أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - نصر حسن - حوار ومتمدن...هذا هو المفقود!.















المزيد.....

حوار ومتمدن...هذا هو المفقود!.


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 11:36
المحور: ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007
    


ظهر موقع الحوار المتمدن في ظروف غلب عليها الإعياء العقلي والمعرفي والسياسي العام ,والتشقق الذي تعيشه شعوب الوطن العربي بشكل خاص والعالم بشكل عام , وواقع الحال هذا الذي أنتجه زمن طويل من الغوغائية والطوباوية والفردية والأصولية المتعددة الأشكال والألوان والمسميات على مستوى الحركات والأحزاب والتشكيلات الثقافية والاجتماعية والسياسية والأهلية , وبظل أنظمة حكم فردية ديكتاتورية فاسدة هي الأسوأ في تاريخ البشرية , وبواقع هذا الوصف كان موقع " الحوار المتمدن " ولادة من رحم تلك المعاناة , شكَل طفرة إعلامية في بداية عصر المعلومات الجديد ,الذي يمثل (النت) أسرعها وأكثرها انتشاراً ومواكبةً لأحداث المجتمعات المتعددة الأشكال, وفي ظروف شعوب لم تعرف سوى "الحقيقة" المزيفة التي يرسمها الإعلام الرسمي المقيَد حتى عمق الكلمات ودلالاتها وحروفها ونقاطها , جاء موقع الحوار المتمدن ليكشف الستار عن بؤس هذا الواقع وابتسار أنظمة الفكر والسياسة والإعلام معاً , جاء ناقوساً يدق على أذن كل فرد وحزب ونظام ببدء دورة الحقيقة , ووصول المعلومة كما هي محكية من زوايا مختلفة حسب اختلاف مرجعية كل طرف ورؤيته وزاويته, مؤسسة لوضع ثقافي سياسي إعلامي جديد غاب عنا طويلاً , الحوار المتمدن بمعنى صلته بالعصر ومفاهيم الحرية والعدالة والمساواة واحترام الآخر.
حوار هذه المرة ليس في حلقاته المحصورة بين رفاق حصرهم جمع التكسير , وبين عقول امتهنت التنظير والتزوير, وليس إرادة التجديد والتطوير, فعزلتهم عن واقعهم الاجتماعي والسياسي وسياق العصر ,مفاهيم قاصرة فئوية نخبوية غوغائية , ظنوا أنها ثورية ستحرق أخضر ويابس الجهل والتخلف والظلم وتقذفهم مرة واحدة إلى جنة التقدم والعدالة ونظائرها , وكان ما كان !فتفرق جمعهم ,وتشتت شعارهم ,وغاص عقلهم في إيديولوجيات وصراعات وانقسامات لها أول وليس لها آخر, ساقت بعضهم إلى السجون والقبور المجهولة , وآخرين إلى الاصطفاف في جوقة السلطان والعزف على ظلمه واستبداده, وآخرين إلى اليأس والإحباط من الأفكار والسياسة والتشتت هنا وهناك, وأوصلتهم نتائج الواقع إلى معرفة بؤس أفكارهم وسياساتهم وآلياتهم وحوارهم , وأيقنوا أن ما خُيَل لهم فكر حر وثورة وعدالة واشتراكية !, هو شعار مرحلة وحاجة ضرورة وطور عبور الشعوب نحو العدالة والحرية !, فاجأهم الواقع المرير أنه كان وهماً !أمام حقائقه وأنظمة الحكم فيه وفسادها وتفسخها الفكري والأخلاقي , وتهافت قوى التغيير والتقدم وعجزها المهين من فعل شيء , وأصيبت بخيبة آمالها وأحلامها التي كانت أقرب إلى الأوهام , فتخلخلت وفقدت توازنها وانهارت وتكسرت مفاصلها مع انهيار الفكر والشعار والسند ,وظهر ما يخبئ من كذب وخداع وسمسرة بكرامة الشعوب وقيم الإنسان وحقه في الحياة الحرة الكريمة.
حوار متمدن بدأه هذا الموقع من حطام هذا الواقع , الذي يعج بكل ما هو متخلف وتقسيمي وتفتيتي ورجعي وخداع الذات , حوار جديد متمدن يحاول بثبات أن يعيد بناء ما هدَمه الطغيان من أعمدة المجتمع وروابطه , حوار يحاول أن ينطلق من الحضارة والعصر ,بعدما ريَف الاستبداد والفساد والفردية وأحادية التفكير وملكية الحقيقة حياتنا , الحياة الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية ,ورجع بالمجتمعات القهقرى عكس اتجاه حركة التاريخ , حوار انطلق من إعادة المعايير إلى علاقة المواطنة المدنية , بما تعنيه من احترام الآخر الوطني القومي الإنساني كائناً من كان ,وكائناً ما كان انتماؤه وقناعته وعرقه ودينه , حوار أعاد القيم الإنسانية إلى الواجهة الفردية والاجتماعية كحاضنة إنسانية عامة معيارية هي معين المجموع بما له وعليه من قيم الحرية التي تعني احترام حرية الآخرين .
لا نستطيع أن نحصي دور الحوار المتمدن على مستوى تعميق قيم الديمقراطية والحرية والتفاعل بين متوافقات ومتنافسات سياسية الآن , كانت في الماضي بحكم غياب مثل هذا الحوار , تمثل متناقضات ومتناحرات أجهضت طاقتها ومعها مستقبل أجيال كاملة ,وعطلت التنمية البشرية وأوجدت القطيعة والتناحر بين الشعوب ومكوناتها , وأسهمت في تخلف المجتمع بشكل كبير , ولا على مستوى توسيع الحوار ليصل إلى مرحلة الوقوف بعناد مع حقوق الفقراء والعمال والمرأة والمواطنة , وتوسيع الحوار من أطره السياسية إلى الحقوقية متجاوزةً بذلك الشكل التقليدي إلى مرحلة تكامل فكري وسياسي على مستوى العالم العربي ومحيطه, وتطور إلى دفعه إلى دوائر مؤسسات حقوق الإنسان في بادرة هي الأولى من نوعها , وكثيرة هي المجالات التي أثبت الحوار المتمدن دوره الفعال فيها وهي لا تحصر في سطور ومقالات .
لكن الشيء الذي يجب أن نشير إليه بوضوح وفخر ورغبة أكيدة بالاستمرار على هذا الطريق ,هو تعميق ثقافة الحوار وقبول الآخر على مستوى الإنتاج الفكري والسياسي والثقافي والأدبي , وإذا كان الإبداع في شتى صور الحياة هو وليد الحرية ومشروط بها , نقول بفخر أن الخطاب الثقافي والسياسي والأدبي أعطى إنتاج متميز ,ولو أن الأمر لا يخلو من بعض المشاركين الذين لازالوا يعيشون خارج هذا الحوار وقيمه وأخلاقيته بعلاقتهم مع الآخر , الآخر كدين وفكر وثقافة وعرق وقناعة , ولازالوا أسرى الخطاب الأصولي السفيه وطقوسه التي فتت الشعوب وأعمتها وجعلتها فريسة للصراعات البينية والتخلف والكراهية , ومع كون هذا الموقع هو انعكاس لرغبة القائمين عليه بتأسيس دائرة جديدة للحوار, والتي كبرت وأصبحت دوائر فكرية وسياسية واجتماعية وأدبية وحقوقية , نتمنى لموقع الحوار المتمدن المزيد من التطور والتمسك بهدفه الأساسي النبيل القائم على الحرية واحترام الآخر وربطه بمشروع مستقبلي , وتعميقه بما فيه تضييق مساحة الكراهية والكف عن النبش في مستنقعات التاريخ , والتطلع إلى المستقبل الذي لا يمكن أن يعيش فيه الفرد أو المجموعة أياً كانت على أنقاض تجاوز حقوق الآخرين وهدر كرامتهم .
تحية إلى الحوار المتمدن وكل العاملين في إدارته وكل المتنورين المنفتحين والبعيدين عن العصبية من الكتاب , متمنين لهذا الموقع التطور على مساحة المستقبل كله , مع طلب من الجميع دعم هذا الموقع الذي أخذ أبعاد مشروع إعلامي حقيقي تجاوز بسنواته الست كل إعلام الأنظمة, بعشرات سنينها وبجيوشها الإعلامية الخائبة التي شوهت كل شيء في حياتنا ...
تحية لكم وأمل فيكم ...الوراء لم يعد مفيداً ...فإلى الأمام على جسور الحرية والمحبة والاحترام والمساواة والكرامة الإنسانية .



