أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - عدنان الظاهر - مع فؤاد نمري مرة ً أخرى ...















المزيد.....

مع فؤاد نمري مرة ً أخرى ...


عدنان الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 08:45
المحور: ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم
    


مع الأستاذ النمري مرة ً أخرى
أولا ً / إستطراد لاحق
قدرة الأستاذ فؤاد نمري على المناقشة والكتابة ومنازلة الكثير من الكتّاب والباحثين لا من حدود لها . تلك مقدرة ربما يحسده البعض عليها لكني لستُ واحداً منهم !! إني أحياناً أُشفقُ عليه بل وأشفق كثيراً عليه . لماذا ؟ لأنه يخاصم الجميع ويسب الجميع بأساليبه الخاصة ويسخر من الكثير منهم ويتعالى عليهم وعلى قناعاتهم ويغمطهم حق التفكير والإجتهاد معتبراً نفسه علامة وفهامة عصره الوحيد . مصيبته حدَّ الكارثة أنه يحتكر الحقائق ويعتبر نفسه المتفلسف الوحيد في دنيا العرب لذا نراه يُقيمُ من نفسه معلماً للجميع ولا سقراط ... وكل الباقين تلاميذُ مدرسة ٍ إبتدائية يجهلون حتى أوليات الفلسفة . من أمثلة شططه وجنوحه عن سواء السبيل توزيع النعوت والوصفات وبعضها يثير الضحك لدى قرّائها فما تفسير هذه العنجهية وكل هذه السادية في التعامل مع سواه من المثقفين والكتاب وهزئه بإجتهاداتهم وما يكشفون من قناعات في العديد من الأمور الشائكة الراهنة ؟؟ لا أدري كيف فهم مقالي عن أسباب السقوط فلقد ركزَّ على المقدمة التي كرستها لما قيل من أسباب داخلية وخارجية ولم تكن مني ولا من عندياتي أبداً بل ركزتُ ومنذ البداية على أمر واحد وهو : أين كانت الطبقة العاملة السوفياتية من كارثة السقوط المدوي والإشتراكية إشتراكيتها بالدرجة الأولى ورسالتها الكونية والحزب الشيوعي حزبها وطليعتها ؟؟ هذا كان جوهر مقالي المتواضع القصير وليس كما تفضّل الأخ فؤاد نمري ووصفه بالمقال الطويل . إصابة المرء [[ بأنيميا الماركسية ]] لاتمنعه من التفكير بمشاكل راهنة أثّرت وما زالت تؤثّرُ فيه وعليه ولا تحجبُ عنه حقه في التساؤل ومحاولات إيجاد الحلول لمثل هذه المشاكل . لذا لا أحتاج لكي أناقش مثل هذه الموضوعات إلى أخذ الأذن من الأخ نمري ولا إلى دخول مدرسته الإبتدائية لأتعلم فيها مبادئ الماركسية والشيوعية وتأريخ الحزب الشيوعي البلشفي . إنه ينصحني بدراسة الماركسية واللجوء إليه فيما يتعسّرُ عليَّ فهمه من مسائل ... أقولُ له شكراً أخانا أستاذ فؤاد نمري ... شكراً جزيلا ًً ... إذا كنتَ أنتَ اليومَ نتاج وبضاعة دراسة الماركسية فإني لرجل ٌ كثير الزهد فيها وفيما آلت إليه من نماذج أنتَ أبرزها !! هذا الكلام نفسه صحيح بالنسبة لبقية الإخوان الذين ساهموا بالكتابة في ملف السقوط وبطلب من هيئة تحرير موقع الحوار المتمدن لا مبادرة ً شخصية ً منهم . تناولهم واحداً واحداً فسخر دون حياءٍ منهم حتى إنه تطاول على الفنان والمثقف والمفكر مثنى حميد شلال فوصفه بإنه أحد تلاميذ مدرسة عدنان الظاهر ... إنه ليس بحاجة إلى مدرسة يتعلم الثقافة العامة فيها ولا إلى معلم مثلي .
ثانيا ً / برجوازية الجمال والعدالة والمساواة
يقرر (( معلمنا )) فؤاد النمري أنَّ مبادئ العدالة والمساواة {{ وقد تنصّلَ ففرَّ هاربا ً من مسألة الجمال بعد أن تورط فيها فلم يمسسها ولم يعدْ إليها }} إنما هي من مفاهيم وإفرازات البرجوازية الوضيعة !! لعمري !! أسأله أفلم تسعَ البشرية ُ للعدل الإجتماعي والمساواة قبل ظهور البرجوازية على مسرح التأريخ ؟ أفلمْ يسعَ بعض الأنبياء إلى تحرير شعوبهم من ربقة الذل والعبودية منذُ مصرَ الفرعونية وربما قبل ذلك التأريخ ؟ ماذا نسمي ثورة العبيد في روما بقيادة سبارتاكوس ؟ أفلمْ يحض ّ الإسلامُ في قرآنه على تحرير رقاب العبيد ؟ ما معنى تحرير شعب وتحرير عبد ؟ هو التوقُ الطبيعيُّ للحرية والتحرر والمساواة بين البشر . إذا كان السعيُ لإقامة العدل والمساواة من أفكار البرجوازية الوضيعة فما أحرانا نحن البشر الأسوياء بتمجيد هذه البرجوازية ورفع مفاهيمها وأخلاقياتها إلى أعلى المقامات. ثم كيف تكون طبقة ٌ تأريخية ٌ وضيعة ً وكانت يوماً ثورية ً قضت على طبقة ونظام الإقطاع وما تضمّن من قنانة وحملت أولى بذور الرأسمالية التي لا يجرؤ المعلم فؤاد نمري على تسميتها بالوضيعة لأسباب مجهولة ! بل وقد يقلق ويُحرجُ ويمضُّ الأخ نمري وضعُهُ على المحك الطبقي ومحاججته بمنطقه إياه بالقول : إذا ما نعت َّ إنسانا ً بالوضاعة إذْ يخلص إلى طبقته الخاصة ويعبّرُ عن مصالحها ومبادئها فإني لأراكَ وضيعاً مرتين : الأولى لأنك خنتَ طبقتك البرجوازية الصغيرة التي أنجبتكَ فإلتحقتَ بفكرك فقط دون جسدك بالطبقة العاملة وغدوتَ تدافع عنها وعن مصالحها التأريخية برنين عالٍ كثير الصخب . وأراك في الثانية أكثر وضاعة ً لأنك تدّعي الإنتساب إلى الشيوعية وإلى البروليتاريا الأممية وتحاول التعبير عن مصالحها بكل ما أوتيتَ من بيان ومنطق وتشبث وروح قتالية مترعة بالسادية الوحشية . فما الذي يميزك عن البرجوازي الملتزم بطبقته إذا كنتَ أنتَ كذلك تدّعي الإلتزام بطبقتك الجديدة ؟
