أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - صبيحة شبر - دروس الثورة الاشتراكية














المزيد.....

دروس الثورة الاشتراكية


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 09:17
المحور: ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم
    


تمر علينا الذكرى الحادية والتسعون لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية ، ذك الحدث الكبير ، الذي ساهم في تغيير العالم ، ومنح الناس أحلاما واسعة ، في إمكانية الانتقال الى حياة أفضل ، اقل مرارة ، واشد جمالا وأكثر نقاء واخذ الإنسان يناضل من اجل ان يكسب معنى جميلا لحياته ، ويضع الأساس في تحقيق سعادته ، بعيدا عن تطلعات البرجوازية في السيطرة على العالم ، ومصادرة الأحلام ، والقضاء على التطلعات بالتغيير نحو الأفضل، . استطاعت الطبقة العاملة ان تحقق، ولأول مرة في التاريخ سلطتها السياسية، في بلد مثل روسيا كان يعيش شعبه، في ظل بقايا العلاقات الإنتاجية الإقطاعية وبداية نمو وتطور الرأسمالية، حيث لا تتوفر أدنى مستلزمات وشروط التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، الذي يعتبر القاعدة المادية لانتصار ونجاح الثورة الاشتراكية.

شهد العالم متغيرات كبيرة جدا ، جعلت البرجوازيات تفكر، في أنجع السبل للمحافظة على بقاء سلطاتها السياسية والاجتماعية ، بعيدا عن الانتصارات التي يمكن ان تحرزها الطبقة العاملة، وتؤدي إلى تغيير قوى الإنتاج وطبيعة السلطات المهيمنة .

وحين تمر ذكرى الثورة الاشتراكية الكبرى، التي استطاعت أن تهز العروش ، لابد لنا ان نطرح الأسئلة لمعرفة الأسباب، التي حدت بمثل تلك التجربة إلى الفشل ، والى ان تتبوأ الامبريالية الأمريكية السيطرة على العالم كله ، وتنقلب القيم التي كانت سائدة ، وتحل محلها مبادئ أخرى، تدعو إلى الربح الوفير على حساب مصالح الطبقات الوسطى والفقيرة.

