أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - مجدي جورج - الحرمة














المزيد.....

الحرمة


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 07:39
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    


بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8/3 تلقيت رسالة من موقع الحوار المتمدن كغيري من كتابه للكتابة عن هذا الموضوع وبرغم أن همومى كمصري عموماًُ وكقبطي خصوصاً لا تنتهي فلو وزع هذا الهم على العالم كله لكفى ذلك العالم وفاض عنه إلا اننى وجدت انه من الضروري أن أدلوا بدلوى في هذا الأمر خصوصاً أن معاناة المرأة في بلدنا مصر هي معاناة دائمة ومستمرة منذ زمن طويل .
فالمرأة التي هي الأم والأخت والزميلة والصديقة والزوجة والابنة كان لها باع طويل وحضور قوى فى جميع المجالات في مصرنا القديمة وقبل غزو العرب لمصر حيث كانت تصل إلى أعلى المناصب حتى ان مصر القديمة كانت تحكم فى بعض الاوقات بواسطة سيدات ذكرهم التاريخ بكل فخر واعتزاز وكانت السيدة تقف بجوار الرجل وتناضل معه كتفا بكتف فى كل المجالات.
ولكن كل هذه المكانة التى للمرأة ضاعت مع وصول جحافل الغزاة البدو الى بلادنا فهؤلاء البدو الرحل كانوا محملين بثقافة وفكر مختلف حول المرأة فالمرأة منذ صغرها كان يمكن ان يتم وئدها ودفنها حية فى الرمال واذا أفلتت من هذا المصير الجهنمي فإنها تظل حبيسة الجدران حيث ان ثقافتهم كانت تقول لهم ان المرأة لا تخرج الا ثلاث مرات الاولى من بطن امها والثانية من بيت ابيها الى بيت زوجها والثالثة من بيت زوجها الى القبر وكانت المرأة بالنسبة لهم مساوية للحمار والكلب فهي تفسد صلاة الرجل. بل وصل تحقيرهم للمرأة ان أطلقوا عليها لفظ الموطوءة وما توطئ هى الأرض التي تداس بالأقدام .
وفى بلدى الحبيب مصر اطلقوا على المرأة لفظ الحرمة فغير المتعلم يعرف زوجته بأنها الحرمة او الجماعة او ام العيال والمتعلم يعرفها ويقدمها للآخرين بأنها حرمه المصون . ففى بلادنا من العيب ان تنادى على المرأة باسمها وقد تدخل فى مشاكل جمة بسبب هذا الامر لذا يفضل ان تنادى على المرأة باسم احد أبنائها فوجه المرأة وصوتها وحتى اسمها فى بلادنا عورة ولا يجب ان يطلع عليه او يعرفه احد .
ولفظ حرمة وحريم كما تقول بعض الدراسات اتى من لفظ حرم فالحرمة هي حرمة الرجل وكأنه أسد يسيطر على منطقة معينة ولا يجوز لأحد الدخول الى حرمه والاعتداء على حريمه ومن هنا جاء تسمية الحرملك ايضاوهو المكان الذي خصص فى القصور العثمانية لسيدات السلطان وجواريه ولا يجوز للرجال الغرباء ان يقتربوا من هذا المكان .
وإذا وصلنا للعصر الحالي نجد ان المرأة المصرية تعانى معاناة شديدة فبعد بعض المكاسب الهامة التى حققتها فى بدايات القرن العشرين وخروجها من عصر الحريم ومشاركتها للرجل فى اغلب المجالات نجد الوضع الان قد انقلب وبدأت المرأة تفقد كل هذه المكتسبات وتتراجع كثيرا عن ذى قبل بسبب الظلاميين الذين لا يرون فى المرأة الا شيطان يجب إخفائه وإبعاده وان أمكن حبسه بعيد عن اعين الرجال الغرباء . واذا كانت المرأة المصرية عموما تعانى الان بشدة من تراجع وضعها فأن المرأة القبطية تعانى الان معاناة مزدوجة فهى تعانى لكونها امرأة في مجتمع ذكوري وهى تعانى أيضا لكونها مسيحية في مجتمع متأسلم يرفض ويحض على كراهية الأخر المختلف معه دينياً. واذا كانت المرأة المسلمة تأتى في الرتبة الثانية بعد الرجل المسلم فان المرأة المسيحية تأتى في المرتبة الرابعة ففي القمة ياتى الرجل المسلم وبعده المرأة المسلمة وثالثا الرجل القبطي وفى أخر السلم تأتى المرأة القبطية في المرتبة الرابعة .
المرأة والفتاة القبطية هي اول ما يقع عليها التمييز والاضطهاد والتحرش فى الشارع وفى العمل وفى كل مكان حيث من السهل التعرف عليها فورا لذا لابد لنا من الوقوف بجوارها لأنها حائط الصد الأول ضد جحافل الظلامييين الذين يريدون السيطرة على بلادنا وإرجاعنا مرة اخرى الى عصور الحرملك .
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموساد وهشام طلعت مصطفى
- البرادعى والاحزاب الكرتونية
- البرادعى وهل هو الحلم المشترك؟
- ردا على جريدة الجمهورية
- مظاهرة تحرر الأقباط وعودة الوعي
- مقتل قبطي بيد مخبر بالمنوفية
- فتحي سرور : -انا لا اكذب ولكنى أتجمل-
- دلالة مجاورة المسجد للكنيسة
- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
- لن يريحنا اعدام الكموني وشريكيه
- جورجيت قلينى وبابا الفاتيكان والحصاد واشياء اخرى
- سر تراجع الأنبا كيرلس عن مواقفه
- دم شهداء نجع حمادى فى رقبة مبارك
- مذبحة نجع حمادي هل هي تكرار لمذبحة الكشح ؟
- عدلى ابادير كان سباقا فى اشياء كثيرة
- الجدار المصري والأنفاق الفلسطينية
- تبدد الحلم المصري في الوصول للمونديال صورة وتعليق
- كفانا مناكفات طائفية
- الفرق بين محاكمة قاتل مروة الشربينى ومحاكمات قتلة الأقباط
- مولد التوريث والأقباط


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - مجدي جورج - الحرمة