أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - خالد صبيح - اتحاد كتاب الحوار المتمدن















المزيد.....

اتحاد كتاب الحوار المتمدن


خالد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 2493 - 2008 / 12 / 12 - 10:21
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
    


في غمرة هجمة المديح المفرط التي (تعرض) لها الحوار المتمدن في ذكراه السابعة، كان من الصعب طرح مواضيع تعالج جوانب إشكالية في آلية عمل الموقع. فقد كان الجو مفعما بنكهة عكاظية ألقت ببعض الظلال الثقيلة على مزاج النقد، ولهذا بدا مقال الكاتب والفنان (منير ألعبيدي) الذي نشره يوم 8/12 خارجا عن سياق الجو العام الذي بالغ بعض المادحين فيه بإطراء الحوار المتمدن ومنسقه العام الصديق (رزگار) إلى حد التغزل المخل بالصورة الالقة لموقع يريد أن يؤسس مع قرائه وكتابه وعيا حداثيا لا ينسجم مع نغمة المديح هذه التي بلغت حد الطنين المزعج. طبعا هذا لا يعني أن الحوار المتمدن لا يستحق الثناء، بل على العكس، فهو موقع جدير بكل ثناء، لكن الثناء النزيه عادة يكون مقرونا برؤية تقييمية وبروح ناقدة وليس هتافا او كلاما إنشائيا لا يغني ولا يفيد. وهنا أود أن اذكر بداء الثقافة العربية عبر لغتها الذي اقترنت مفردة النقد فيه بصورة سلبية أساءت للنقد والناقد عندما مزجت ولأسباب أيدلوجية سلطوية مغرضة بين النقد والشتيمة.

هذا الجو هو الذي جعل من مقال (منير ألعبيدي) يبدو مغردا بنفور خارج السرب بينما هو في الحقيقة كان الأهم بين كل ما قيل وأثير في احتفالية الحوار المتمدن تلك. وأهميته تنبع من إثارته لإشكالية علاقة الموقع ببعض كتابه وتمييزه بينهم ومحاباته للبعض على حساب البعض الآخر، وكذلك لبعض من انعدام للدقة في المعايير التي يتبعها الموقع في منع المواد او نشرها. وازعم مقدما إن هذه الإشكالية ليست نهجا او توجها مقصودا من إدارة الحوار المتمدن ولكنها قد تصير هكذا إذا لم تعالج بطريقة مناسبة توفر فيها الحماية لكتاب الموقع من أي تعسف قد يتعرضون له، وبنفس الوقت هي سوف تكون حماية للموقع وإدارته من الانجرار، وان دون قصد، إلى سلوك وممارسات لا تليق لا بهم ولا بمشروع الحوار المتمدن.

مالفت الانتباه في انتباهة (منير ألعبيدي) تلك هو ما اعتبره، محقا، انعداما لحالة التضامن بين كتاب الموقع( بتقديري إن القراء ينبغي أن يشتركوا هم أيضا في هذا التضامن) وذلك لسبب بسيط جدا هو أنهم لا يعرفون إلا بمحض الصدفة او المبادرة الشخصية أن هذا الكاتب منع له مقال هنا او أقصي في هذه المناسبة او تلك ولأسباب غير مقنعة او غير مرضية، كما أشارت ملاحظة (ألعبيدي) إلى طابع السلوك شبه البيروقراطي الذي تتبعه إدارة الموقع بعدم الرد على تساؤلات واستفسارات او احتجاجات الكتاب.

والمسالة برمتها تنبع، كما أرى، من لاابالية الكتاب وذلك لسبب جوهري هو أنهم غير منضويين في إطار علاقة مهنية تحمي حقوقهم وتجعل منهم قوة مادية مسموعة ومؤثرة. الامر الذي سيصب بالنهاية في خدمة الموقع وأهدافه.

