أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً














المزيد.....

كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 17:43
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اذا ما اردنا تحويل هذا العنوان الى صورة سنحصل على ( كاريكتير ) لكرسي مربوط من اربع قوائمه بحبال تمتد الى المجهول ، ولكن ثمة شخص جالس فوقه ومتشبث به بكل ما اوتي من قوة ، واية مقارنة ستؤكد عدم اختلاف الصورة ، عما كان عليه حال هذا الكرسي المسبي قبل سقوط النظام السابق ، الا ببعض الملامح ، ومع ان ما كان يعتليه عنوة قد اسقط بالقوة العسكرية الخارجية ، غير ان الذين يتسلطون عليه اليوم لا يخشون من امكانية اسقاطهم بقوة السلاح ، حتى الامريكي منه ، انما خشيتهم من سلاح الديمقراطية وتحديداً مبدأ التداول السلمي للسلطة ، ومن البديهي جداً ان يتصور الذي شاهد خلع غريمه عن السلطة بيسر متناه رغم كونه مستبداً ومتجبراً ، بان اقصائه هو الاخر باية عملية انتخابية وارداً ، فهو لا يمتلك اذرعاً قوية من شأنها ان تبقيه على هذا الكرسي .
ومن بحث في ملفات كرسي رئاسة الوزراء يتبين بأنه هو الذي سبب الازمة في البلد ، ومن نشر الارهاب هو الكرسي ، ومن اسس للطائفية السياسية هو الكرسي ، ومن يهدد بضياع وحدة البلاد والعباد هو الكرسي ، ومن غيب المواطنة هو الكرسي ، ومن تستر على المفسدين والمزورين ومصادري ارادة الناخبين هو الكرسي ، ولكن هذا الكرسي هو اعمى واصم وابكم لا يختلف عن غيره من معشر الجماد ، الا ان من يعتليه سيحظى بالسلطة الكاملة ، لذا سيكون الكرسي خارج قفص الاتهام عندما تتلمس العدالة طريقها الى من استحوذ عليه بصرف النظر عن الكيفية التي قفز بها هذا او ذاك من المتسلطين .
ان الصراع الدائر في الساحة السياسية العراقية يدور تحديداً حول كرسي السلطة ، ومن المهم ذكره هو ان ذلك يتم بين شخصيتين سياسيتين سبق لهما ان اعتلتا هذا الكرسي المبتلى ، وهنا نجد اهم المبادئ الديمقراطية وهو التداول السلمي للسلطة يتعرض للاحتجاز التعسفي يضاً ، مما يعكس شراسة المعركة ، وان الاخطر فيها هي اسلحتها ( الاستحقاقات الانتخابية ) التي حصل عليها المتخاصمان من الجماهير التي اعطتهما بلا كيل ، وعليه تصبح مهمة الادعاء العام في قضية التهم اعلاه الموجهة لكرسي السلطة مكبحة ، وتبدو الامور ملتبسة ومحيّرة ، فاما الجماهير التي عادت ومنحت تفويضها لهاتين الشخصيتين كانت فاقدة للذاكرة ، ولم يهزها ما جرى وما زال يجري للعراق وشعبه في ظل تراسهما الحكومة في الدورات السابقة ، ولم تتعض وتغيير وجهتها في منح تفوضها لآخرين أختبرت تضحياتهم ونزاهتهم السنون الماضيات ، واما هي واقعة تحت سطوة حكم ( الشديد القوى ) كما يقال اي التاثير الطائفي او الاثني .
وتتوالى التصريحات من كلا الجانبين حول احقية او عائدية كرسي رئاسة الوزراء ، للحد الذي وصل فيه التزاحم التناحري الى نسيان الديمقراطية وبناتها واخواتها من قواعد العمل السياسي في العراق الديمقراطي الجديد ، الامر الذي تجلى في تصريحات السيد المالكي الذي قال فيها ( لا نسمح بان يكون تشكيل الحكومة لغير تحالف الوطني ودولة القانون !! ) ، يتزايد الشعور لدى المراقبين بان الدكتاتورية بعد ان ولت تركت فايروساتها في حواشي القصر الجمهوري وبيوت صدام التي سكنتها النخبة الحاكمة الجديدة ، فما لبثت ان تلبست بهم ، وغدت تعبيراتها طافحة بل وسافرة في مختلف مفاصل السلوكيات والخطابات التي تصدر عن الكتل المتصارعة .
ويبدو ان كرسي رئاسة الحكومة المسبي بات محجوزا سلفاً مع سبق الاصرار ، لحساب جهة معينة وكذلك المواقع السيادية هي الاخرى جيرت لحساب كتل حسب انتسابها الطائفي والعرقي على غرار النظام الطائفي في لبنان الذي مضى عليه اكثر من ستين عاماً ولم يزل بالرغم مما جلبه من كوارث لهذا البلد الشقيق وكان اخرها القتال الداخلي الطائفي الذي سببته الخلافات على كراسي الحكم ايضاً .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز
- تحالف ملوّن وليس تحشيداً بلون واحد
- العملية السياسية وتشابك الاذرع القذرة
- اتفاق القائمتين الكبيرتين وحكومة الاغلبيةالبرلمانية
- يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!
- نأمل الا نلام عندما نتساءل
- تشكيل الحكومة العراقية ومغزى الاستجارة بالاجانب !!
- تشكيل الحكومة العراقية بين الحاصل والفاصل
- اعلان الفوز المسبق .. محاولة للقبض على عمود من دخان
- لا مناص من الاعتصام بحبل التداول السلمي للسلطة
- قائمة اتحاد الشعب .. مهما كانت اصواتها فهي فائزة
- اذا ما كان الناخب مرتشياً فما شيمة النائب الراشي ؟
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 2 - 2
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 1 - 2
- موفق الربيعي لم يوفق في دعايته الانتخابية
- قائمة اتحاد الشعب تتألق
- الازمة العراقية ازمة سياسية ام ازمة قيادة ؟؟
- خلافات داخلية وتسارع التدخل الخارجي
- ضجة مضللة على ناصية العملية السياسية
- لا ينبغي تكرار برلمان مصاب بداء نقص النصاب


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً