أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - محمد بركة - في ذكرى الانتفاضة الحمراء 1958الناصرة تطلق الصرخة الحمراء وتفحم الأصوات السوداء














المزيد.....

في ذكرى الانتفاضة الحمراء 1958الناصرة تطلق الصرخة الحمراء وتفحم الأصوات السوداء


محمد بركة

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 11:17
المحور: ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
    


* تعدّد وتلوّن المتطاولون، لكن أول أيار 58، وأول أيار 2008، بمدّه البشري الهائل قالا بوضوح: إلى هنا... *
يوم الأربعاء كنت في مسيرة أيار الحمراء في عرابة، ويوم الخميس كنت في المسيرة الجبارة في ابو سنان وكفر ياسيف، ويوم الجمعة كنت شاهدا على شوارع تل أبيب التي صبغها الشيوعيون وأصدقاؤهم بالأحمر، وكنت في اليوم ذاته في أم الفحم مع كوكبة أبطال أول أيار 1958.
وكنت يوم السبت في الناصرة.
في عرابة الحمراء قلت لنفسي العلم الأحمر أصبح أمرا عاديا في الاول من ايار..
في أبو سنان وكفر ياسيف قلت لعلها مفارقة: هذا المد الهائل من رفاقنا وأصدقائنا في منطقة عكا بمشاركة كوكبة الماضلين من ايار 58.
أما في تل أبيب فقد بدأت اشعر أن الأمر ليس مجرد روتين، وهو بالضرورة ليس مفارقة... فالرفاق الشباب والأقل شبوبية وهتافهم بالعبرية بلكنة عربية، وهتافهم بالعربية بلكنة عبرية، كان يدوي في شوارع المدينة الإسرائيلية الوحيدة، متحدثا عن السلام والأمل والثورة.
أما في أم الفحم فقد تملكني شعور غامر بالعزة في حضرة أبطال أول أيار 1958، وأننا ننتمي إلى هذا الجيل صاحب الأكف التي لم تلاطم مخرزاً.. إنما نكبة بنت كلب، وبنت عشر سنوات، وتلاطم الحكم العسكري بكل عسفه، وتلاطم آثار العدوان الثلاثي على مصر عبد الناصر، وتلاطم مجزرة كفر قاسم، بعد سنة ونصف السنة على وقوعها...
أما الناصرة ومظاهرة الناصرة... ناصرة الانتفاضة الحمراء... ناصرة توفيق زياد ورفاقه، فقد أشهرت جوابها القاطع.
تعدّد وتلوّن المتطاولون، لكن أول أيار 58، وأول أيار 2008، بمدّه البشري الهائل قالا بوضوح: إلى هنا...
قلوبنا مفتوحة وصدورنا مفتوحة للعمل المشترك، بين الجماهير العربية وبين الجماهير اليهودية، لكن العاجزين عن أي فعل سياسي ذي قيمة لا يستطيعون التطاول على حزبنا وجبهتنا.
أعرف أن البعض قد أغاظه ما قلناه في كفر ياسيف، بأن اليد التي ستُرفع على الحزب سنعرف كيف نكسرها، وهذا البعض ملوّن بألوان النفاق والرياء، يتساءل دون براءة: أليس هذا عنفا؟!
ونحن نقول: من يرفع يده، كائنا من كان على هذا الحزب، وعلى هذه الجبهة، وعلى هذه الشبيبة، إنما يرفع يده على الطريق الذي يشكل شاطئ الأمان، وميناء الانطلاق إلى المستقبل الأفضل.
مظاهرة أول أيار 2008 في الناصرة بألوفها المؤلفة... هي المشهد الكفاحي العظيم الذي لا يستطيع إخراجه إلى حيز الوجود سوى هذا الخط العظيم.
البحر الأحمر في الناصرة كان مكتظا باللؤلؤ والمرجان الكفاحي.
أول أيار ليس نذيرا وليس إنذارا ، إنما هي صرخة الشعب الحمراء الكفاحية من أجل السلام العادل، من أجل حق الشعب الفلسطيني المعذب، من أجل حقوق الطبقة العاملة وحقوق الفقراء وكل المعذبين في الأرض من اجل التقدم والديموقراطية، ولكنها في الوقت نفسه إشارة لكل المتطاولين على الحزب وعلى الجبهة: حتى هنا.
إن كل إنجاز حققته جماهيرنا العربية الفلسطينية في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، منذ النكبة وحتى اليوم، كان إما بفضل الحزب وحلفائه، أو بفضل الالتزام بسياسة الحزب وحلفائه، وكل نكسة ونكوص حلّ بنا كان إما "بفضل" الابتعاد عن سياسة ورؤية الحزب أو "بفضل" المتطاولين على ألوانهم وتلاوينهم وتلوناتهم.
في الأول من أيار 2008 نعود لنؤكد أنه لا يمكن أن تكون وطنياً مخلصا لقضايا شعبك دون أن تكون إنسانيا إلى أقصى الحدود، وأمميا يحطم القمقم المرسوم للتحليق في فضاء ارحب للكفاح، وفي الوقت ذاته لا يمكن ان تكون أمميا وإنسانيا، وان تكون في الوقت نفسه مجرداً من العزة الوطنية والقومية الحقيقية.
هذه عبرة أيار 58، عندما التحم الطبقي الأممي (عيد العمال) بالوطني (رفض المذلة بالاحتفال باستقلال إسرائيل في ذكرى نكبة شعبنا).
إن التعبير الأقسى للاضطهاد القومي ضد جماهيرنا العربية هو سلب الأرض ومحاولات فرض العدمية القومية ولكنه في الوقت ذاته الاضطهاد الطبقي والإفقار والتمييز العنصري.
لا يمكن أن تكون مخلصا للقضية الوطنية دون أن تحمل فكراً يسارياً طبقياً يرفض الاضطهاد القومي ويناضل ضد الاضطهاد الطبقي.
تحية للسواعد التي حملت الشعارات، وتحية للسواعد التي قرعت الطبول، وتحية للحناجر التي هتفت للسلام والعدالة والحرية.
تحية إلى أبطال أيار 58، الذين شرّفوا المظاهرة بالسير في طليعتها.
تحية لكل الأصدقاء ولكل الرفاق، للحزب وللجبهة والشبيبة.
في الذكرى الخمسين للانتفاضة الحمراء 58، انطلقت الصرخة الحمراء 2008، في ناصرة الكفاح لتفحم الأصوات السوداء ولتفعم قلوب الناس الطيبين.
يا شعبي يا عود الند
يا أغلى من روحي عندي
إنا باقون على العهد.




