أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - خالد عبد القادر احمد - الدولة العلمانية الديموقراطية ( ) حوار اخر















المزيد.....

الدولة العلمانية الديموقراطية ( ) حوار اخر


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2322 - 2008 / 6 / 24 - 09:55
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


لا نستهدف من استمرار الحوار مع مقولة الدولة العلمانية الديموقراطية المطروحة كحل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني تسخيف هذه المقولة او الحط من شان التعامل معها طالما انها , ليست مجرد فكرة , بل تسعى الى ان تتحول الى خط تنظيمي جماهيري ( موحد) في الواقعين الفلسطيني والاسرائيلي , وبالنسبة لي ومن منطلق الايمان الراسخ بمقولة الدولة الفلسطينية المستقلة , فان ذلك لا يمنع ان ارى لقاءا مرحليا معها , لذلك انا ادعو القائمين عليها ( اذا لم يتم بالفعل ) الى تجسيد فكرتهم بصورة مادية كخط نضالي تنظيمي جماهيري
لقد تحدد الاتجاه اذن , مما يطرح القابلية النضالية لتحدي البدء ؟ حيث ان التجمع على اساس الفكرة المستند الى حرية التعامل معها . يختلف حتما عن التعامل معها من شرط الالتزام المنتظم الضروري لخلق وحدة اتجاه في حركة التجمع والاتجاه كقوة منظمة لنشر الفكرة بين الجماهير واقناعها بها وخلق الاستعداد لدى الجماهير للنضال لنصرتها والدفاع عنها
وحيث ان التغيير السياسي هو جوهر مطلب فكرة الدولة العلمانية الديموقراطية فلا بد وهذه الحال ان يكون التجسيد المادي للفكرة بصورتها المنظمة هو ( الحزب , او, المنظمة , ...الخ). ليس هذا فحسب وانما يجب ان يكون له ايضا اسما معبرا عن التقاط مسار التطور الذي يبرهن على مرحلية محددة وضرورة المهمة النضالية وطبيعة التجسيد المادي للقوة التي تتصدى لانجاز المهمة
ولنضرب مثلا لذلك : فليكن
طبيعة القوة......التعريف القومي................تحديد المرحلة..................طبيعة المهمة
• حركة...........الاسرائيلية......................الديموقراطية...................للسلام
حزب........... الفلسطينية......................العلمانية.......................للتقدم والازدهار
منظمة..........الاسرائيلية الفلسطينية...........الديموقراطية العلمانية..........للحياة المشتركة
• تجمع...........الفلسطينية الاسرائيلية...........العلمانية الديموقراطية..........للتغيير
• رابطة للتغيير السياسي
للتغيير الاجتماعي
اما الخطوة الاخرى التي ارى ضرورة لانجازها , فهي تتعلق بالاسانيد النظرية التي تثبت ليس الضرورة التاريخية او المرحلية فحسب لميلاد الفكرة وضرورة التجسيد المادي لها كقوة نضالية بل ايضا الضرورة من حيث التوقيت , فلا يخفى عليكم ان هذه المطالبة العلمانية الديموقراطية انما تاتي في ظل
• ميزان قوى عالمي يختل بشدة لصالح الاستعمار العالمي ويعمل ضد الاطراف والنشاطات الاقليمية ( الاستقلالية )
• في ظل صراع وتجاذب اقليمي لا يقل ضراوة وتخريبا عن جموح القوى الاستعمارية العالمية
• في ظل صراع شوفيني اسرائيلي فلسطيني من موقع السيادة والسيطرة الاجتماعية
• في ظل طابع زائف لديموقراطية غير حقيقية تستند في الواقع الى سيطرة العسكرتاريا في كلا الجانبين / مؤسسة الجيش عالي الامتيازات في الجانب الاسرائيلي / ومؤسسة الامن في السلطة الفلسطينية , واذا كانت مهمة الجيش الاسرائيلي ( القومية لا العالمية ) حماية عملية تجريد الفلسطينيين من ملكيتهم والقضاء المبرم على قدرتهم على المطالبة بها , والحصول في مقابل ذلك على نصيب الاسد من هذه العملية ومن الاسناد المالي الاستعماري العالمي لاسرائيل , فان السلطة / كما ترون انتم / توظف مؤسستها الامنية لسلب ونهب ما يتبقى من مدخرات فلسطينية وفرص استثمار مضللة بالاحاسيس الوطنية
ان طبيعة هذا التوقيت اذن تفرض شروطها على تقديركم السياسي وبالتالي تقديركم الامني , فهي اذن تفرض شروطها على صيغتكم التنظيمية وحسها الامني لتتجه بها الى تقليص حجم الجسم التنظيمي في ظل شرط رفع كفائته وفاعليته النضالية ( صورة الحزب ) المعادي لسلطة والمطالب بالتغيير السياسي
ان ما يسند هذا الاستنتاج هو ما سيتعرض له جسمكم التنظيمي من حركة اهتزاز مستمرة في حجمه وقدرته والتي ستتاتى حتما عن اعتماد اي صيغة غير حزبية للتنظيم , وهي بالتالي لن تنتهي إلا ان تكون ذات طابع مؤقت موسمي لا يمتلك الاساس الذي يمكن اعتمادا عليه حدوث حجم نضالي ثابت النمو في حده الادنى على الاقل , او ان تتحدى تعرضها لتامر الشوفينيات الاسرائيلية والفلسطينية وانهاكها لها والتي لن تحجم عن توظيف مؤسساتها المختصة لهذا الهدف
كذلك فان ضرورة وجودكم في حياة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لم تكن ضرورة تطور تاريخية بل ضرورة سياسية ارادية معبرة عن امل انساني له شفافيته الخاصة يستهدف رفع المعاناة عن الفلسطينيين ووقف التكلفة الاسرائيلية واعادة توظيف هذه المنجزات في اتجاه حركة واحد للارتقاء والازدهار , لكنه لا يخلو ايضا من المتاعب النضالية
ان ما سبق توضيحه ( ولكم حرية الاخذ به او رفضه ) سينعكس ولا شك على نظامكم الداخلي وهو المكثف للوعي النظري السياسي وعامل تجسيده المادي والمؤسس الموضوعي لشروطه الامنية والمحدد للسعة الديموقراطية ومركزية الالتزام بما يتفق عليه داخليا وكل ذلك ينعكس في مجالين محددين في بنية التنظيم
الاول شروط العضوية
الثاني البنية الهيكلية للتنظيم ,
فكيف يمكن لكل ما سبق ان ينعكس بصورة ايجابية بهما ؟
ان قراءة في تاريخ التجربة الثورية عالميا توضح ان كل التجارب الناجحة اخذت بمجموع ما اشرنا اليه سابقا ان خلال تصديها للمهمة الوطنية او المهمة الديموقراطية , مع ملاحظة شدة وضوح المسافة بين المهمتين ونقاط تقاطعها ايضا , ولكن في خصوصية الوضع المقترح حله بالعلمانية الديموقراطية نجد اختلافا جذريا يتمثل في الحجم الكبير للتقاطع بين المهمة الديموقراطية والمهمة الوطنية وموضوعية ذلك ترجع الى الاختلاط العرقي المقترح لتركيبة القوى النضالية والهدف النضالي والذي لا بد له وان يبدأ من نقطة سلوكية عالية جدا تتمثل في التخلي عن الانتماء والولاء العرقي وخصوصية تجسدها في الواقع والعلاقات السياسية ( لا التاريخية ) التي تبلورت عن هذا التقاطع
في التجربة المنسجمة في الخبرة الثورية العالمية , كانت صيغة التحالف الاجتماعي في انجاز المهمة , اما ان تكون فوق طبقية تتصدى لانجاز المهمة الوطنية , او صيغة تحالف طبقية تتصدى لانجاز المهمة الديموقراطية عبر مواجهة هذا التحالف لسيطرة الطبقة المسيطرة اجتماعيا وبقايا طبقات قديمة والدولة البيروقراطية وكيلة واداة الطبقة المسيطرة , لكن ان على الصعيد الوطني او على الصعيد الديموقراطي , كانت التحالفات هي بين طبقات تطورت تاريخيا بصورة طبيعية في المجتمع القومي نفسه , بل كانت ايضا الاهداف النضالية تستهدف دفع مسار التطور القومي الى الامام بحكم معرفة اتجاه مساره التاريخي , ولم يكن اعتراض مسار التطور الديموقراطي بالمهمة الوطنية إلا مؤقتا طارئا يستهدف ازالة الاحتلال كمعيق طاريء . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو, ما هو الاساس التاريخي لضرورة التحالف العرقي وما هو المحتوى الطبقي الذي يحويه كل عرق على حدة , واين هو ( ما عدا الضرورة السياسية ) التقاء المصالح الاقتصادي الذي يجمع بينها والى اين يتجه تاريخيا ؟
ان الضرورة السياسية هي ضرورة غير استراتيجية في عرف المسار التاريخي بل ذات طابع مؤقت ويتسم بالانتهازية في اغلب الحالات وينتهي الى استعادة الصراع بين حلفاء الامس , فاذا لم يكن هذا هو مصير هذا الشعار النضالي , فان من المهمة النظرية للقوة التنظيمية المجسدة للشعار ان تقدم براهينها النظرية حول الضرورة والقدرة على الاستمرار , واظن ان الاخوة او الرفاق في الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لديهم القدرة على ذلك ولهذا نحن بانتظار التقدم من قبلهم خطوة الى الامام .



