أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - سامي فريدي - ثورة أكتوبر .. (نعم) أو (لا)














المزيد.....

ثورة أكتوبر .. (نعم) أو (لا)


سامي فريدي

الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 07:43
المحور: ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم
    


(الاتباع والابداع) منظور العلاقة مع التاريخ، عامل أساس في استقراء صورة المستقبل، وتقديم صورة تفصيلية عن (نحن). يحدث أن الفرد أو الجماعة، في غمرة استغراقه في الخطاب أو الحادثة، يغيب عنه السؤال الأساس في العملية، المتعلق بالذات (الماهية والهوية). ان جانبا كبيراً من بؤس البشرية أو الكوارث التي تبلط التاريخ، ليس مصدره الآخر، أو (العامل الخارجي)، قدر ما هو سؤال الذات، أو بالأحرى: جهل الذات.
من أنا؟.. من نحن؟..
ان مفتاح الشخصية هو إجابة المعلم الأول على سؤاله القديم : أعرفْ نفسَك!.
قانون الـ(شعليّه) أحد الأفكار الرئيسية للـ (دكتور ابراهيم) الرواية الصادرة في الثلاثينات للكاتب الكبير ذنون أيوب ، ما تزال هي النمط الشائع في التفكير الجمعي العراقي والعروبي المستندة إلى فكرة شرق أوسطية قديمة تعتمد (البراءة والمسكنة –من مسكين-)/ نحو الذات، متخذة من (الكره والتجريم)/ نحو الآخر مبدأ عاما في التعامل مع الحياة.
وبدون التحرر من أنماط التفكير ومناهج السلوك غير المسؤول والذات السلبية، لن يختلف مستقبل مجتمعات الشرق الأوسط عن تاريخها المحكوم بالتكرار، مهما بالغت بالافتخار ووأقنعت نفسها بأمجاده.
*
ان مجتمعات الشرق الأوسط ومنها العراق، تعاني معضلة بنيوية في إطار الصيرورة التاريخية في سبيل انتاج (شعب) أو (أمة) عراقية، إسوة بتاريخ المجتمعات الأوربية. ومع استمرار وجود هاته المعضلة واستمرار اختزالها من جدول المهمات الثقافية، من الصعب الوصول إلى تعريف اجتماعي ثقافي جمعي لوجودنا كشعب أو أمة، منسحمة ومتحدة بذاتها، وليس بفعل قوة دولة عسكرية.
*
في نقطة معينة من التاريخ، تحولت المنطقة من منتجة للفكر ومصدرة للحضارة إلى حقبة مظلمة من الخضوع والتبعية (مع- غزو الاسكندر الكبير 323 ق.م.) استمرت خلالها في التنقل تحت هيمنة قوى متباينة الأوان والثقافات، كما استمرت في التشظي والاستحالة فاقدة الكثير من خصائصها وملامحها الأصلية.
وفي المائة عام الأخيرة فقط، تعاقبت على المنطقة – والعراق تحديدا-، أربعة أنماط من الخطاب..
- العروبي المتطرف..
- الماركسي الشيوعي..
- القومي المتطرف..
- الاسلامي المتطرف..

هذه الرباعية في الخطاب المعاصر، تقابلها رباعية تاريخية تأسيسية في حركة الخطاب الثقافي والمركزية السياسية في الحضارة الرافدينية..
- سومر- الجنوبية
- شنعار- الوسيطة
- أشور- الشمالية
- بابل الكلدانيين

مع المفارقة.. أن حركة التاريخ القديمة استغرقت ما يزيد على أربعة آلاف عام، مقابل مائة عام للتحولات الأخيرة.
*
توصيف الراهن..
مع مرور خمس سنوات على وقوع البلاد تحت الاحتلال الأمريكي المباشر (سياسي/ عسكري/ اقتصادي)، وما يحيط به ويتخلله من احتلالات إقليمية (قومية - دينية) متداخلة، ما تزال الحاجة قائمة إلى خطاب ثقافي سياسي موحّد، يحدد الموقف الوطني من الراهن السياسي.
هل يعبر الراهن عن حالة استقرار أم حالة طارئة؟..
هل يمكن اعتبار الدستور الموضوع تحت الاحتلال، ثابتا معبرا عن الإرادة الوطنية والرؤية المستقبلية المشتركة والموحدة للنسيج العراقي؟..
هل الشخصية العراقية المتفاعلة في الراهن، حالة مستقرة أم هي في طور (صيرورة) تشكل؟..
هذه الأسئلة المركزة وغيرها تقتضي التأمل والدراسة وتحقيق إجابة تكون جزء من الخطاب الثقافي الوطني والضمير القومي لتشكيل الذات والأمة العراقية، للانتقال إلى مجموعة الأسئلة الأولية..
من نحن..
ماذا نريد
ما هي حدود إمكانياتنا؟؟؟...
وفي بعد تام عن كل أشكالِ السطحية والانفعال والخطابية المباشرة..



#سامي_فريدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل فيصل الثاني؟..
- تأملات في الحالة العراقية - 5
- نحو يسار اجتماعي.. ومجتمع مؤسسات دمقراطية
- تأملات في الحالة العراقية (4)
- تأملات في الحالة العراقية (3)
- تأملات في الحالة العراقية (2)
- دين.. دولة ومجتمع
- عوامل الطرد السكاني وعوامل الجذب
- العلاقة الطردية بين التعليم والأمية
- التجارة العربية في لندن
- مندَم
- بين سقوط الحضارة ونهاية التاريخ
- مستقبل حركة الأفراد العابرة للقارات
- الجغرافيا ليست وطناً واللغة لا تعني أمة!..
- المرأة الكردية بين التطور العلماني والتطرف السلفي


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- ثورة أكتوبر .. منجزات مذهلة تتحدى النسيان / حميد الحلاوي
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية / حميد الحريزي
- الرفيق غورباتشوف / ميسون البياتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - سامي فريدي - ثورة أكتوبر .. (نعم) أو (لا)