أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - مصطفى محمد غريب - تعينات المرأة والنسب لا تعني منح الحقوق المشروعة















المزيد.....

تعينات المرأة والنسب لا تعني منح الحقوق المشروعة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:55
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
    


كلما نريد قوله بمناسبة ( 8 ) آذار عيد المرأة العالمي أن المرأة العراقية ما زالت تعاني من الاضطهاد المزدوج ، اضطهاد البيت ذو العقلية القديمة التي لا تؤمن بالتطور والمساواة، واضطهاد لحقوقها الوظيفية والتمايز الذي ينتهج ضدها في أماكن العمل، لكننا في الوقت نفسه متفائلين بنضالها ومستقبل تحقيق الحقوق المشروعة فلا بد أن يتحقق ذلك وتندحر العقلية التي ترى في المرأة سلعة تباع وتشترى وإمعة تقاد ولا تستطيع قيادة نفسها أو غيرها، فمنذ أن أعلن عن نسبة 25% لتعين المرأة في البرلمان العراقي وقفنا معها على الرغم من رفضنا الطريقة باعتبارها رغبة ذكورية السلطة وليس قوانينناً تقر حقوق المرأة واحترام إرادتها في الانتماء الفكري والتنظيمي ومع هذا قلنا في ذلك الوقت أنها الخطوة الأولى على سلم طويل من الحقوق يحتاج إلى جهود مضنية لتواصل التسلق وخلق مستلزمات حقيقية للتوجه نحو تحقيقها مقابل واجباتها ولم نكن بمعزل عن نضالها الطويل الذي خاضته والقوى الشريفة وقدمت التضحيات تلو التضحيات لكي تتخلص من الإرث الرجعي المتأصل في عقول الكثير ممن يعتقدون أن المرأة ناقصة "عقل ودين" ومكانها الحبس في البيت والإنجاب والمتعة والخدمة لا غير وباعتقادنا إن هذه الأفكار ما زالت تسيطر على الكثير من العقول لحد الآن وهذه العقول لا تتحمل بل يقتلها الكمد لمجرد المطالبة بالإفراج عن المرأة واعتبارها كائناً بشرياً لا تختلف عن الرجل إلا بالجنس، هؤلاء ليسوا وليدي اللحظة أو الظرف الراهن بل هم امتداد تاريخي لهذه العقلية المتخلفة التي حاولت باستمرار ربط الحق الرجولي بقضية الدين وجعل المرأة تابعة بدون حتى صوت يقول
بخجل لشيء ليس في صالحها كلمة "لا" القضية الآن ليس فيما خصص للمرأة في البرلمان وقد حصلت عليه أو مثلما سمعنا ونحن فرحين حصول البعض منهن على مقاعد في مجالس المحافظات على الرغم من تدني المصوتين لها 1% بل في السؤال المهم ـــ كيف جرى ويجري التصرف بهذا الحق من قبل أحزاب الذكور الدينية السياسية وما هي الحقوق الأخرى التي حصلت عليها ؟ وأية قوانين سنت لصالحها ؟ ولماذا لا يجري الاعتراف بقانون الأحوال الشخصية الذي سن بعد ثورة 14 تموز 1958؟ إننا نجزم بأن هذه النسبة استغلتْ في الدعايات المتنوعة للحصول على مكاسب معينة، مادية ومعنوية وسياسية ولمصالح محددة وكذلك في الانتخابية التشريعية وانتخابات مجالس المحافظات للفوز بأصوات النساء العراقيات وأوضح مثال استغلال المادة 13/ خامساً من قانون انتخابات مجالس المحافظات والاستيلاء على مليوني صوت ظلماً وإجحافاً وتزويراً في الانتخابات الأخيرة، والاختيار كان طائفياً حزبياً بدون حرية أو حق الرفض أو الموافقة أو الكفاءات وحصيلتها ما رأيناه في اجتماعات مجلس النواب والدور الضعيف لأكثرية النائبات اللواتي ظهرن مع الأسف الشديد غير كفوءات لهذه المهمة وعلى ما يبدو أن ذلك الاختيار مخططاً له كي يقال أن المرأة مكانها البيت وإنها لا تستطيع مضاهاة الذكور، ولا نريد الاستشهاد مرة أخرى بما قالته وزيرة المرأة عنها وعن الوزارة ودورها غير الفعال لا بل غير الموجود حول حقوق المرأة حتى أنها طالبت بحل هذه الوزارة وإعفائها لأنهما لا يعملان شيئاً مما يجعلنا نعود إلى ما سبق وان قلناه لا نريد 25% على حساب عشرات الحقوق المهضومة لان هذه النسبة سوف تستغل دعائياً وتوظف لأشخاص وكيانات دينية وسياسية وليس لهدف تذليل الصعوبات التي تقف أمام تحقيق حقوق المرأة وتلبية مطالبها الحقيقية وعندما قلنا لا نريد 25% مجردة باعتبارها منحة رجالية ليس معناه إننا ضد هذه النسبة لكننا طالبنا بالتزامن مع هذه النسبة تشريع قوانين حقوقية لا تخرق حقوقها كانسان والتأكيد على قانون تقدمي للأحوال الشخصية وطالبنا بتعديل بنود الدستور الدائم الذي ضيع الكثير من حقوقها وبخاصة المادتين المعروفتين ( 14 و 92 ) إلا أن العقلية الذكورية المتخلفة ظلت هي السائدة في مجالي السياسية والقانون وهنا نشير إلى التداخل الفظيع واللاقانوني بين السلطات الثلاثة مما جعل المواطن العراقي لا يفرق بين واجبات وحقوق السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية فكل هذه السلطات تقوم بالتجاوز على عمل الأخرى بحجة الديمقراطية ومصلحة الوطن وفرض القانون وهناك أمثلة كثير عن الخروقات وعدم احترام حتى الدستور الذي سنوه بأيديهم، بقت المرأة كما هي في السابق ماعدا هذه النسبة وبعض الإصلاحات الطفيفة بينما أستمر التجاوز والضرب والإهانات في البيت بل وأصبح سيداً . وأيضاً قضايا اختطاف النساء من قبل المافيات والمنظمات الخاصة بالخطف والقتل وطلب الفدية أو بهدف سياسي ومقابلها تصاعدت أعداد النساء المقتولات بحجة الشرف الرفيع ... ثم المعاملة السيئة والفوقية في مجال التعيينات الوظيفية وفي الدوائر وغيرها من أماكن العمل وليس عصي على الفهم عندما نقول لا يمكن بناء دولة حديثة متحضرة ديمقراطية تحترم إرادة مواطنيها وتعمل من اجل تحقيق العدالة والقانون بدون تحقيق حقوق المرأة وتخصصها في مختلف الوظائف والمهن وتحملها مسؤوليات البناء والتقدم والقيادة في الدولة وبالعكس إذا استمرت النظرة القديمة غير المتحضرة وعلى الإرث المتخلف حول النساء فلا يمكن بناء مثل هذه الدولة التي لا تحترم مواطنيها ولا حقوقهم وتنتهج سياسة الاضطهاد والتعسف ضدهم ولو نراجع تاريخ تأسيس الدولة العراقية أو أية دولة لوجدنا الكم الهائل من التجاوز على حقوق النساء وكم كان التخلف والتعسف سائدين فيهما بينما في الدول التي استحصلت النساء الكثير من حقوقهن فأنهن أصبحن يشغلن جميع المناصب الحكومية وكذلك الوظائف والمهن المختلفة وأصبحن قادة دول وأحزاب عريقة واندحرت إلى الأبد النظرة الضيقة الاستعلائية والمتخلفة التي كانت تعامل المرأة على أساسها وأصبحت المرأة أداة فعالة للتقدم والازدهار إضافة إلى وظيفتها الاجتماعية المقدسة وهذا ما يحتاجه العراق والعراقيين في ذكرى (8) آذار عيد المرأة العالمي، دور متميز للمرأة لكي تكون جديرة وكفوءة في موقعها وحقوق متساوية ولا نقصد ( فرق الجنس ) بل جميع الوظائف السياسية والإدارية والحكومية والثقافية والمهن ذات الطابع الإنساني، وإزالة كافة أشكال التفرقة والتمييز والتمسك بإعلان حقوق الإنسان، لا نريد للمرأة أن تكون مجرد ظلاً بل أداة فعالة ومهمة قادرة على إدراك حريتها وفق قرارها الشخصي بدون تدخل أو ضغط من أي نوع كان.






