أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - نبيل تومي - عيد العمال أم عيد العاطلين














المزيد.....

عيد العمال أم عيد العاطلين


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 09:11
المحور: ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
    


تدور عدة أسئلة في ذهني قبل أن أبدأ بكتابة هذا المقال فقررت البدء بـهـا

* - هل لديـنـا في العراق طبقة عالملة ؟
* - هل أبقى الفقر المدقع و التنكيل للعامل العراقي شيئـاً على العمل والأنتاج ؟
* - هل أبقى الأحتلال الأمريكي للعراق اية بنية تحتية من الصناعة بجميع أشكالهـا ؟
* - آولم تقصف جميع المصانع والمعامل وتوقف عن العمل وتنهب معداتـهـا .... من بعد ؟
* - آولم تسحق الطبقة العاملة العراقية إبان حـكم البعث الفاشي وأستبدلوا حـتى أسمهـا ؟
* - هـل تبقى للمهنيين العراقيين والصناعيين آي فرصة أو لقمة للبـقاء والعمل والعيش في بلدهم المدمر منذ بداية الحصار وحتى بعد الأحتلال ؟
* - هـل بـقت في العراق طبقـة عاملة حـقـاً بعد سنوات القتل والتهجير والذبح الطائفي والقتل على الهوية ؟
كل هذه الأسئلة وأسباب كثيرة تجعلني أن أقول أنهُ في العراق اليوم ليس هـناك طبـقة عـاملة بل تـم تحويلـهـا إلى طبقة عـاطلة عديمة القدرة على الأبداع والأنتأج وأستثمار طاقاتـهـا المعطلة والتي تم أقصائهـا عن العامل الأقتصادي المـادي وأصبحت ظمن مجموع الشعب العراقي كـمستـهلك مـتكـالب على الأسترزاق وتحصيل عيشتـه بمختلف الأساليب والأشكال ، وهذا لا يعني الطبقة العاملة فحـسب بـل تـدخـل بظمنـها جميـع طبقـات الشعب العراقي ، ثم أن أستفحال ظاهرة الأحزاب الدينية السلطوية المتمكنة مـاديـاً والتي أستحوذت على مقدرات وأموال العراق وحولت الكثير من أبنـاء الشعب العراقي إلى تـابعين ومرتزقة لهـذا الحزب أو ذاك ، ممـا زاد من أستشراء الفـساد بين أغلب قطاعات الحكومية والمؤسساتية ، بالأضافة إلى ( غياب سلطة القانون الذي يسري ويطبق على الجميع بدون أستـثنـاء ) وهذا محال بوجود أحزاب ترى أن مصلحة حزبـهـا أعلى من مصلحة الوطن فكـيف يسـتقيم الوضع .
بالتأكيد الصراعات والتـكالب على السلطة زاد من الطين بـلة وغمر النـاس بخلافات لم تكن موجودة بهذه الحدة ، مـما أدخل الرعب والخوف إلى أفئدة وعقول العراقيين وبـاتوا لا يعرفون من هو العدو من الصديق .... ففي السابق كـان للـشعب العراقي عـدو واحد معروف لديـهم جمـيعـاً وكـانوا يتقون شرة بكل السبل ، ولكـن الأمر أختلف الأن فعلى العراقي أن يتقن كيفية التـعامل مع الكثيريين من الأعداء المتربصين به من كل جـهة ، فعلية أن يكون سني تـارة وآخرى شيعي ؟ وبعض الأحيان كردي أو عربي وإن أقتضت الحاجة فعلية حمل كل الهويات علهُ ينـجو بحـياته من الغدر والقتل أو الذبح ، آوليـست كل هذه الأسباب كافية على أن نطلق على الشعب العراقي بالمتأقلم ... أو المتحذلق .... ولكن هكذا هو الزمـان جعل من الشعب العراق العظيـم ( أنتهـازي وتوفيقي ) وهذا كله يدخل في بـاب ( من أجل البقاء على الحياة ) . ومن حقه أقولهـا بكل صدق .
لم تبادر السلطات الحاكمة منذ السقوط لحد اليوم بأقامة أو أعادة بـناء منشأة صنـاعية واحدة وهي لم تقوم بتجديد مـا خربته الحروب من مصانع البنية التحتية الكبيرة التي كانـت متوزعة على أرجاء الوطن ولم تستطيع إطلاقـاً من بناء شيئ جديد من أجل قطع دابر الأرهاب اولاً وثم إيقاف هجرة العراقيين .... ( فقط إن استثنـيـنا أستخراج النفط الخام بأقتدار من أجل عائداته المنهوبة والموزعة بينـهم ) ، لا بل هـم زادوا إمـعـانـاً في تهجير وقتل البقية المتبقية من شغيلة اليد والفـكر عوضـاً من أن يعيدوا الملايين من العراقيين السيـاسيين الهاربيين من بطش وتنكيل النظام الفاشي والحقيقة هي أنهُ بسببه هو فقط آي " النظام السابق " وصل الحال إلى مـا هوعلية اليوم .
أن هذه السلطة والتي سوف تـآتي إن لم تغير من مسارهـا الأحادي الجانب والحزبي الضيـق ، إلى مسار وطني عراقي حقيقي ، وتضع نصب عيـنـها المواطن و الوطن وإعادة بـنـائه أولاً .... و كذلك إن لم تعي أن المواطن العراقي أحق بالعيش و التـمتع بالحياة على تراب وطنهُ من أن يستجدي الأقامـات على أبواب دوائر الهجرة في دول العالم مـاسحين كرامته الأرض . فهي لا تمثـلني ولا تمثل العراقيين .