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنوعية خصوصية المهمة الديموقراطية ودلالتها في المسالة القومي ...
- اقلام موسادية في الصحافة الفلسطينيية.
- خصوصية النكهة العراقية_نضال الشيوعيين
- عودوا والعود احمد,ولكن عودوا فلسطينيين
- ( الروح الجديدة في المنطقة) التحالف الاقليمي الاوروبي ضد الت ...
- ضرورة التعريف بالمسالة القومية,لماذا؟
- دولة, دولتان , والله يفعل ما يريد :
- في عيْنيْكِ ثورة امراءة
- الامبريالية الفلسطينية
- هل الكاتب والناشرالفلسطيني مناضل من اجل الحرية ؟
- ما هي القيمة الفلسطينية ؟
- حقنة شرجية ماركة ماركس لمعالجة القضية الفلسطينة
- القضية الفلسطينية والمسالة المالية
- الخطوط الحمراء الفلسطينية.
- متى ندرك قيمة التراكم في الانجاز....؟
- رسالة الى وزير الخارجية الالمانية /الصورة الجديدة للنازية ال ...
- الوضع الفلسطيني/ انسجام اعلى مع الوحدة والمصلحة الوطنية الفل ...
- القيمة الحقيقية لما نكتب / رد على السيد عبد الرحمن قاسم
- البارودة الانجليزية ونكسة حزيران
- منطقتنا ومستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية/ 2


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - خالد عبد القادر احمد - الدولة العلمانية الديموقراطية ( ) حوار اخر