#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقوق القومية والديمقراطية لمكونات الشعب العراقي
- جرائم مبهمة تدور في الساحة الأمنية والسياسية!
- الأنظمة الانتخابية في العراق تسرق أصوات الناخبين
- المسيرات الطويلة ومقدار التخلف والإهمال للخدمات*
- نتائج الانتخابات والابتعاد عن المشروع الديني الطائفي
- شهداء الشعب شهداء الوطن قيم في الفداء والتضحية ونكران الذات
- البعض من عجائب الدعاية الانتخابية لمجالس المحافظات والحبل عل ...
- محاولات للدخول إلى يوم المحشر
- طقوس غريبة تشوه فكرة عاشور اء
- من خلف الزجاج الواقي دعوة لانتخاب الأقرب من المرجعيات الديني ...
- مرة ثانية غزة وقرار مجلس الأمن المرفوض لحد هذه اللحظ!
- انتخابات المجالس محك حقيقي لمعرفة قدرة الجماهير والقوى الوطن ...
- غزة تحترق والمزايدات السياسية مستمرة
- آفاق ومستلزمات الدولة المدنية الديمقراطية
- هل العلّة في السينما باعبتارها شر ومفسدة ؟
- الانقلاب والمؤامرة هواجس مريضة وفاسدة
- التفاخر بقندرة الزيدي هلوسة في الشعارات
- الرشاوى وانتشار الدوائر والوزارات في المناطق السكنية
- الحوار المتمدن رؤيا تقدمية وعصرية
- الشعب العراقي ليس بالمسؤول عن التعويضات


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - مصطفى محمد غريب - تعينات المرأة والنسب لا تعني منح الحقوق المشروعة