أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - ناهده محمد علي - ماذا عن المرأة بعد التغيير














المزيد.....

ماذا عن المرأة بعد التغيير


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 11:23
المحور: الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي
    


لقد قرأت عن المبادرة المتميزة للحوار المتمدن حول موضوع المرأة بعد التغييـــــر
ومساواة المرأة بالرجل , ووجدت لو أكتب عن هذا الكثير , ثم واجهت الحقيقة مع نفسي فقلت لها , عن أي تغيير أتحدث , وعن أي مساواة !؟ , ولم أجد في خاطـــــري شيئاً مُهماً يوازي هذا الطرح , سوى شئ واحد هو مشاركة المرأة بالأنتخابات الماضية في العراق , أما ماعدا هذا , فتعال معي لترى ظواهر عديدة تنسف هذا المكســــــــــب التأريخي وتجعله مجرد شعار رُفع ثم داسته الأقدام , ومن هذه الظواهر :
الأستبدال الحاد لمظهر المرأة الحضاري بمظهر يُرثى له , وملامحه تتجلى (بألبرقع ذو الفتحتين ) , وهو ما يُذكرنا بألنساء الأفغانيات , مع إنتشار العباءة بعد إنحسارها وإسـتبدالها بألحجاب العـادي , وكذلك المنع التام للبـس المـرأة للـسروال الى درجة القتـل ,
فقد علمت بأن امـرأة قد إصطادها قناص لوقوفها مع ابنها فـي منطقة الباص وهي ترتدي
القميص والسروال , ولا تستطيع طبعاً إمرأة أن تدخل منطقة سنيّة والعكس صحيح , اقول هذا وأشعر بأني اسير في غابة مليئة بالأفاعي والوحوش .
البغاء المقنع - لقد كانت المرأة العراقية وبشكل خاص الأم العراقية نموذجاً يُحتذى به من قِبل كل النساء العربيات في قوة الشخصية الفطرية وفي حبها للكفاح والعمل بكل اشكاله البدائى والزراعي , وتأنف المرأة العراقية حتى من التسول , ثم جاء زمن كثُرت فيه المطارق على رأسها , مرة بإسم الحضارة وجعلها مساوية للرجل وهي لم تأخذ حتى أبسط حقوقها الديمقراطية , ومرة بإسم الشرف وحرمان المرأة من حقها في إختيار شـريك حياتها , فهي تُقتل لمجرد قولها لكلمة ( لا ) حــــين تزويجها , وقد إمتلأت صفحات
الجرائد لحالات قتـل كثـيرة لفتيات عراقيات بحجـة ( غسل العار ) , وبدون معاقبة القانون
وكثيراً مايحـدث أن الفتاة بعد ان تُرسـل للمشــرحة يُلاحظ الطبيب بأنه لم يكن هناك أي عار .
ومن المضحك المبكي أن كثيراً من الفتيات وخاصة في الجنوب العراقي يُصبن بإنتفاخ
البطن بسبب أمراض كثيرة منها الأكياس المائية وإنتشار الديدان المعويّة فتقتل الفتاة
ظلماً وعدواناً .
وجاء اليوم الذي نرى فيه صوراً مفضوحة عن البغاء المقنع ( زواج المتعة !! ) والذي يجيزه القانون ولا يُعاقب عليه حيث تتزوج المرأة لأيام أو لساعات لقاء مبلغ
مالي محدد , وبسبب الفقر المدقع الذي تعيشه العائلة العراقية تُعرض المرأة كسلعة
للبيع مرات ومرات , وحتى تُرمى بألقمامة .
إن المجتمع العراقي بحاجة الى إعادة صياغة للقيم الأجتماعية وإعطاء فرص العمل
للنساء لإعالة أنفسهن بسبب كثرة الأرامل والثكالى وسد الأبواب على المنتفعين
بأجساد النساء .
إن لقارئ التاريخ الأجتماعي للمجتمع العراقي يرى تأريخاً طويلاً للقهر الجسدي
على المرأة العراقية , حيث ظل تزويج المرأة مصدراً من مصادر الكسب لكثير
من الآباء بالأنتفاع بمهر المرأة , والحياة البائسة التي تعيشها تجعلها ذليلة وهي
بين أهليها , وكلما جاءت حكومة دينية أنزلت عليها ( البرقع ) , وإذا جاءت
حكومة مدنية رفعت عنها ( البرقع ) , وكأنها نصب تذكاري , يُذكر ويُنسى
حسب الحاجة , ولا زالت كما هي لم تتغير , وقد إشتد يباسها , وفقدت قدرتها
وأصبحت مثل شجرة الصُبير لا تنتج إلا - العاكول والأشواك .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن أطفال العراق الى انظار اليونيسيف
- بغداد
- أطفال تحت الأنقاض
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الثالث
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الثاني
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الاول
- من كتاب - العنف والشباب والعقاب- - الادمان والعدوانية
- بمناسبة الذكرى الاولى لرحيل القاص العراقي المعروف مهدي عيسى ...
- قصة تسجيلية مستمدة من احداث واقعية حدثت في مدينة بغداد في ال ...
- ?ماذاعن اطفال العراق
- مشكلة العنف_نتائج هذه المشكله في العالم
- العنف والشباب والعقاب / الجزء الثاني
- من أغضب من في 11 سبتمبر !؟
- العقاب البدني والعقاب المعنوي
- مقدمة كتاب العنف و الشباب والعقاب


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - ناهده محمد علي - ماذا عن المرأة بعد التغيير