أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - ابراهيم البهرزي - ستكونين ..وان بعد العهد بنا














المزيد.....

ستكونين ..وان بعد العهد بنا


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 14:19
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    


تنحني السماء للعراقيات في عيدهن , هذا ما انا على يقين منه ,وليكن انحيازا وطنيا , ليكن...
لمن مر عليهن عيد , واعياد, وهن في لجة الهم , في لجة الغابة العراقية الظالمة, يفقدن وردة الاحتفال .,.
امهات واخوات وبنات , حبيبات وغريبات, مشين على مشحذ السنوات العراقية الباتر , المسنون بالحروب ومكائد امراء الدهاء والقتال والطوائف , حافيات يدران بعض الجراح عن اب او حبيب او ابن , تدور رحى الحروب في قلوبهن , كما يقول بونابرت , وليس في سوح المعارك , ويتدبرن بالكاد والمشقة والحيلة المشروعة احيانا موائد المنازل التي شحبت في سنين , وتفرهدت في سنين , وقلبت على اعقابها في سنين اخرى تحت قسوة الفحول المتهارشين على ولاية الامر بقوة الحيوانية اللابدة في الجوف الانساني...
ليس لنسوة العراق مظلة ولا مماش مرمرية , فقد سرق التاريخ المتجهم حق الاختيار وسرق الحاضر المتحذلق جوهره الاكيد , وكلما قبرت عصور دجالين , ولدت عصور مشعوذين , وظل مقامهن العالي , مقام الدفء والولادة والحنان منحسرا في ممر الحياة الجبلي الجاسي...
ظلت ام الشهيد الذي قتله اخوة همج حمقى
وحبيبة الغريب الذي شرده اهل اجلاف عن مكانه او زمانه
وابنة المفقود الذي اضاعت ضريحه ذئاب العواء الطويل الطويل في ليل العراق السامع المستكين
تصوغ التاريخ ويسرق المؤرخون ذهبها
تبني الصروح ويسرق المقاولون منها اغنية العمل
تزين الاسواق ويسرق الصيارفة راسمالها
فهي المكدودة الجائعة , وهي الولود ا لمرضعة التي ليس لها في حساب الانساب غير ارث النسيان
هي (شمهودة ) التي تلطم مع (الكبار ) وتاكل من صحن (الصغار)..
لا تعرف الا عند صهيل النزوات ولا تحسب في المغانم الا (حصة )....مجرد حصة قابلة للقسمة دوما الى (حصص ) موهوبات جزافا ...ان لم تكن منة المتفضل اللئيم..
يقولون للفحل الشريك وان كان محض حصاة :
(خذ....بقوة ) , ولا يقولون لها وان كانت من كرامة الياقوت :
(خذي ....)
ابقوها في خزانات حوائجهم حاجة
فمرة هي (حاجة ثمينة ) لاجل الاولاد المحاربين
ومرة هي (حاجة ثمينة ) لاجل الصورة المبتغاة
وثالثة غدت ( حاجة مطلوبة ) لمضاربات الاحزاب و(كمالة عدد ) لمزايدات الطوائف ..
اما (هي ) .. اعني هي اتي (هي ) ..فستبقى في عداد العورات ...
مبارك لك العيد الذي يتنفس في الحلم ...ربما لم يزل مجرد طيف او رؤيا , غير انه قادر على زحزحة الغشاوة ...ذاك لانك تقدرين لواردت ..
لقد كانت ارادتك واضحة جلية حين زحفت للاختير ..وكان اصبعك البنفسجي هو الاعلى ...ولكن بعض الخيارات كانت -للاسف- تصب في خانة السجان , هكذا ..وبفعل اطنان من السنوات الثقيلة .. كان من المالوف ان لا يشير اصبعك بدقة اليك
يوما ما , وهذا اكيد , سوف لن يشير اصبعك الواثق الا اليك
فانت المختارة والاختيار
لانك الخلق والخليقة والكينونة فحق عليك ان تكوني الارادة بذاتها
وستكونين ...وان بعد العهد بنا..



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الشعب...قائمة الوجوه المشرقة في ليل الذئاب
- اذكرتني (الهمّ ) وكنت ناسيا ..
- ما مروا عليَّ...(عصرية العيد )
- بين المحبة والعنصرية ...شَعرة
- هل هذه هي حقوق سكان العراق الأصليين؟
- مؤسسة (المدى ) ومؤسسة (البرلمان العراقي) في الميزان
- لنْ أُبْقي شيئاً للحُور العِينْ...
- قصائدٌ بين الضحك والبكاء
- صورة الملك فيصل الأول في ساحة الصالحية
- قصائدٌ اضاعت اسماءها
- ما أطيب العيش لو كنا ولدنا منغوليين جميعا !!
- ولكن الدوائر المتعددة اخطر من القائمة المغلقة...
- الهويدربهرز...الفة المواجع والمسرات
- كلاب بافلوف ..وقصائد أخرى
- حين أكونُ حماراً ..وقصائد أخرى
- أنيس وبدر ...وقوانين الانتخابات
- تشييع دون كيشوت ..وقصائد أخرى
- صوتُ الفكرة ....وقصائد أخرى
- المعنى اليتيم ..وقصائد أخرى
- لأيلولَ هذا النهارُ الكسيفْ


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - ابراهيم البهرزي - ستكونين ..وان بعد العهد بنا