أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - علي الأسدي - مستقبل اليسار العراقي عندما - يحكم التاريخ - بأقصاء حزب فهد..؛؛















المزيد.....

مستقبل اليسار العراقي عندما - يحكم التاريخ - بأقصاء حزب فهد..؛؛


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 10:44
المحور: ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 
    


( اراء في توحيد اليسار)

كان للمبادرة الخيرة التي اطلقتها هيئة تحريرالحوارالمتمدن بفتح ملف اليسار العراقي والبحث في سبل توحيده ، صدا واسعا في الوسط الثقافي التقدمي، انعكس با لكم الراقي من المناقشات الجادة عبرما نشرمن كتابات على صفحات الحوار المتقدم. ولقد كان لتجاوب بعض اطراف اليسارمع هذه المبادرة اثره البالغ في تجدد الامال بأعادة بناء الحركة الوطنية الديمقراطية وفي القلب منها الحركة الشيوعية في العراق.
وينتظر من حركة اليساران تتبنى وتعمل من اجل تعزيزمبادئ الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة ومعارضة خرق حقوق الانسان العراقي و ضمان حرية الدفاع عن النفس والمساوات امام القانون ،وتامين العدالة والمعاملة الانسانية عند التعامل مع الاعضاء السابقين في حزب البعث سواء بحقوق العمل والتقاعد او عند المسائلة القانونية.وان يتعهد اليساربالعمل لمساوات المرأة باخيها الرجل في كافة الحقوق والواجبات ومنع أي شكل من اشكال العنف تجاهها، وضمان حق العمل والتقاعد والضمان الاجتماعي والصحي للجميع و التوزيع العادل للدخل وتبني نظم عادلة للضرائب، والتمسك بحق الاطفال في مجانية التعليم الاساسي .
ويتوقع من اليسارالعراقي أن ينحو منحى حركة اليسار العالمية بالعمل على حماية البيئة والتراث ودعم الجهود لتحاشي الاحتباس الحرارى ، والاستخدام العقلاني للثروات الوطنية بالتعاون مع الدول المتقدمة وفق مبادئ التعايش السلمي والمنافع المتبادلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمل مع المنظمات الدولية لالغاء الديون عن كاهل البلدان الفقيرة .
وبالعمل الدؤوب على مقاضاة الولايات االمتحدة وحلفائها في المحافل الدولية بسبب الكوارث البيئية التي سببها الاستخدام المفرط للاسلحة المشبعة باليورانيوم المنضب التي تشكل اشعاعاتها اثارا مدمرة للحياة على الارض وفي المياه والجو ، والسعي لاجبارها على ازالة ما امكن من بقايا تلك الاسلحة على التراب العراقي.

أن المباشرة في العمل لأنجاز تلك المهام الكبيرة يفوق قدرات أي قوة سياسية مهما كانت قاعدتها الجماهيرية،كما انها في الوقت نفسه ليست من مسؤولية هذا الفريق او ذاك من القوى اليسارية ، وانما هي مسؤولية كل من يتطلع ويعمل من اجل الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية التي تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع.

أن هذا التداخل العضوي بين اطراف اليسار و بين القوى السياسية الاخرى ، يستتبع بالضرورة بحث وسائل العمل المختلفة المتناغمة مع قدرات وتطلعات القوى السياسية الوطنية مجتمعة لتحقيق الاهداف الواردة اعلاه. واذا لم يتسنى للقوى السياسية مجتمعة الاتفاق على اسلوب للعمل للوصول الى اهدافها الجمعية،فعلى قوى اليساران تجتهد باختيار واختبارالاسلوب والظرف والقدرات الذاتية لتنفيذ اهدافها التي تعتقد بصحتها وضرورتها وملائمتها للواقع المعاش.
فكما هو معلوم ، أن الحركة اليسارية الماركسية ذاتها غير موحدة المواقف تجاه قضايا كثيرة منها على سبيل المثال لاالحصر، الرأسمالية والامبريالية والاشتراكية والعولمة ، وهي موضوعات معروضة للنقاش على جدول اعمال حركة اليسارعلى مستوى العالم التي يفترض أن يشكل اليسار العراقي جزءآ عضويا و فاعلا فيها.

