانون الاحوال الشخصية، قانون يهدف الى بناء اسرة متماسكة تقوم على المساواة بين طرفيها، حامية لاطفالها مدركة ان سلامة كيان الاسرة تترتب عليها سلامة المجتمع لانها نواته واساسه)، ويريد القاضي هادي من القانون الجديد ان (يرسخ علو المواطنة على التخندقات الفرعية ويعمل على الربط بين الاحكام المختلف عليها كلما امكن ذلك).
وقد اعلنت جهات واطراف عديدة مخاوفها الشديدة من اقرار المادة 41 من الدستور العراقي المختلف عليها التي تنص (العراقيون احرار في الالتزام باحوالهم الشخصية حسب دياناتهم او مذاهبهم او معتقداتهم او اختياراتهم، وينظم ذلك بقانون)، وتتركز المخاوف المبررة ان تكون نتيجة هذه الحرية التي ارادها واضعو الدستور ان نكون على غرار لبنان محاكم للاحوال الشخصية على عدد الطوائف في العراق .. الامر الذي سيصيب النسيج الوطني العراقي باضرار بالغة يمتد ويزداد تاثيره مع مرور الوقت، يكرس الطائفية ويرفع الهويات الفرعية فوق هوية المواطنة العراقية الموحدة..



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تلزمنا سيداو ؟
- سميرة سويدان وقاضيات مصر
- مواطنة كاملة
- الانسان هو الغاية
- وجه الحكومة
- الثالوث المشؤوم
- بين الامل والخوف
- الانتخابات العراقية .. ملاحظات وارقام
- آمال الملايين
- التعلم من الانتخابات
- نجم الانتخابات
- دعاية انتخابية
- مراقبة الانتخابات
- عقبات وعلل
- ذاكرة العذاب
- هجوم على المجتمع المدني
- شروط البرادعي
- رومانسية سياسية
- جنون الاعلام
- شيراك امام القضاء


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - عدنان شيرخان - طوائف وقوانين