اطلقوا سراح جميع شباب ساحة التحرير.. ان الاعتقالات تعجِّل بساعة رحيلكم


ينار محمد
الحوار المتمدن - العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 10:27
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير     

عندما اقتربت نهاية المهلة التي حددها المالكي للقيام بالاصلاحات التي طلبها متظاهرو ساحات التحرير في العراق، واتضح عدم محاولته للتحرك على اية من هذه الإصلاحات، حاول ان يتجاوز تحدّي المائة يوم باعتقال كل من يقوم بالتنظيم لذلك اليوم، وكأنه يرى وبكل تأكيد نهايته قادمة على ايدي ثوار ساحة التحرير حيث يلتحق بجمع بن علي ومبارك وآلاخرين الذين بدأوا مفاوضات التنحي.



اتجهت قوات المالكي المخصصة لقمع الحريات واجهاض تظاهرات ساحة التحرير الى اماكن تجمع الشباب من منظمي التظاهرات خلال يومي 27 و28 ايار واعتقلت ثمانية عشرة من الشباب والشابات من منظمي التظاهرات ودون اية مذكرة اعتقال، اذ ان مخالفة القانون اصبح روتينا لمؤسسات شرعت تعمل بنفس طرق النظام البائد، لاعتقال كل صاحب رأي او معتقد سياسي مخالف للطبقة الحاكمة.



إعتُقِل يوم الجمعة 27 أيار في ساحة التحرير كل من جهاد جليل، علي عبد الخالق الجاف، مؤيد فيصل الطيب، وأحمد علاء البغدادي. ولم تكتفِ قوات المالكي باعتقالات يوم الجمعة، بل وتلتها باعتقالات اخرى يوم السبت، وبعد ان تعقبت منظمي التظاهرات الى قاعة اجتمعوا فيها مرارا خلال الشهر الحالي في منطقة الميدان، الا وهي قاعة منظمة (أين حقي). وجرت هناك اعتقالات لجميع المتواجدين في الاجتماع ومنهم علاء نبيل (للمرة الخامسة) وطه شهاب (والذي لا يزال اخوه معتقلا) واحمد جمعة وقاسم حنون (الذي سبق وان اصيب بعيار ناري في يوم جمعة الغضب) والارقم حسن سلمان واحمد محمد احمد الامين العامل لمنظمة أين حقي وعدنان الشريفي ومحمد حميد وعماد فزع وعدنان عبد علي. ولم تتورع القوات الامنية من اعتقال النساء المتواجدات اذ شمل الاعتقال الناشطة شيرين طاهر من لجنة الاحتجاجات الجماهيرية كذلك.



تستنكر منظمة حرية المرأة في العراق الاساليب القمعية التي تتبعها حكومة المالكي، ويتضح من اصرارهم على الاعتقال والتعذيب عدم امكانية حكومة الميليشيات ان تتعلم أساليب إدارة دولة عصرية يراقبها العالم ويتوقع منها على الأقل ان تتبع دستورها والموائيق العالمية لاحترام حق الانسان بالمعتقد الفكري والتنظيم والتظاهر. كما وتستنكر حرية المرأة اعتقال النساء اللواتي تجرأن للانخراط في العمل السياسي الثوري لكي يأخذن بدفة قيادة المجتمع في أيديهن، بعكس العمل السياسي الشكلي لبرلمانيات اعتادت رفاهية المنطقة الخضراء دون الاكتراث بمآسي المجتمع المتأتية من فساد الاجهزة الحكومية غير القابلة للاصلاح. وليس متوقعا من حكومة المالكي موقفا داعما للعمل السياسي الحقيقي للمرأة، بل دعوة مستمرة لها للانخراط في انظمة الفساد ليس الا.



انتهى زمن الدكتاتوريات وهبت في المنطقة رياح الحرية والثورة، ولن تسعف الاساليب الصدامية حكومة المالكي ولن تديم عمرها، بل ستعجِّل من موعد رحيلها من مواقع الحكم، وتدق آنذاك ساعة تغيير النظام الفاسد برمته، ولتستلم وللمرة الأولى في العراق الجماهير التحررية مقادير الحكم وتقوم باجتثاث الفساد وقوانين ونظام الطمع والتفرقة واللامساواة.



عاشت إرادة الجماهير

عاشت الحرية



ينار محمد

رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق

28-05-2010



.