فـلن تـعود المطرقة بيـد العـامل العراقي ولا يمسك الفلاح لمنجله .... مـا دام الدين فوق الجميع والعمـائم تتـكـاثر بمختـلف الأشكـال والأحـجـام والتخـلف يؤدلج إلى الصلاة والأدعية ومن ثـم تعـطيـل دور ثـلثـي أبـنـاء العراق بالألتحاق بالمسيرات المليونية مشيـاً على الأقدام بمنـاسبـات يمكـن أن تـكرم ذكراهـا بالعمل والبـناء والوفاء إلى أهدافهـا فأني أرى أن لا تـقوم قـائمة لا للطـبقة العاملة العراقية ولا لسواهـا ولا حتـى للـعراق أبــداً مـا لم نبـعد الدين عن الدولة .
وآخيراً لا بد من ان استذكر شهـداء الشعب العراقي من الطبقة العاملة العراقية لـما قدموه من تظحيات من أجل أقامة عراق حر وسعيد عراق حـلموا بـبـنـائه بسواعـدهـم التي مـا كـانت تـكل ولا تـتعـب ، عـاش يوم الأول من آيـار يوم الـعالمي للـعـمـال عـاشت الطبقـة العاملة العراقية إن وجـدت .



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقي أرخس رأسمال
- ماذا يريد الشعب
- يوم المرأة العراقية والأنتخابات
- لن نراهن إلا عليكم
- مراكز صناعة الممنوعات العربية
- الحرب الطاحنة والصمت القاتل
- وبالأحذية أتحدت العرب
- شهداء الثقافة الوطنية العراقية
- عاشت الحكومة والبرلمان العراقي
- الأعلان الأمثل
- ماذا تحقق بعد السقوط
- من سقط يوم التاسع من نيسان
- كل قمة والحكام سالمين
- الذكرى 75 لميلاد أبو الأحزاب العراقية
- عصى البشير متى تكسر
- أنا معكم يا نساء وطني
- إلى البرلمان العراقي .... أقترح
- خوف من المرأة ... أم أصرار على التخلف
- أيها العراقي انتخب المرجعية الحقيقية
- ( فوز كاسح للحزب الشيوعي العراقي )


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - نبيل تومي - عيد العمال أم عيد العاطلين