ثالثا ً / نمري والصراع الطبقي
ولعُ الأستاذ فؤاد نمري بمقولة الصراع الطبقي كذلك أمر محيّر !! وهو لا ولم يفسّر سقوط المنظومة الإشتراكية إلا بهذا الكوني من وجهة نظره لكأنه مصباحُ علاء الدين السحري أو خاتم سليمان يأتي بالأعاجيب والخوارق . أسألك يا معلم : ماذا تسمّي الصراع العائلي والصراع العشائري والحزبي والصراع الديني ثم الصراع القومي ؟ هل هي جميعاً صراعات طبقية ومنها مَا حرّك التأريخ وغيّره ؟ ماذا تسمّي الصراع داخل الفئة الواحدة أو داخل الطبقة ذاتها أو حتى الصراع الدامي بالحروب الساخنة بين الدول الرأسمالية وهل هو صراع طبقي ؟ وماذا عن صراعات المصالح ؟ الصراع الطبقي صراع واحد من عدة أنواع من الصراعات وقد ركّزَ عليه ماركس لأنه عاصر مثل هذا الصراع وشاهد ثورات عمالية ضد أصحاب المعامل ورؤوس الأموال سواء في بريطانيا أو غيرها من الأقطار الأوربية وخاصة ً ألمانيا وفرنسا . نعم ، كان هناك وفي الحقب التي عاشها ماركس صراع طبقي حاد طرفاه العمال وأرباب العمل والحكومات التي تمثل مصالحَ هؤلاء . لا أقول قد إنتهى زمن ومفعول هذا النوع من الصراع لكني أستطيع القول إنه واحدٌ من عدة أشكال من الصراعات وإنه لم يكن العامل الوحيد الذي أدّى إلى إنهيار المنظومة الإشتراكية . ثم ، كيف نشأت طبقاتٌ داخل المجتمع الإشتراكي وقد قسّمها الأستاذ فؤاد نمري إلى ثلاث فئات أو طبقات هي : الطبقة الوسطى والعسكر، أي الجيش الأحمر، ثم الفلاحين . أين العمال السوفيات إذا ً وأين نقاباتهم الكثيرة العدد وأين حزبهم الشيوعي الطليعي وأين وعيهم الطبقي والقضية بالدرجة الأولى قضيتهم والرسالة الأممية رسالتهم ؟ كيف إندحرت البروليتاريا السوفياتية وإستسلمت للإنهيار المدوّي وما تفسير سكوتها وعجزها عن التصدي والمقاومة ؟ ليس لديَّ إلا تفسيرٌ واحد : يأسها المطلق من عدالة قضيتها وأملها المعلّق في التغيير إلى ما هو أفضل حتى لو كان الأملُ غامضا ً غيبياً كبصيص ضوء في آخر نفق . سؤال آخر أجده معقولاً : أية إشتراكية هذه التي يحاربها ويقف ضدها عَلَنا ً قرابة ثلاثة أرباع المجتمع السوفياتي ( المثقفون ـ الجيش ـ الفلاحون ) مع عجز نقيضهم الطبقي الشامل عن التصدي وتصحيح المسار ؟ ما الذي يتبقى للنظام الإشتراكي إذا كان الجيش ضده ومثقفوه ضده وفلاحوه ضده ؟ علامَ تصارعت هذه الفئات الثلاث وإلامَ أدّى في نهاية المطاف هذا الصراع ؟ الكل يعلم أنه َّ وحسبَ مقولة أو قانون الصراع الطبقي الماركسي إنتقلت البشرية من عهد العبودية إلى الإقطاع ومن الإقٌطاع إلى الرأسمالية ومن هذه إلى الإشتراكية أي إنه نقلَ البشرَ من الأسفل إلى الأعلى في سلم الوعي الحضاري والتطور العلمي ـ التكنولوجي ـ الإقتصادي ـ السياسي ـ الإجتماعي فما تفسير الإرتداد المدمِّر وبهذا القانون بالذات لا بغيره والنكوص إلى الأسفل بالرجوع إلى عهد الرأسمالية بعد الإشتراكية ؟؟!! أين الخلل والخطلُ والخطأ ؟ في المجتمع السوفياتي وفي أعلى قيادات الحزب والدولة ؟ في الإشتراكية نفسها نظرية ً ونظامَ حكم ؟ في خّدَر الطبقة العاملة السوفياتية وتخليها يأساً عن التشبث برسالتها الأممية والوصول بها إلى غايتها القصوى ، الإنتقال من الإشتراكية إلى عصر الشيوعية التي يحلم بها فؤاد نمري كما يحلم المتدينون بجنات الخلود هناك في أعالي السماوات ؟ إنها مجرد أسئلة أرفعها توّاقا ً لمعرفة أجوبتها من لدن ِ لسان ٍ طبيعيٍّ سويٍّ من غير أنْ يغمطني حقي في السؤال والمحاججة ورفع الشكوك ودون أن يتهمني بالإنتماء إلى طبقة البرجوازية الوضيعة . لا تنفعني ردود الأفعال البدائية كما تلسعُ الأفعى السامة إذا دنا منها جسدٌ أو موضوع ٌ متحركٌ . ليس التشويشُ والتهويشُ وسيلتين سليمتين لتبادل الأفكار ... ولا التنطع والعنجهية المرضية الفارغة والإحساس بمعرفة الحقيقة وإحتكارها بقادرة على ردع المحاور وصاحب الأسئلة إنما هي علامات عجز وإندحار فكري ونفسي وإضطراب جدّي في مكان ٍ ما !! ليست الحقيقة كلها في الماركسية اللينينية وما كانت وسوف لن تكون . لا من مكان لحقيقة مطلقة في عالم الإنسان . ليس من بشر سوي يصرُّ على أنَّ سقوط الإشتراكية كان سببها الأوحد هو الصراع الطبقي وحده لا شريكَ له !! يُقالُ إنَّ المكثرين والمبالغين والمسرفين في التركيز على لفظتي [[ الصراع الطبقي ]] إنما هم قومٌ يعانون من حالات صَرَع في أدمغتهم والصراع من الصرع !!