لقد ظل الإنسان يحلم زمنا طويلا، في إمكانية الوصول الى طريقة في العيش، تخف فيها المعاناة ، وتقل الفوارق المالية الكبيرة بين الطبقات ، ويجد الفقراء و متوسطو الدخل من ينظر الى أحلامهم بالحصول على رفاهية العيش بتقدير ، وحين انتصرت ثورة أكتوبر ، فرحت الجماهير العريضة في أنحاء العالم ، ووجدت أن آمالها يمكن أن تتحقق، إذا ما سلكت طريق النضال الطويل ، ورصت صفوفها ، وانضمت إلى معسكر التقدم والاشتراكية ، ولكن عقود النجاح تلك ،ما فتئت ان اندثرت، على اثر انهيار تلك التجربة الجميلة ، وانفراط عقد دول المعسكر الاشتراكي الواحدة تلو الأخرى ، مما يجعلنا نتساءل عن أهم الأسباب التي أدت الى ذلك الانهيار ، وهل ان السبب يكمن في طبيعة الاشتراكية، كنظام حكم اقتصادي وسياسي ، ام ان الأسباب تكون في فشل التطبيق، لتلك النظرية العظمى التي جعلت الإنسان سيد العالم ، وهل ان انهيار التجربة، جعل الجماهير تحجم عن أحلامها، في إيجاد طرق أخرى ، بديلة للخلاص من الاستغلال، وامتصاص عرق الشعوب ، أم ان على الشعوب هذه ان تقبل بواقعها المؤلم ، وتوقن انه لا خلاص لها، من الظلام الكبير الذي يهيمن عليها ، وان القدر قد حتم ان تكون معاناتها مستمرة ، وليلها طويل لا شمس فيه.
فأين الخلل ؟ وهل استطاعت الحكومات الاشتراكية، ان تختط لنفسها سياسات جديدة تحرر الإنسان من واقعه الأليم؟ ، لتبني له حياة أفضل وتحقق له ثورة في كل المجالات ، أم إن تلك الحكومات اكتفت، ببعض المكاسب الاقتصادية ، وجعلت الثورة الاشتراكية تبدو أمام الناس، وكأنها تسعي لمساواة الأغنياء بالفقراء ، وليس العكس كما تعلن الثورات دائما ، وهل تكون أحلام الإنسان مقصورة على الاقتصاد فقط ، وهل يحقق المرء إنسانيته، بالحاجات الغذائية وبما يسد الرمق، ويحفظ مستوى الكفاف ، ام ان هناك تطلعات أخرى ترفع شان الإنسان في مختلف الجوانب ، وجعله يهتم بالأمور الفنية التي تجعل للحياة جمالها
وهل استطاع النظام الاشتراكي ان يكون منافسا لانظمة الحكم الرأسمالية ، في المجال الاقتصادي والعلمي والفنون، والنظرة الى الكون وفي مجال حريات الإنسان ؟ هل يكمن الخطأ في البيروقراطية ؟ وفي الحرص على ان يكون البشر نسخ متكررة ، لها نفس الرأي والرغبات، وعين الطريقة في الوصول إلى تحقيق رغباتها ، هل كان الفرد في الدول الاشتراكية حرا ، يستطيع ان يعبر عن أفكاره بلا خوف، من الاستبداد ومصادرة الرأي الآخر وعبادة الفرد؟ ، الم يكن الاتحاد السوفيتي في تنافس محموم مع الامبريالية الأمريكية، في سباق التسلح، والتعدي على إرادة الشعوب، وحرياتها في تحقيق مصيرها
وهل هذه الأسباب كانت وراء انهيار التجربة الاشتراكية ؟ وهل ان فشلها أدى الى ان تكون البشرية في وضع أفضل ؟ أم ان أحوال الناس تتردى باستمرار ؟ في ظل سياسة العولمة الاقتصادية والفكرية وتصدير الإرهاب ، والفقر المدقع الذي الم بالطبقات المتوسطة ، والامراض الفتاكة وتجارة الرقيق الأبيض ، وكثرة اندلاع الحروب التي تودي بالأحلام والناس والأموال ، فلا يعد الإنسان يفكر الا بقوت يومه ، كيف يمكن ان يحرزه؟ في ظل ارتفاع الأسعار الفاحش، وعدم قيام الدول بدعم السلع الأساسية للمواطنين ، أصبحت حياة الناس أكثر مرارة ، واشد إيلاما ، زادت البطالة، وانعدم الأمان الاجتماعي والاقتصادي، وحلت الكارثة بالبشرية ، وأضحى الناس كالقطيع، تجرهم الحكومات رغما عنهم، ليقوموا بما ترتئيه لهم ، ويخدم مصالحها.
هل ترك الإنسان في ظل هذه الأوضاع المتدهورة الأحلام جانبا ؟ ام انه ما زال يحلم ،انه بالإمكان ان يعود الى تلك التجربة، وان يحييها مرة أخرى، ويحررها من أخطائها ، فهل يمكن ان تقوم بهذه المهمة العسيرة ،الأحزاب الاشتراكية والشيوعية في العالم ، وكيف يمكنها ان تنفذ ما تطلبه الجماهير الشعبية منها ، ونحن نرى إنها في واد وتلك الجماهير في واد آخر



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الناشطة المغربية فاطمة الزهراء المرابط
- محاورة مقامات عسقلاني
- قديما مثل هيباشيا
- ( ضفائر الغابة) ومضات ساطعة
- القصة القصيرة جدا في المغرب
- (من دون احتراس) مجموعة شعرية للشاعر حسين الهاشمي
- الانقلاب
- مستقبل القصة القصيرة
- العرس( رواية قصيرة) الجزء الثاني والأخير
- العرس ( رواية قصيرة) الجزء الأول
- اعادة اللاجئين العراقيين الى بلدهم
- قراءة في مجموعة ( الماء واقف في صفك)
- حوار مع الأديب الكبير غريب عسقلاني
- واقع الطفولة في العراق وسبل الخلاص
- حقوق المرأة بين الحقيقة والضلال
- العلاقة بين الابداع والمتلقي
- قراءة في مجموعة قصائد نثرية
- حوار مع الشاعر علي عطوان الكعبي
- ترجمة الابداع بين الضرورة والمصالح الفردية
- التراث والمعاصرة : اية علاقة ؟


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- ثورة أكتوبر .. منجزات مذهلة تتحدى النسيان / حميد الحلاوي
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية / حميد الحريزي
- الرفيق غورباتشوف / ميسون البياتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - صبيحة شبر - دروس الثورة الاشتراكية