ففي الوقت الذي تنظر بعض التجمعات اليسارية في بلادنا الى الرأسمالية العا لمية ونزوعها المتسارع صوب العولمة ،بانه استحضار للعهد الامبريالى لاستنزاف ثروات بلادنا، يرى بعض اجنحة اليسار في اوربا وغيرها من مناطق العالم وربما في بلادنا ايضا ، بأن اقتصاد السوق امر جيد، وان التبادل التجاري الحر بين البلدان المتطورة والفقيرة يعتبر مصدرا للثروات والدمج الاجتماعي.ويطالب هذا الفريق اليساري من اليسارالعالمي أن يصرخ عاليا أن ( العولمة تقدم) .
أن المسؤولين في الدول الرأسمالية قاطبة يحاولون الايحاء لبقية العالم أن العولمة هي نتيجة حتمية للتطور الاقتصادي العالمي ، الا ان واقع الحال غير ذلك. فالتشابكات الاقتصادية ذات الطابع العالمي ليست حدثا طبيعيا باية حال من الاحوال. وانما هي نتيجة حتمية خلقتها سياسة معينة بوعي وارادة.
لقد صدرت العديد من الدراسات الاقتصادية في الدول الرأسمالية المتطورة ذاتها، تندد بالعولمة وتعتبرها سياسة معدة مسبقا من قبل الدول الاغنى في العالم الرأسمالي (العشرون بالمائة الاغنياء في العالم)، للاستحواذ على ثروات البلدان الفقيرة( الثمانون بالمائة الفقراء) من سكان العالم.(راجع على سبيل المثال كتاب ( فخ العولمة – الاعتداء على الديمقراطية والرفاهية – من تأليف: هانس – بيترمارتين و هارالد شومان – الصادر عن عالم المعرفة – الكويت..1998).
اظهرت المناقشات على صفحات الحوار المتمدن اراء مشجعة لمد الجسوروانهاء القطيعة بين اطرافها عبر الحوار الثنائي او المتعدد الاطراف لتقريب وجهات النظربين التيارات الماركسية العاملة في الساحة العراقية.
لقد تضمنت بعض تلك الكتابات المشار اليها نفسا تعجيزيا هدفه الاقصاء والتهميش ، ما كان على محرريها أن يرضوا لشخصهم القيام بذلك..
ففي مقالة السيد -عديد نصا ر- بعنوان- الاولى، دعوة الشيوعيين الى التوحد- المنشورة في العدد- 2184 - من الحوار المتمدن ورد الاتي:
"على القوى التي تسمى شيوعية ان تتوحد في بوتقة النضال ضد المحتل الامبريالي وان تصوغ مشروعا وطنيا متكاملا لتحرير العراق من الاحتلال ومن اعوانه وحلفائه والقوى الفاشية الظلامية المستفيدة من وجوده وان تضع لنفسها برنامج عمل واضحا يمكنها من النهوض بعملها ومن حشد طاقات الشعب العراقي المعذب في مقاومة وطنية متماسكة تعرف اهدافها وتسعى بنضال دؤوب لتحقيق تلك الاهداف. فقبل أي تحالف او تآلف مع القوى الاخرى، على الشيوعيين أن يستعيدوا وحدتهم على اساس مشروعهم الوطني وبرنامج عمل نضالي محدد"
ويختتم الكاتب مقاله :
" فالعملية السياسية وكل ما نشأ وينشأ عنها من مؤسسات وقوانين ودستور وسلطات وانتخابات باطلة ليس لها أي مشروعية لا شعبية ولا قانونية طالما حصلت تحت الاحتلال وبرعايته او بضغط او من ادواته والمتعاونين معه من سياسيين او مليشيات عسكرية او اعلام او خلاف ذلك. وكل من يشارك بهذا انما يضع نفسه في صف الاحتلال وحلفائه والمتعاملين معه. انه حكم التاريخ ليس حكمي انا.."
أن الكاتب نفسه لم يصدرحكمه على الحزب الشيوعي كما يدعي، انما هو " حكم التاريخ" على الحزب لكونه متعاون مع الاحتلال،وبذلك يكون قد برء شخصه من الاساءة لحزب فهد. لكنه نسي أن يبين رأيه في المبادرة المطروحة لتوحيد الخطاب الفكري والسياسي وربما التنظيمي لليسارالعراقي الذي لم يتعامل مع " الاحتلال و عملاء الاحتلال".
أن المطروح للنقاش حاليا هو توحيد الجهود (المشرذمة) ضمن عشرة او اكثر من التجمعات تحت مسميات شيوعية وماركسية ويسارية في كيان واحد.و ليس مهما ما سيختاره الفرقاء لهذا الكيان من اسم، انما الاهم هو ما يمكن فعله لتحسين حياة الشعب واطلاق طاقاته الكامنة في بناء الوطن الذي طاله الخراب من كل صوب. المطلوب من قوى اليسار أن تنتقل من حالة الجلد المجانية والمناقاشات الترفية الى ورش العمل بين الجماهيرالتي يستهين بعقولها ومشاعرها مشعوذي جند السماء وانصاراليماني وغيرهم من تجارالدجل والخرافة .
أن ما تحتاجه المهام المعطلة لقوى اليسارهو الرافعة الوطنية الديمقراطية التي تتجسد بكل وضوح في توحد اليسارحول خطاب سياسي و فكري وعملي مشترك ، يعجزالفرقاء منفردين عن القيام به. أن السيد نصار لم يتقدم بأي اقتراحات ايجابية للكيفية التي يراها لانجاز المهام التي ذكرناها انفا وتوحيد موقف اليسار منها، وانما( زاد الطين بلة) كما يقال.
أنه يعتقد بعدم شرعية العملية السياسية الجارية في العراق ،وهوبهذا لم يأتي بجديد ابدأ ومطلقآ، وانما كرر
حرفيا ما ينادي به انصار منظمة القاعدة وما ينفذونه على واقع العراق يوميآ. وحتى لا اتهم بالتجني على الكاتب
ادعوه ليطلع بنفسه على بيانات القاعدة الصريحة والواضحة ، او ليراجع
خطابات عدو الاحتلال ( رقم واحد) قائد المقاومة العراقية الباسلة من عمان والسعودية، الشيخ حارث الضاري
لا كثرالله من امثاله قبل التحرير من الاحتلال او بعده والى يوم القيامة.
الى جانب الاراء المحبطة السابقة التي وردت في المقال المشار اليه ، كان للمثقفين التقدميين المستقلين دورهم المشهود في اغناء المناقشات وتعميق موضوعاتها ، (اشير هنا بشكل خاص الى ما كتبه السادة قاسم حسين صالح ونبيل ياسين في الحوار المتمدن). فقد امدوا الحوار برؤى في غاية الاهمية لعملية توحد وديمومة وتقدم القوى اليسارية في الظرف الراهن العراقي. وتاتي اهمية وصدق تحليلاتهم من حقيقة كونهم قد عايشوا المجتمع العراقي في تراجعاته وخيباته وفي ساعات وايام وشهور وسنين معاناته وبؤسه، مما اعطاهم الاولوية فيما يجب وفيما لايجب أن يقال في شأن اليسار ويسار اليسارللمواطن العراقي ، تلك الماسة الثمينة التي حولتها الدكتاتورية الى دمية يأمل من اليساران يحولها الى طاقة ثورية.
القوى اليسارية مطالبة بدراسة متأنية وببعد نظر للمناخات الاجتماعية السائدة في عراق اليوم. فقد اصيب وعي وثقافة مجتمعنا بالوهن والضحالة خلال الاربعين عاما الماضية، في ظل التعتيم واالتجهيل وغسل العقول من قبل النظام السابق. وايضا بسبب ما زرعته وتزرعه ثقافة التعصب المتعدد الابعاد التي سادت لسوء الحظ في ظل الاحتلال الامريكي.
ان القوى اليسارية والديمقراطية معنية بدراسة وفهم جيدين لواقع وتطلعات مجتمعنا، ولا نبالغ في الادعاء بأننا افضل من يرعى تلك الجموع الطيبة ويجاهد من اجل الدفاع عنها ضد الاستغلال والبطش ، ونحن الاجدرفي الجهاد لأعادة حقوقها المهضومة في الارض و العمل والرفاهية، واننا الاكثر قناعة بما تستحق من كرامة العيش مثل كل شعوب العالم المتحضرة ، ويشهد لذلك سجلنا النضالي وتضحيات ابناء وبنات العراق من شرقه الى غربه ومن ذرى كوردستان حتى الفيحاء..