#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لي في بابلَ حبيبٌ ...
- عشتارُ البابلية ُ وجوليا الحمصية
- حول الإشتراكية والشيوعية / أسباب السقوط / اين كان العمال ؟
- الوالدة في معتقل الفاشيست
- قلقُ عشتارَ آلهة بابلَ
- ماذا جرى في بابل ؟
- مع بعض المتأمركين الجُدد ...
- حول مؤتمر هرتسيليا المثير للجدل
- الضوءُ والسوسنُ والياسمين
- خواطرُ لم تخطرْ على بالي ...
- الملكُ ( حمورابي ) مُصاب ٌُ بالكوليرا
- عشتار ُعلى الخط الساخن
- عشتارُ تصومُ رمضانَ
- إنتصار لاكامورا / رواية وطنٌ من زجاج لياسمينة صالح
- سينسين
- عشتار بابلَ والورود
- مداخلة محايدة بين الأستاذين بهجت عباس وعادل الزبيدي
- دعزة سامية لعشتار بابل
- أسواق النار في بابل
- بين المتنبي وأبي نؤاس


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- ثورة أكتوبر .. منجزات مذهلة تتحدى النسيان / حميد الحلاوي
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية / حميد الحريزي
- الرفيق غورباتشوف / ميسون البياتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - عدنان الظاهر - مع فؤاد نمري مرة ً أخرى ...