أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع - فاضل الخطيب - العورة والخيط المثلثيّ..!














المزيد.....

العورة والخيط المثلثيّ..!


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 09:43
المحور: ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع
    


من مراسلات أبو الطيب المتنبي وبشار ابن البرد، زادنا الله من عِلمِ الأوّل وعُمر الثاني..
وقد وُجدت قبل 7 كانون الثاني/يناير، بعد أن تبيّن الخيط الأبيض من المثلث الأسود..
في قريتنا التي لا تعرف المتنبي يقولون: "الأعور أعور بعينو".. وأنا ألملِم شجاعتي لأقول: ومع ذلك تدور...

العورة والخيط المثلثي..!

نصف غيوم بلادي لا تحمل مطر..
نصف أبناء بلادي لا تحمل جواز سفر..
ونصفيها يحلم المجيء إلى بلاد الكفر..
نصف نصف خرفان بلادي فصيحة اللسان..
وأكثر نساء بلادي عاقرة, ليتها كعرق الريان..
ــ ــ ــ ــ ــ
فساتين صبايا بودابست تنكمش, تتقلص، تقترب حتى الخصر..
في كل عام ترتفع, تصغر, تقصر وعيون الرجال خلفها تتعثر..
فحول بلادي تجرّب حورياتها، وتشكر رافع السماء، خالق الذَكَر..
مترٌ مربعٌ واحدٌ من القماش الرقيق الشفاف, يكفي لكساء عورات نصف نساء المجر..
خيطٌ واحد بثلاثة أضلاع يشكل لباس داخلي، دافئٌ، ساترٌ عن النظر..
ــ ــ ــ ــ ــ
بحثت في جسمها عن العورات, فلم أجدها!.
تلمست بأصابعي كل خلية من جلدها بحثاً عن العورة, ولم أجدها!.
مررت بأنفي فوق كل مسامات جلدها علني أشمّ رائحة العورة, فلم أشعر بها!.
جرّبت واستخدمت كل ما أعطاني الخالق من قرنيات استشعار, فلم أعثر على أي شيء يدلّ على عورة فيها!.
اتهمتها بأنها قامت بإجراء عملية تجميل لاستئصال عورتها, فأقسمت أنها ولدت بثيابها ولم تخلعها أبداً!.
ــ ــ ــ ــ ــ
في الأسبوع الآخر امتنعت عن شرب الخمر, ربما أكون واعياً أكثر في بحثي عن عورتها, وما وجدتها..
مع كل أنثى عرفتها وعرفتني, بحثت فيها عن عورة, ولكن دون جدوى..
صرت باحثاً "عوراتياً" عريقاً.. أتنقل من واحدة إلى أخرى, ولم أجد سوى اختلاف الخيط المثلثي ولونه وحبكته!.
وبعد مئات التجارب ومئات المئات من جولات البحث, قالت: إنّ العورة في مسبحتي وفي كتبي..
ثمّ بكيت متنهداً على نهدٍ يتكلم كل لغات العالم, إلاّ لغة القرآن..
ــ ــ ــ ــ ــ
حجاب فتاة من الشرق تقلّص حتى صار خيطاً مثلثياً, ولم يكشف العورة..
خيطٌ مثلثيٌ مجريٌ يكبر حتى صار حجاباً, ولم يغطي العورة..
مصافحتها ممنوعة شرعاً، لكنها تؤمن بشبق اللذة، وبأن الله غفورٌ رحيم..
وبقيت البقعة المخجلة والتي نختصرها بـ"عورة" تبحث عن خيوطها..
كل مياه الدانوب والبلاطون لا تغسل عورة ذكرٍ شرقيٍ في بودابست..
ــ ــ ــ ــ ــ
نصبت خيمتي على مرمى شبرٍ من مضارب الأنصار..
تسلقت عرفات زحفاً, علّقت زمزم على ساري نهديها الحرام..
وقبل أول ركعة، قبلتها ورددنا معاً: إن الله غفورٌ رحيم..
أغلقت رواية سمرقند, قالت لنشرب كأس الخيّام..
ونصلّي طقوسنا وركعاتنا على صوت شمعة وضوء خمر "توكاي"..
ــ ــ ــ ــ ــ
وعلى عتبة الباب, ودّعتها وأنا في تردد.. هل بحثت جيداً عن العورة؟, لكنني وعدتها أن نعاود البحث قريباً جداً!..



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنة تحت أقدام الأمهات، لكن 90% منهن في النار..!
- ليس كل مكتوبٍ يُقرأ من عنوانه...!
- مسوّدات لا تخلو من السواد..!
- مطلوبٌ شيءٌ من العشق لإنسانٍ يُعاني..!
- تعليق الثانية الهاربة أو الكبيسة..!
- الوشم، وثوابت الأمة..!
- -حسبي الله ونعم الوكيل-، أسرارٌ خاليةٌ من كلمة السّر..!
- كلمة السر, إلى متى تبقى سراً..؟
- بدون عنوان ..!
- كثيرٌ من السيرك، قليلٌ من الخبز..!
- لسانان وحذاءٌ واحدٌ..!
- حرب الثلاثون عاماً تصبح أربعين؟..!
- في البدء كانت المرأة، ثمّ صارت أنثى فقط..!
- ناموا -أكثر-، تصِّحوا..!
- اضحك! الغد سيكون أكثر سوءً من اليوم..!
- بين الرقة ودير الزور.. أرنب طارد غزالة..!
- حرية التفكير من حرية الكلمة, وهي أساس الإبداع..!
- الجسم السليم في العقل السليم..!
- لكم شيخكم والفأر.. ولنا شيخنا والصدر..!
- بين سحر السبعة والسبع الساحر..!


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع - فاضل الخطيب - العورة والخيط المثلثيّ..!