#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير التجارة ( برئ ) حتى يثبت هروبه خارج العراق..؛؛
- الحقيقة الضائعة في احداث-جند السماء واليمانيين- الاخيرة ؛؛
- الجزء الثاني الوجه غير المنظور - لتحرير العراق -؛؛
- الوجه غير المنظور - لتحرير العراق-..؛؛ 1 - 2
- التحالفات والتحالفات المضادة..عبث مراهقين ام ضحك على الذقون. ...
- استحقاقات ما بعد القبض على مجرم تفجير سامراء..؛؛
- البرزاني والطلباني يلعبان بالنارفيما سيادة العراق تنتهك..؛؛
- التحالف الثلاثي الجديد نذير شؤم ام بارقةأمل..؟؟
- من وراء نهاية زواج المتعة بين الكورد والشيعة..؟
- ما حاجة خطة فرض القانون للدعاية لها في الفضائيات
- الا يخجل الصدريون كونهم...صدريين؟؟
- دولة نصف حكومتها وبرلمانها يتخم في عمان وطهران والخليج
- تفكيك التكتلات الطائفية شرط لتفعيل دور البرلمان
- ليت للحقيقة قدرة النطق...يا دولة رئيس الوزراء ؛؛
- ليت للحقيقة القدرة على النطق...يادولة رئيس الوزراء ؛؛
- الفنانون العراقيون... الصورة المنسية عن العراقي الاخر
- يارخص الوطن من ينشرى وينباع..؛؛
- الباحثون عن الجنة في برك الدماء
- محنة المرأة البصرية وصمت سلطة القانون؛؛ بمناسبة اليوم العالم ...
- من المسؤول عن العاطلين عن العمل؟؟


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - علي الأسدي - مستقبل اليسار العراقي عندما - يحكم التاريخ - بأقصاء حزب فهد..؛؛