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية كبيرة إلى إعلان دمشق
- لبنان : الجمهورية المحاصرة !
- بيروت - تش2 - 2007- من يضحك على من ؟!.
- بسوس في غزة..!(2-2)
- بسوس ُ في غزة ..!(1-2)
- أيام ُ ُ عاصفة ُ ُ تهز ُ لبنان ...!
- باكستان والعسكر ...والفوضى المنظمة!
- بيروت في دوامة الإنتظار ...
- نحو أنسنة العقل , وعقلنة العلمانية ( 2 - 3 )
- خريف السلام المفقود..!.
- العراق إلى أين ؟!.
- العيد ...وباب الحارة...والعكيد
- لبنان إلى أين ؟!.
- أرادته جبهة الخلاص حواراً...أراده البعض ردحاً!.
- سورية ...ماذا ينتظرها؟!.
- جبهة الخلاص تدق الأجراس
- دمشق : بين ربيع المعارضة وشتاء النظام !(1-2)
- هل لبنان بحاجة إلى -جنرال -؟!.
- إلى أين تتدحرج كرة النار في الشرق الأوسط؟!(2-2)
- سورية في الولاية الثانية إلى أين ؟(7-8) / قبرصة القضية الفلس ...


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - نصر حسن - حوار ومتمدن...هذا هو المفقود!.