#محمد_بركة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساواة للمرأة شرط ضروري لبناء مجتمع صحي وحضاري
- الحكيم آمن أن حكاية العنقاء الفلسطينية ليست خرافة
- التمسك بمبدأ التقسيم وشعار الدولتين يعني التمسك بإقامة الدول ...
- شرف السواقي أنها تفنى فدا النهر العميق-.... لقاء المبدعين: ل ...
- فلسطين اليوم - بدون مجاملات لأحد..
- أبو خالد (حيدر عبد الشافي) لم يعد حيّاً معنا ولكنه سيظل حيّا ...
- ملاحظتان على هامش ذكرى النكبة وهامش فلسطينيتنا
- -استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا ...
- حكومة فلسطين تأمر باعدام كتاب التراث -قول يا طير- حياة الفلس ...
- المهجرون: مشروع سياسي ومدني وحضاري من -سلامة الجليل- إلى الت ...
- لا تكلِّفوه فوق طاقتها! لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين ...
- ضرورة نشر قوات دولية بين إسرائيل وفلسطين الفكرة وخلفياتها وم ...
- ردا على إيفيت ليبرمان الفرق الصارخ بين العشبة الرملية وشجرة ...
- تبقى آلام التفاوض أفضل من شهوة انتصار مزعوم مضرج بالدماء
- سنصعد معركة الأرض والمسكن
- جبهتي يا ظافرة.. أنت روحي الثائرة ويا أهلا بالمعارك!
- سنة على رحيل أبي عمارياسر عرفات ما هذا الغياب!؟
- بين الدولة الواحدة وشعار الدولتين الاستقلال ليس وليمة لم يذق ...
- قرار وحدة التحقيق مع افراد الشرطة يصب في محاولات الطعن في شر ...
- لنا في هذه البلاد مستقبل نصرّ على أن نحضنه ونحميه


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- افاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عصر العولمة-بق ... / مجلة الحرية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - محمد بركة - في ذكرى الانتفاضة الحمراء 1958الناصرة تطلق الصرخة الحمراء وتفحم الأصوات السوداء