أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري - كامل السعدون - ويوشك العام الأول من التحرير أن يأفل…!














المزيد.....

ويوشك العام الأول من التحرير أن يأفل…!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 778 - 2004 / 3 / 19 - 09:47
المحور: ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري
    


وتحرر العراق … وكان يمكن أن يكون التحرير الذي حصل في التاسع من أبريل المجيد ، ناجزاً كاملاً حقيقياً …!
كان يمكن أن يكون عبور الدبابة الأمريكية إلى بغداد وتكريت والرمادي ، بدون قتال تقريباً ، كان يمكن أن يكون مقدمةٍ لاستتباب أمنٍ حقيقيٍ منذ ذلك الحين ، ولوفرنا الكثير بل الكثير جداً من الدماء والأموال والآلام …!
لو …!
لو إن أحزاب الشيعة الإسلامية ومرجعية الشيعة ، ومن وراء هؤلاء جماهير الجنوب المليونية العريضة ، آمنت بالتحرير ولم تراوح تلك المراوحة المخزية بين التمنع والقبول ، وما نتج عن كل هذا من تعثر عملية التحرير وتعقدها ، حتى بعد أن فرّ الفأر إلى جحره وتوزع أنصاره في أمصار العروبة المريضة المتخشبة …!
لقد وجد الآخرون من العراق العربي وعلى هامش تردد وتهاون الشيعة ، أن لهم الحق في الحط من قدر المنجز ومناوئته سراً وعلناً ، فدعموا الإرهاب القادم من سوريا وإيران ودفعوا بأبنائهم حتى إلى المدن الشيعية ذاتا ليقتلوا الأبرياء بدمٍ بارد …!
قد يقول قائلهم أو تريدنا أن نفرش درب الاحتلال بالورد …!
وأقول بلا … فهو في قناعتي ويفترض أن يكون في قناعة ضحيةٍ من ضحايا صدام حسين ، تحريرٌ وليس احتلال …!
هو تحريرٌ لكم أنتم قبل غيركم ، لأنكم أنتم من كنتم الضحايا على مرور عقودٍ من الهيمنة الصدامية على مقدراتكم وبطشه بكم وانتهاكه لأعراضكم …!
ليسمه الآخرون احتلالا تبعاً لمصالحهم وأهوائهم أو لاعتبارات الشرعية الدولية ، أما أنتم فحريٌ بكم أن تسموه تحريراً وأن تدعموه ليكتمل ويوفق في الوصول إلى غاياته في إعادة بناء الدولة العراقية على أسسٍ جديدةٍ لا تفسح المجال لدكتاتورٍ طائفيٍ آخر ليذبحكم ويهدد السلام العالمي ويرتهن خيرات بلدكم لحساباتٍ قوميةٍ شوفينيةٍ لا ناقة لكم فيها ولا جمل …!
بلا … كان ينبغي لكم أن تفرشوا درب التحرير بالرياحين … فتأمن نفوسكم ونفوس جماهيركم ، وبالتالي لأمكن حماية المنجز وتدعيمه وسد بوابات العراق وثغراته بالأجساد ، فيمتنع على إرهابيو الوسط والمتسللين من مرتزقة العروبة والإسلام أن يعبروا إليكم ليذبحوا أمام بوابات مدنكم في كربلاء والنجف والحلة والناصرية …!
لقد قتل الشاب النبيل المتنور السيد الخوئي ، وقتلت السيدة عقيلة الهاشمي وقتل الحكيم ، وتعرضت مقرّات الحزب الشيوعي وأحزابٌ أخرى للتفجير ، وقتل المئات من رجال الشرطة وموظفو الدولة وجنود الحلفاء ، بسبب ترددكم واضطراب خطابكم السياسي وأسلوب التقية والحذر الذي أعتمدتموه وثقفتكم عليه المرجعية العليا ، وليتها ما فعلت …!
المرجعية الحالية لعبت للأسف دوراً سلبياً ، أين منه دور المرجعية إبان انتفاضة شعبنا في آذار 1991 ، حيث وقف السيد الخوئي وأسرته ومساعديه مع الانتفاضة ونظموا الصفوف وحافظوا على الثروات …!
عامٌ مضى مثقلٌ بالدموع والدماء والتضحيات ، وبذات الآن فقد تحقق الكثير رغم قوة آلة التخريب وقسوتها .
لقد تحرر الناس ومارسوا الحرية وانتخبوا مجالسهم المحلية ومارسوا حرياتهم الدينية وحصل تحسنٌ كبير في الاقتصاد العراقي وأزداد إنتاج النفط وأقر دستور الدولة المؤقت .
كل هذا كبيرٌ وعظيم قياساً للمدة القصيرة التي مرّت ، ولكن كان يمكن أن يكون المنجز أكبر لو …إن الخطاب الشيعي كان بمستوى وضوح قوة خطاب أخوتنا الكرد ، الذين اعتبروا الحدث تحريراً وباركوه وأظهروا الامتنان الصادق للمحرر الأمريكي …!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليلةٌ أخرى من ليالي الفأر في جحره - قصة قصيرة
- ولِم لا يكون الأشقاء في سوريا وإيران هم الفاعلون …!
- النصوص …. النصوص … حاضنة الإرهاب وراعيته …!
- الكائن الإنساني إذ يتجاوز الحدود الزائفة لحجمه الفسيولوجي وا ...
- الإسلام …هذا الدينُ اللعنة ….!
- هذا الذي كان حبيس مستنقعه العفنْ …!!
- شاعرنا الكبير سعدي يوسف … ما الذي يريده بالضبط …؟؟
- هل أدلكم على حاكمٌ ….لا يظلم عنده أحد …!!
- حكايةٌ عن الفأر لم تحكى من قبل ..! قصة ليست للأطفال
- لا لاستهداف قوى الخير من قبل سكنة الجحور…!
- مظاهرات السلام وقبح خطابنا العنصري
- حشرجات الرنتيسي البائسة …. لمن يسوقها …؟
- ولليسار العراقي رأيٌ… يثير العجب …!
- رحيل حشود الأرواح
- الذي شهد المجزرة
- خطبة جمعة على التايمز
- لا تنسوا غداً أن تشكروا…بن لادن
- بعد تحرير العراق …لن تكون خيارات الفاشست هي ذاتها خياراتنا
- تهنئة لموقعنا الرائع بمناسبة سنويته الأولى
- نعوش ….ونعوش أخرى


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري - كامل السعدون - ويوشك العام الأول من التحرير أن يأفل…!