وما أود طرحه هنا على كتاب موقع الحوار المتمدن وإدارته وقرائه هو فكرة تشكيل كيان نقابي مهني افتراضي يجمع كتاب الحوار المتمدن في إطار تنظيمي عام يتوزع في فروع حسب بلد كل كاتب، وذلك لان كل مجموعة هي أكثر معرفة من الآخرين بخلفيات كتاباها ومجتمعها واشكالياته وما الذي يكون منعه مقبولا او غير مقبول، وتستطيع في نفس الوقت أن تفهم وتتفهم دواعي الإدارة للمنع وتستطيع كذلك أن تستشف الأسباب الحقيقية وراء المواقف بحكم قربها من المعنيين. وأول أشكال هذا التنظيم الافتراضي هو تشكيل هيئة إدارية لكل فرع تهيئ لانتخابات لفرعها إن كانت هناك ضرورة او دعوة لذلك، وان تقوم بتسمية ممثل للفرع له صلاحية مخاطبة الهيئة الإدارية وممثلي الفروع الأخرى، وبنفس الوقت تبدأ الهيئات بالتنسيق مع بعضها البعض لتسمية هيئة عامة جامعة لكل كتاب الموقع. وتجهيزات هذه الهيئة لن تكون كبيرة او مكلفة فهي ليست اكثر من انشاء بريد الكتروني خاص بها لاستقبال شكاوى الكتاب يستطيع كل أفراد الهيئة الإطلاع عليه. وفي حال طرح أي شكوى من قبل احد الكتاب تنظر الهيئة في مدى انطباق شروط المخالفة في النشر على الشكوى وتقرر مخاطبة الهيئة الإدارية للموقع لمناقشة المسالة معهم. ولان عالم الحوار المتمدن هو كله عالم افتراضي فسيكون هذا الكيان وأشكال الاتصال فيه افتراضية عبر القنوات الالكترونية.

وهنا أكيد سينبثق سؤال مهم وهو: ماذا باستطاعة هذا الكيان أن يفعل في حال وجود ممارسة خاطئة من قبل هيئة الموقع؟

أقول وبشكل أولي إن السلاح الوحيد الذي يمكن أن تكون له الفاعلية المؤثرة لدى هذا الكيان وفروعه هو سلاح الإضراب والمقاطعة. ففي حالة حدوث إشكال بين احد الكتاب وإدارة الموقع ينبغي أن يثار في البداية حوار لمعالجة هذا الإشكال مع الهيئة الإدارية للموقع عبر القنوات التقليدية، او بإثارة الموضوع جماعيا في الموقع. وفي حال عدم التوصل إلى قناعة او حل مرضي سيكون الإجراء الأخير هو الإضراب العام والمعلن أما لكتاب فرع معين او لكل الفروع.
طبعا هذا الاقتراح مطروح للمناقشة والتصويت والمعالجة بالتعديل والإضافة والتدقيق وهو لا يبغي على الإطلاق، كما قد يتبادر لبعض من ذوي العقول الشكاكة، تقويضا لجهود الموقع او لخلق أجواء مكفهرة في داخله، او تشويه العلاقة بين الكتاب وإدارة الموقع، ولا مقصود منه بأي حال من الأحوال تشكيل كيان بطموحات تتعدى الإطار المهني الذي يجمع كتاب هذا الموقع المتميز لتوفير ضمانة اكبر لحقوقهم في نشر آرائهم وأفكارهم.

كما ينبغي أن أؤكد أن ميثاق عمل الموقع سيكون هو نفسه ميثاق عمل هذا الاتحاد ولنسمه كاقتراح (اتحاد كتاب الحوار المتمدن) بحيث تكون عيون الكتاب هي الرقيب الأول لحماية الموقع من التشويه، وان لا تسمح بتسرب الأفكار العدوانية ذات النفس العنصري أي كان شكله ومصدره، كما إنها ستمنع الشتيمة والمواقف المتعصبة من تشويه الموقع ومكانته.

لا أتوقع ولا أتمنى أن يكون لهذا الاتحاد الكثير من العمل. فالأوضاع داخل الحوار المتمدن ليست سيئة والمناخ بشكل عام صحي وسليم، ولكن لان بعض حوادث المنع قد وقعت وتكررت فان هذا الاتحاد بات ضرورة ولكن ليس لهذه الأسباب فقط وإنما ايضا لان الحوار المتمدن قد غدا الان بمطامح مؤسسة إعلامية وصار له اسمه وكيانه المؤثر في الساحة السياسية والثقافية، وكثر عدد كتابه للحد الذي يسمح، بل ويفرض، ضرورة ضمهم في إطار تنظيمي يحميهم من الإدارة ومن أنفسهم ويحمي الإدارة منهم ومن نفسها.


10/12/2008









#خالد_صبيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن رتوش في طريق التطور
- دكتاتورية مبطنة بحرير الديمقراطية
- عذرية البنادق
- صحوة اليسار
- بشتاشان بين نارين
- ورقة من شجرة الوطن
- كتّاب وكتابة الانترنيت
- الرسائل من كردستان الى الانترنت
- تمخض الجبل فولد القاضي رزكار محمد امين
- أمطار النار... عتبة مرتفعة في عالم الدراما العراقية
- في إنصاف سلمان رشدي
- نوشيروان مصطفى... سقوط ورقة التوت
- أحضان دافئة
- للحوار اخلاقه ايضا
- هموم انصارية
- مهزومون
- الحوار المتمدن / الواقع واحتمالاته
- مهرجان الوطنية
- الاحتلال الخفي
- احراجات الاسئلة الصريحة


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - خالد صبيح - اتحاد كتاب الحوار المتمدن